مجلة علمية دولية تتحدث عن اللقاح الروسي: لا يمكن لأحد التباهي بمثله

كتب: (وكالات)

مجلة علمية دولية تتحدث عن اللقاح الروسي: لا يمكن لأحد التباهي بمثله

مجلة علمية دولية تتحدث عن اللقاح الروسي: لا يمكن لأحد التباهي بمثله

ما زال اللقاح هو الأمل الوحيد أمام البشرية، للتخلص من معاناة فيروس كورونا المستجد، ما يجعل المنافسة بين الشركات كبيرة، آخرها الجدل الذي حدث حول اللقاح الروسي "سبوتنيك V"، ونشرت  المجلة العلمية الدولية الرائدة "The Lancet"، مقالا علميا مفصلا، تحدثت فيه عن نتائج المرحلتين الأوليتين من التجارب السريرية له، بحسب وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك". 

وتحدثت المجلة العلمية، عن المرحلتين الأوليتين من التجارب السريرية المطبقة على اللقاح الروسي، عبر مقال ردت فيه على الانتقادات التي وجهت إلى اللقاح الجديد، مقدمة شرحا مفصلا أكدت فيه أن اللقاح الروسي ليس فعالا فحسب، بل آمن أيضا.

كما أكدت مجلة "The Lancet"، سلامة اللقاح الروسي، فضلا عن أن العلماء لم يجدوا أي آثار سلبية خطيرة من اللقاح، فيما يتعلق بأي من المعايير التي تم تقييمها، منوهة المجلة بأنه لا يمكن لجميع اللقاحات الأخرى، التباهي بمثل هذه النتائج. 

وأكدت الأبحاث، أن ما يصل إلى 25% من اللقاحات الأخرى المصنعة حول العالم، تعاني من آثار ضارة خطيرة، بعكس اللقاح الروسي الآمن.

واستشهدت المجلة العالمية، بالأدلة العلمية على فعالية لقاح "سبوتنيك V"، وقدرة اللقاح على إطلاق استجابة مناعية طويلة الأمد لفيروس كورونا في 100% من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بسبب تقنية التقديم الفريدة المكونة من مرحلتين.

ولوحظ وجود استجابة مناعية خلطية وخلوية، وهو ما يكفي لحماية الشخص من "كوفيد 19" لدى 100% من الحالات المطعمة، بحسب ما قاله دينيس لوجونوف، نائب مدير الأبحاث في مركز "جاميليا". 

وأكد العلماء في مركز "جاميليا"، أنه في سياق التجارب السريرية للقاح الروسي الجديد، طور جميع المتطوعين مناعة الخلايا التائية، ممثلة بخلايا CD4+ وCD8+، مما يجعل من الممكن التعرف على الخلايا المصابة بفيروس كورونا وتدميرها.

وكان أحد أكبر مخاوف المجتمع العلمي فيما يتعلق باستخدام لقاحات ناقلات الفيروس الغدي البشري، وهي التكنولوجيا المستخدمة في اللقاح الروسي "سبوتنيك V"، وهو عبارة عن مناعة موجودة مسبقًا ضد الفيروسات الغدية لدى بعض الأشخاص، ونظرًا لأن الأشخاص غالبًا ما يصابون بالفيروسات الغدية مثل نزلات البرد، فقد يكون لديهم مناعة قد تقلل نظريا من فعالية لقاح الفيروس الغدي. ومع ذلك، فإن نتائج التجارب التي قدمها علماء المركز الروسي تثبت خلاف ذلك: "المناعة الموجودة مسبقًا لا تؤثر على فعالية اللقاح".

"تم اختيار الجرعة المثلى والآمنة التي توفر استجابة مناعية فعالة بنسبة 100% ممن تم تطعيمهم، بما في ذلك أولئك الذين أصيبوا مؤخرًا بعدوى الفيروس الغدي، وهذا يقلل من الحاجة الملحة لتطوير لقاحات جديدة تعتمد على منصات غير مختبرة".

وأوضح دينيس لوجونوف: "منذ عام 1953، تم إجراء أكثر من 250 تجربة إكلينيكية على مستوى العالم، وتم نشر أكثر من 75 مقالة دولية تؤكد سلامة اللقاحات والأدوية القائمة على هذه المنصة"، مضيفا أنه تم استخدام العقاقير القائمة على ناقلات الفيروس الغدي البشري لأكثر من 15 عامًا، وتحديدا في لقاحات الإيبولا والجينديسين المضاد للسرطان، والذي تم استخدامه في الصين لأكثر من 12 عامًا. 

وفقًا لألكسندر جينتسبيرج العامل في مركز الأبجاث الروسي، يستخدم اللقاح الروسي ميزة فريدة عن طريق نوعين من الفيروسات الغدية، الأنماط المصلية 5 و26، في لقاحين منفصلين، "اليوم يدرك العديد من الخبراء أن التطعيم المزدوج يمكن أن يعزز بشكل كبير المناعة ضد فيروس كورونا".

وقال كيريل ديميترييف: "عدد المتطوعين المشاركين في اختبار اللقاح خلال المرحلتين الأولى والثانية والذي تم إجراؤه بحقنتين، كان أعلى بأربعة أضعاف من عدد الأشخاص المشاركين في تجارب اللقاحات الأخرى". 


مواضيع متعلقة