إعداد تقارير "صناديق النذور".. أبرز مهام عبدالله رشدي بعد معاقبته

إعداد تقارير "صناديق النذور".. أبرز مهام عبدالله رشدي بعد معاقبته
"التحويل لباحث دعوة"، هي إحدى العقوبات التي لجأت إليها وزارة الأوقاف لمعاقبة الأئمة المعينين بالوزارة ممن يثبت عليه ارتكاب فعل أو سلوك أخلاقي يخالف طبيعة عمل الإمام، أو يظهر بمظهر ينقده الذوق السليم، ويكون عبر لجنة تحقيق وتقييم للفعل المرتكب من قبل الإمام المشكو في حقه، وتمّ تحويل العديد من الدعاة لباحثين، وكان ذلك لأسباب مختلفة، منها عدم الالتزام بقرارات الوزارة، أو موضوع الخطبة، أو الدعوة لأفكار مخالفة للمنهج الوسطي الذي تسير عليه الوزارة.
وأكّدت مصادر بالأوقاف لـ"الوطن" أنَّ الوزارة تلجأ لمثل هذه العقوبة لأنّها قانونية بشكل كامل، وقد لجأت إليها كعقوبة لـ"رشدي" لأنّه لا يجوز النقل أو التحويل من عمل تخصصي مثل الدعوة لآخر إداري، لذا تلجأ الوزارة للنقل للمجموعة النوعية والتخصص نفسه، من الدعوة على المنبر إلى باحث دعوة، وحتى لا يستطيع المنقول الرجوع بحكم قضائي.
وأضافت أنَّ كل من يرتكب سلوك يتنافي أخلاقي مع طبيعة عمله كإمام، تشكل له لجنة لتقييم مدى الخطأ المرتكب، ثم تتخذ قرارها بالتحويل للبحث الدعوي من عدمه، وقد ارتكب عبدالله رشدي أفعال لا تليق بإمام أن يرتكبها، ومنها الظهور بمظهر غير لائق بداعية على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، وتنبيه لأراء متشددة وترويجها، وهذا ما أدي لقرار تحويله لباحث دعوي.
وحول مهام الباحث الدعوي، وهي الوظيفة الجديدة لـ"رشدي"، أكّدت المصادر أنَّ هذه المهمة تختص بالاشتراك في إعداد التقارير والدراسات الخاصة بنشر الدعوة ورعايتها، ويعمل شاغل هذه الوظيفة تحت الإشراف المباشر من المدير العام المختص، ومهمته الاشتراك في الدراسات الخاصة بأعمال نشر الدعوة الاسلامية ورعايتها وتطوير خدمات المساجد، والاشتراك في الدراسات الخاصة برسالة المسجد ودراسات السياسة العامة لخطبة الجمعة وتناولها للمشاكل المعاصرة وموضوعات الساعة.
ومن مهامه أيضًا، الاشتراك في التدابير اللازمة لإذاعة خطبة الجمعة، وأعمال لجان صناديق النذور وأعمال مجالس إدارات المساجد، واستصدار القرارات لإقامة الشعائر الدينية في المساجد المنشأة حديثًا، واختبار المعينين الجدد في مجالات إقامة الشعائر والإمامة والتفتيش الديني، وفق المصادر.
وتابعت المصادر، أنَّه سيكون من مهام "رشدي" كذلك المشاركة في الدراسات اللازمة عن التقارير الفنية الواردة للدعوة من الجهات المختصة، والإجراءات الكفيلة بالمحافظة على القرآن ونشره وتحفيظه، والاشتراك في الداراسات الخاصة باختبار القراء للإيفاد في الداخل والخارج وتنظيم المسابقات العامة للتشجيع على حفظ القران، وإعداد التقارير اللازمة عن العمل.