"صندوق الخير" أحدث مبادرة للتخفيف عن البسطاء في إسنا

"صندوق الخير" أحدث مبادرة للتخفيف عن البسطاء في إسنا
- الاقصر
- اسنا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد19
- الاقصر
- اسنا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد19
أصبحت محافظة الأقصر تشتهر بظاهرة التكافل الاجتماعي بين أبنائها، خاصة في ظل الأزمات القوية التي ضربت البلاد والتي كان آخرها جائحة كورونا المستجد الذي لازال يهدد العالم.
وعند الشدائد تظهر معادن الرجال، ففي مدينة إسنا الجنوبية للمحافظة، أطلق صاحب إحدى محلات المواد الغذائية مبادرة جديدة تحمل عنوان "صندوق الخير" لمساعدة الفقراء والمحتاجين في المدينة والتخفيف من على كاهلهم خاصة في الفترات الأخيرة التي شهدت تأثرهم بالإجراءات الاحترازي التي اتخذت جراء "كورونا".
بدوي عبدالمجيد، صاحب المبادرة، قال إنها تقوم على وضع "صندوق بلاستيك" داخل السوبر ماركت ملصق به ورقة مكتوب عليها جملة "دع الخير فى صندوق الخير" حيث يقوم "أهل الخير" المترددون لشراء حاجتهم من "السوبر ماركت" بالتبرع بأي مواد غذائية، وذلك حسب المقدرة المادية لكل شخص متبرع، ويقوم المتبرع بوضع هذه المواد الغذائية داخل "صندوق الخير" ليأتي المحتاجون ويأخذون حاجتهم من هذا الصندوق بشكل يومي دون إي مقابل مادي .
وأكد "عبدالمجيد"، أن هذه المبادرة تكافلية بإمكانات بسيطة جداً، فيما يتم مراقبة السلة عن طريق العمال المتواجدين داخل السوبر ماركت، حتى لا تتم سرقتها أو حدوث أي مشكلة.
وأضاف أن المبادرة نالت إعجاب الكثيرين فور الإعلان عنها، وقام عدد من سكان المنطقة بالإقبال على "السوبر ماركت"، للمشاركة في هذه المبادرة وشراء بعض المواد الغذائية ووضعها في "صندوق الخير"، لحصول المحتاجين على ما يحتاجونه بشكل يومي من "الصندوق" مجاناً وبدون أي مقابل .
وتابع صاحب المبادرة؛ أنه يتمنى من جميع التجار وأصحاب المحلات، فى كل نواحى مركز ومدينة إسنا وقراها، أن يقوموا بتعميم هذه المبادرة، لمساعدة المحتاجين، الذين يحصلون على قوتهم بشكل يومي نظير أعمالهم، وأيضاً تقديم خيار مناسب لأصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير من الذين يحرصون على العطاء ويرغبون في الوقوف مع الأسر المعسرة والمتعففة من جهة أخرى ، وذلك بما يضمن تحقيق روح التكافل والتعاون في المجتمع المصري الذي تعود على البذل والعطاء.
ولم تكن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها، ففي مارس الماضي مع بدء الجائحة كانت "ثلاجة الخير" ظاهرة جديدة غزت شوارع الأقصر، حيث لازالت تقوم على التكافل الاجتماعي، من خلال وجود ثلاجات ممتلئة بالطعام في الشارع، يستطيع المحتاج أن يحصل منها على ما يكفي حاجته، بالإضافة لإمكانية التبرع بالطعام الزائد.
وقام أهالي قرية العشي، بتجهيز ثلاجة تعمل طوال الوقت، وتقوم على إمكانية المشاركة بالوجبات والسندوتشات والعصائر، وهو ما لاقى رواجاً كبيراً بين الأهالي في باقي المدن والقرى، حيث امتلأت الثلاجة تماماً بالمأكولات.
وانتشرت الفكرة بشكل أكبر في شهر رمضان العام الماضي، لاعتمادها على توفير طعام صحي وشراب للفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى توفير أمن ونظام تخزين وتعبئة ونظافة ومتابعة، كان هدفهم منها أن تكون حلقة تواصل بين القادر وغير القادر، فالقادر يتبرع وغير القادر يأخذ ما بالثلاجة.