أزهريون يهاجمون عبدالله رشدي بعد شعار "الأزهر قادم": المشيخة تبرأت منه

أزهريون يهاجمون عبدالله رشدي بعد شعار "الأزهر قادم": المشيخة تبرأت منه
انتقد أزهريون محاولات الداعية عبدالله رشدي، لصق نفسه بالأزهر بشكل مبتذل، حيث يضع شعارا في كل تدويناته على وسائل التواصل الاجتماعي، "الأزهر قادم" وهو ما أثار غضبا أزهريا من محاولات استغلال الأزهر في معاركه الخاصة.
وقال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأزهر بريء مما يكتب رشدي على صفحته، وعليه الابتعاد عن هذه التصرفات الصبيانية، فهذا ابتذال ممجوج ومرفوض منه، ولا يحاسب اسم الأزهر على أسلوب نشطاء الإسلام السياسي هذا: "الأزهر قادم بدونك وبدون أسلوبك هذا بلا شك".
وأضاف أن "رشدي" عاشق للظهور والجدل والسفسطة وإثارة الجماهير ودغدغة مشاعرهم، يكتب وفي باله وعقله جمهور المتابعين له على الفيس بوك، يكتب وأهم شيء عنده كم كان اليوم عدد المعجبين المؤيدين، وأمثال عبد الله رشدي، هم أقرب الطريق لداعش والفكر الداعشي، حيث يحاول هؤلاء المزايدة على الجميع من أجل الظهور وتحويل هذا الظهور لربح، فهل نسي "رشدي" أن الأزهر تبرأ منه رسميا ووزارة الأوقاف، كي يخرج علينا بصيغة الشيخ ويضع وسم أو هاشتاج الأزهر قادم، أي أزهر يقصد عبدالله؟ أزهر الإخوان والسلفيين أم أزهر الأزهريين.
وتابع: "لقد لقنت دار الإفتاء رشدي درسا قاسيا حينما ردت على تدوينته الاستفزازية تلك حول تبريره التحرش هو وبعض من على شاكلته، وكذبه الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، حينما ادعي أن (هاشم) يرى حرمة فوائد البنوك، وكذبته فتاوى الدكتور أحمد الطيب، حينما كان مفتيا للجمهورية، والتي أباحت فوائد البنوك، بينما لازال يدعي أن الشيخ الطيب يحرمها".
وقال الكاتب والباحث الأزهري، حسين القاضي، إن عبد الله رشدي، هو الوجه المقابل لإسلام بحيري، عاشق للظهور والجدل والسفسطة وإثارة الجماهير ودغدغة مشاعرهم، فهو شخص يروج لبضاعة يظهر فيها مضمون لكنها خالية من المضمون ومعتمدة على ثقافة الحشد والحماس، ويحاول أن يجعل أتباعه يعيشون في وهم أن كل كلامه هو مناظره للعلمانيين والخارجين عن الدين وما إلى ذلك، والحقيقة أن الرجل ليس له مناقشة حقيقة جادة لفكرة علمانية أو منحرفة واحدة، بل إن المناقشات الجادة هنا هي الأبقى لكن ليس لها جماهير وشعبوية، والشخص هذا يريد الجماهير والشعبوية، فهو في الحقيقة شخص لا يملك مشروعا علميا حقيقا، إنما يملك مشروعا وهميا يعتمد على الحشد والإثارة والتجميع، حتى إن كان مقبولا في بعض ما يطرحه.
وأضاف: "أراد أن يكلم أتباعه على هواهم باسم الدين، ويدخل بهم معارك مع الشخصيات المختلفة، ربما اعتمد على انزواء أصحاب المشاريع العلمية الحقيقية، ممن لهم أسبابهم في الانزواء والابتعاد، وظلت الساحة مفرغة لعبد الله رشدي الذي يرفع شعار الأزهر قادم وهو في منهجه بعيد عن الأزهر ومنهجه العلمي المنضبط وكل ذلك في سكوت من الأزهر عليه".