مصر تشارك في تشييد سد بتنزانيا.. وخبيرة: دليل حرص على تنمية أفريقيا

كتب: دينا عبدالخالق

مصر تشارك في تشييد سد بتنزانيا.. وخبيرة: دليل حرص على تنمية أفريقيا

مصر تشارك في تشييد سد بتنزانيا.. وخبيرة: دليل حرص على تنمية أفريقيا

تنمية أفريقيا، هو أحد الأهداف الأساسية التي تسعى مصر لتعزيزها بكل السبل ومختلف المجالات، خاصة تنمية الموارد المائية وتوليد الطاقة، لذلك شيدت وساعدت في بناء سدود بمختلف الدول الأفريقية، آخرهم سد ومحطة "جيوليوس نيريري" بتنزانيا.

وترسيخا لذلك الهدف، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا؛ لمتابعة مشروع إنشاء سد ومحطة "جيوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر "روفيجي" بتنزانيا، والذى ينفذه التحالف المصرى المقاولون العرب- السويدى إليكتريك.

 

تفاصيل المشروع

ولدّ المشروع بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتنفيذ سد ومحطة جيوليوس نيريري في تنزانيا على أعلى مستوى، ليكون معبرا عن قدرة قطاع المقاولات المصرية على إنجاز المشروعات الكبرى بأعلى جودة.

وكانت محطة توليد الطاقة محل دراسة لدى الحكومة التنزانية منذ الستينيات من القرن الماضي، وفي ديسمبر 2018، أسندتها في مناقصة عالمية إلى التحالف المصري المشترك بين شركتي "المقاولون العرب" و"السويدي إليكتريك" بتكلفة 2.9 مليار دولار.

ومنذ ذلك الحين، واجه منفذو المشروع عدة تحديات، أبرزها حدوث أربعة فيضانات منذ ديسمبر 2019 وحتى مارس الماضي، لكنهم تمكنوا من إنجاز جزء كبير منه.

ويبلغ عدد العمال في السد والمحطة حوالي 5233 عاملا من بينهم 526 عاملا مصريا، و3974 عاملا تنزانيا، و733 عاملا أجنبيا من دول أخرى.

ويهدف المشروع إلى توليد طاقة بقدرة 2115 ميجاوات، حيث سيتم نقل الطاقة المتولدة منه عبر خطوط جهد 400 ك فولت، على أن تدمج مع شبكة الكهرباء العمومية، بينما يتحكم سد "جيوليوس نيريري" في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات ولتخزين حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة والصيد، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في أكبر محمية طبيعية بإفريقيا، وواحدة من أكبر المحميات في العالم.

ويتألف السد من جسم خرساني رئيسي، بالإضافة إلى 4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائي بسعة 34 مليار م3، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي، ومحطة التوليد الكهرومائية، كما سيتم إنشاء مجمع سكني وشبكة طرق مؤقتة ودائمة لخدمة منطقة المشروع، وإنشاء مفيض للمياه، ونفق بطول 703م، وكوبري خرساني دائم وإثنين من الكباري على نهر "روفيجي".

 

خبيرة شئون أفريقية: مصر لها باع طويل في إنشاء السدود والمشروعات بالقارة

ومن ناحيتها، ثمنت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشئون الأفريقية، الاهتمام المصري بالمشروع التنزاني، ومتابعته على أكمل وجه، مشيرة إلى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي بأكثر من مناسبة على اهتمامه بتطوير البنية التحتية وتنمية الموارد الإفريقية.

وأضافت البشبيشي، لـ"الوطن"، أن ذلك الأمر يعتبر مسئولية كبيرة تقع على عاتق دولة المصب مصر في تنمية إفريقيا، ودليلا على حرصها البالغ والحقيقي في الاستخدام الأمثل للموارد المائية والطاقة.

كما أشارت إلى أن مصر سبق أن ساعدت في بناء سدود بالسودان، ومشروعات ملاحة بنهر النيل في أفريقيا، حيث تعتبر المياه موردا بالغ الأهمية للدول، مؤكدة أن القاهرة لها باع طول في المساعدة بالقارة، وهو ما يرسخ من الأهداف الوطنية بالقارة السمراء.


مواضيع متعلقة