أستاذ عمارة: مجمع التحرير كان يحتاج تنظيف الواجهات وليس طلاءها

أستاذ عمارة: مجمع التحرير كان يحتاج تنظيف الواجهات وليس طلاءها
أكدت الدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم المعمارى بجامعة القاهرة، أن أعمال تطوير القاهرة الخديوية، بدأت منذ 13 نوفمبر 2014، وليس الأيام الحالية، وتم إطلاق مشروع تطوير القاهرة الخديوية بمناسبة مرور 150 عاما عليها، لإعادة الوجه الحضاري للعاصمة، وبدأ المشروع بتحويل شارع الألفي وميدان عرابي وشارع الشواربي للمشاة، ومعالجة الواجهات، وشبكة صرف الأمطار وتوسعة الأرصفة بوسط البلد، للاهتمام بالمشاة مع إزالة الإعلانات أعلى الواجهات والأسطح.
وأضافت "حواس" لـ"الوطن"، أذكر أن مجمع التحرير تم إنفاق مبلغ يصل لـ8 ملايين جنيه عليه، لإعادة واجهاته لأصلها، كما كانت في عام 1951، وإزالة التشوهات التي طالت المبنى عقب ثورة يناير، وأيضا كوبري قصر النيل، أنفق عليه نحو 8 ملايين لتطويره، وحاليا الأعمدة شابها التشويه، وتعرضت للكسر والتهشم، وهنا نسأل أين الصيانة والمتابعة، فلا يجوز إنفاق ملايين على المشروعات، ثم لا تتم متابعة أو صيانة لها، فلابد من حماية التراث من التخريب، وأنا أتساءل لماذا تهشمت أعمدة الإنارة بكوبري قصر النيل؟
وأبدت "حواس" استياءها من طلاء واجهات مجمع التحرير، مؤكدة أن ما تم أشبه باستبدال الألماظ بشيء أقل قيمة منه، حيث تم الطلاء فوق بياض الحجر الصناعي، ومجمع التحرير كان يحتاج لإزالة الأتربة وليس الطلاء، وكان من الممكن تنظيفه بإزالة الأتربة والبقع، وليس طلاء الواجهات، وتغطية طبقة بياض الحجر الصناعي النفيسة.
جدير بالذكر أن اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، بحث مؤخرا الخطوات التنفيذية لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، بشأن تطوير القاهرة الخديوية، في المنطقة الواقعة بين ميداني التحرير والأوبرا، مرورًا بميداني طلعت حرب ومصطفى كامل، ومقترحات تطوير ميادين القاهرة الخديوية، خاصة بعد المردود الشعبي الإيجابي لتطوير ميدان التحرير.