أزهري يرحب باشتراط حضور المرأة لوقوع الطلاق: الشرع بيقول كدة

أزهري يرحب باشتراط حضور المرأة لوقوع الطلاق: الشرع بيقول كدة
- الأزهر
- الطلاق
- الطلاق الشفوي
- حضور المرأة الطلاق
- قضايا الطلاق
- الأزهر
- الطلاق
- الطلاق الشفوي
- حضور المرأة الطلاق
- قضايا الطلاق
في خطوة لإلغاء الطلاق الشفهي، أقرّت المملكة العربية السعودية تعديلات بقانون الأحوال الشخصية، وقررت المملكة إلزام الزوجين بالحضور أمام القاضي؛ للحصول على صك الطلاق، وذلك للحد من الطلاق العبثي والكيدي، وما يترتب عليه من ضياع حقوق الزوجة والأبناء، وبذلك فإن الرجل لن يتمكّن من طلاق زوجته؛ إلا بعد حضورهما أمام القاضي، ولن يتمّ إصدار أي صك طلاق؛ إلا بعد حسم موضوعات النفقة والحضانة والزيارة.
وستتمّ إحالة الزوجين الراغبين في الطلاق وفقًا للتعديلات إلى مركز المصالحة، لمحاولة إعادة العلاقة الزوجية بينهما مرة ثانية، خاصة في حال وجود أطفال، وإذا حال الإصرار على الطلاق، فلابد لهما من الاتفاق على تفاصيل ما بعد الطلاق، مثل النفقة والحضانة وزيارة الأطفال.
وأكّدت وسائل إعلام سعودية أنَّه إذا امتنع الزوج عن الحضور أمام المحكمة لإثبات الطلاق، فللمحكمة إحضاره بالقوة الجبرية، وأنَّ وزير العدل أصدر قراراً أخيراً بأن لا طلاق إلا بحضور الطرفين أمام المحكمة.
من جهته، قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إنَّ الطلاق بالشكل الذي قامت به السعودية هو أمر ودي وشرعي، مشيراً إلى أنَّ الشرع ينص على أنه إن وجد من يوثق الطلاق يكون الأمر أولى وأفضل وأنفع للناس وللأسرة.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، لـ"الوطن"، أنَّ الطلاق أمر جليل يهتز له عرش الرحمن وهو أبغض الحلال، لأنَّه يسهم بشكل كبير في ضياع الاولاد، وتحويلهم لأيتام رغم حياة أمهم وأبوهم، وما فعلته السعودية من ضرورة الاتفاق قبل الطلاق وإحضار الزوج والزوجة أمام المأذون أو قاضي الطلاق، لا ينكره شرع ولا عقل.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء إلى حديث النبي: "لا ضرر وضرار"، إضافة إلى الآية القرآنية: "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا"، وكذلك قوله تعالى: "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا "، مؤكّداً أنَّ اشتراط حضور الزوجة لوقوع الطلاق كما فعلت السعودية يتفق مع القرآن والسنة والشرع.