"إيلون ماسك" شريحة إلكترونية تجدد الصراع بين العلم والدين

كتب: محمود طولان

"إيلون ماسك" شريحة إلكترونية تجدد الصراع بين العلم والدين

"إيلون ماسك" شريحة إلكترونية تجدد الصراع بين العلم والدين

عندما نتحدث عن فكرة زرع شريحة إلكترونية في أدمغتنا، ومحاولة العيش بها، نتذكر على الفور أفلام الخيال العلمي، لكن يبدو أننا سنرى هذا قريبا، بعد إعلان عملاق التكنولوجيا الأمريكي "إيلون ماسك"، نجاح تجربة زرع شريحة إلكترونية في دماغ خنزير، في خطوة يتوقع العلماء، أن تسهم في علاج العديد من الأمراض عبر تعويض الخلايا العصبية التالفة بخلايا صناعية، يتم ربطها بمخ الإنسان.

ورصدت "الوطن"، بعض آراء رجال الدين، تعقيبا على زرع الشريحة داخل عقل البشر، حيث قالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، أستاذة الفلسفة والعقيدة جامعة الأزهر، أن محاولة زرع مثل هذه الأشياء في عقل الإنسان، ستؤدي إلى تدمير الإنسانية وخصوصيتها.

وأضافت أن هذا التمادي مع التكنولوجيا، سيترتب عليه عواقب وخيمة، فستخفي إنسانيتا سواء الخصوصية الإنسانية، التي خلقنا الله عليها أو خصوصية حياتنا الخاصة، فهي تدمير للإنسانية بقيمها وبعلمها وبصوابها وخطأها.

وقالت: "أنا اعتبر إن مثل هذه التكنولوجية، هي التي ستسلب الإنسان من إنسانيته وقيمه وضياع هويته".

وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هذا المسألة مبهمة، لكن من وجهه نظري هو خيال علمي، ولن يطبق وهذا رأي الشخصي، لكن إذا وجب الفتوى، فيجب أن تتم بعمل مؤسسي، باجتماع كلية العلوم مع هيئة كبار العلماء في المشيخة.

وكان إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أعلن تقنية نيورالينك الجديدة، التي ستعمل على ربط إشارات الدماغ بالأجهزة الذكية، عن طريق شريحة صغيرة بحجم العملة المعدنية، ومن المفترض أن تساهم في علاج بعض الأمراض كمرض الزهايمر والخرف، وإصابات الحبل الشوكي.

وأشار إلى أن بإمكانها التحكم في الذكريات واستعادتها، ويستعد إيلون ماسك، إلى بدء تجربة الشريحة الجديدة على البشر، ربما بحلول نهاية هذا العام، فيما يتوقع خبراء في كثير من المجالات، وأن يكون لهذا المشروع تأثيرات ثورية على الكثير من القطاعات.


مواضيع متعلقة