عامل في كافيه ينجح في الثانوية بمجموع 96٪ وزملاؤه في العمل يحتفلون به

كتب: محمد عبدالعزيز

عامل في كافيه ينجح في الثانوية بمجموع 96٪ وزملاؤه في العمل يحتفلون به

عامل في كافيه ينجح في الثانوية بمجموع 96٪ وزملاؤه في العمل يحتفلون به

يوم إعلان نتيجة الثانوية العامة، شعر بتوتر، لكن انشغاله بطلبات زبائن الكافيه الذي يعمل فيه، شغله بعض الوقت، وباتصال تليفوني من أصدقائه يخبرونه بنجاحه في الثانوية العامة بمجموع 96%، تغيرت حالته، قفز فرحاً بنتيجته، واحتفل وسط أصدقائه والعاملين بالكافيه، احتفال صغير وقت الإعلان وكبير في نهاية اليوم.

أحمد جمال، طالب ثانوية عامة شعبة علمي علوم، ينتمى إلى المنيا، طوال دراسته في الثانوية العامة، وهو يعمل في كافيه، وبعد إعلان النتيجة، لم يذهب إلى بيته واستكمل عمله بعد احتفال بسيط وسط اليوم مع زملائه العاملين معه: "وقت إعلان النتيجة اتصلوا بيا وقالوا لي إني جبت 96%، كل اللي في الكافيه باركوا لي وعملوا لي احتفال صغير، صاحب المكان سألني جبت كام قلت له 96%، بالليل لقيته بيديني مكافأة مالية وعاملين احتفال كبير وعشاء".

بالونات وزينة وأغاني وأكل، هكذا كان الاحتفال الذي خطط له صاحب الكافيه، دون علم "جمال"، فعندما قلت الزبائن واقترب موعد الاغلاق، قرروا مفاجأته: "اتفاجئت بالاحتفال، لقيتهم جايبين ترابيزة كبيرة عليها كل العاملين وبعض زبائن المكان اللي كانوا موجودين، وجابوا أكل وجاتوه ومشروبات كتير، وكلهم كانوا فرحانين بيا".

رحلة كفاح عاشها "جمال" طوال فترة الثانوية العامة، كان يعمل طوال النهار بالكافيه ليحصل على مصاريف دروسه الخصوصية، ويستأذن بين الساعة والأخرى للذهاب إلى دروسه: "كنت بنزل الشغل الساعة 9 الصبح وبخلص 5 مساء، ولو في دروس كنت بستأذن وبروح، كانوا بيجشعوني وصاحب المكان مابيقوليش حاجة، اشتغلت عشان مصاريف الدروس الغالية وعشان أشيل الضغط على أهلى لأن ليا توأم أخت وفي ثانوية عامة، كنت بذاكر 4 ساعات في اليوم وبنام الساعة 1، كنت بنظم وقتي كويس وبوفق بين الشغل والدراسة وبذاكر أول بأول".

يحلم "جمال" بدخول كلية الصيدلة، ولكن إذا لم يلحق بها بسبب التنسيق، فالسبيل إلى كلية التمريض.  


مواضيع متعلقة