قصة صيدلي مصري ممنوع من مغادرة السعودية بأمر الكفيل: ابني مات مقهور عليا

كتب: محمد حسن عامر

قصة صيدلي مصري ممنوع من مغادرة السعودية بأمر الكفيل: ابني مات مقهور عليا

قصة صيدلي مصري ممنوع من مغادرة السعودية بأمر الكفيل: ابني مات مقهور عليا

"ابني مات مقهور علي بجلطة في القلب".. هكذا قال الصيدلي المصري محمد السيد عن معاناته والذي لا يستطيع مغادرة المملكة العربية السعودية منذ 3 سنوات، بسبب مشكلة مع كفيل تقدم ببلاغ يتهم فيه الصيدلي المصري بالهرب.

وعرفت قصة الصيدلي المصري قبل أيام عندما جرى تداول فيديو له على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي يروي أزمته، وقال، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، بعد الفيديو الذي جرى تداوله لي اتصلت بي بعض الجهات السعودية والمصرية وأبلغوني أنه سيجري حل مشكلتي، واستدرك: "لكن أنا جسمي نحّس من التنويم"، معبرًا عن خشيته أن يكون ذلك مجرد وعود لن تتحقق.

واستذكر الصيدلي المصري وفاة نجله في مصر بعيدًا عنه، مؤكدًا أنه أصعب ما يمكن أن يكون قد مر عليه، مضيفًا: "ابني مات بجلطة في القلب، مات مقهور علي علشان أنا مكنتش جنبه قبل ما يدخل العمليات، بسبب أني لا أستطيع مغادرة السعودية منذ 3 سنوات بسبب بلاغ الكفيل".

ويقول الصيدلي المصري: "سيف ابني الذي كان يبلغ 15 سنة، كان صديقي وحبيبي وكل حاجة، ونحكي لبعض كل حاجة، لكنه للأسف مات مقهور"، مضيفا: "آخر رسالة قالها لي: بحبك يا بابا".

وأطلق الصيدلي محمد السيد، الذي يعمل في السعودية، باكيا، استغاثة لمساعدته في العودة إلى مصر بعد أن قدم الكفيل بلاغ هروب ضده ليحرمه من العمل أو إمكانية مغادرة السعودية.

وروى الصيدلي المصري، تفاصيل قضيته في فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا إن الكفيل قدم ضده بلاغ هروب منذ 3 سنوات عقاباً له على مطالبة الصيدلي بمستحقاته عن 10 سنوات عمل معهم في الشركة.

وأضاف "السيد": "عندما طالبت بمستحقاتي طلبوا مني التوقيع على ورقة بتسلم مستحقاتي، أو دفع مال مقابل السفر، فرفضت ذلك".

وتوجه الصيدلي المصري إلى مكتب العمل لتقديم شكوى في "جدة"، وعندما وصل للشركة خبر الشكوى اتخذوا إجراءات ضده ببلاغ الهروب، والذي بموجبه لا يستطيع العمل ولا السفر.

وأشار إلى أنه تواصل مع مدير منطقة جدة، وجرى تحويله لمكتب العمل، وأنه في هذه الدائرة التي لا تنتهي منذ 3 سنوات.

يبكي الصيدلي المصري على وفاة نجله الأكبر ويروي آخر رسالة أرسلها له: "كان باعتلي رسالة بيقولي إنه بيحبني وإنه كان يتمنى أني أكون جنبه داخل العمليات"، هكذا يروي الأب المكلوم لحظات وفاة نجله وهو لم يكن قادرًا على السفر ليكون بجانبه في لحظاته الأخيرة.

وتوجه الصيدلي مرة أخرى إلى مكتب العمل في "جدة" يطلب منهم السماح له بالسفر ويدعوهم للاستجابة ليكون إلى جانب طفله كحالة إنسانية، فأبلغوه أن أوراقه في "الرياض" وهو يجلس بدون عمل منذ 3 سنوات بسبب بلاغ الهروب المقدم ضده.

يؤكد الصيدلي المصري أنه لم يسرق الكفيل حتى يحدث معه ذلك، وإنما أراد مستحقاته، ويؤكد فقط أنه يريد العودة إلى مصر.

 


مواضيع متعلقة