الرشاوى أسلوب حياة.. قطر تدفع ملايين الدولارات للحماية والمونديال

كتب: محمد علي حسن

الرشاوى أسلوب حياة.. قطر تدفع ملايين الدولارات للحماية والمونديال

الرشاوى أسلوب حياة.. قطر تدفع ملايين الدولارات للحماية والمونديال

كشفت وثيقة استخباراتية أنّ عضوًا بارزًا في حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، تلقى رشوة بقيمة 65 مليون دولار من المخابرات القطرية على خلفية اتفاق بين أنقرة والدوحة.

وحسب الوثيقة التي كشف عنها موقع "نورديك مونيتور"، الأربعاء، تواصل أحمد بيرات كونكار سرًا مع ضابط مخابرات قطري لتلقي الرشوة قبل أيام من تمرير اتفاق، عبر لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، يسمح بنشر قوات تركية في قطر.

وتم كشف أمر الوثيقة خلال شهادة الأدميرال سنان سورير، المسؤول السابق عن فرع المخابرات الخارجية للجيش التركي.

ووفق سورير فالمخابرات التركية حصلت على الوثيقة التي تثبت أنّ كونكار تواصل مع ضابط مخابرات قطري، قبل جلسات لجنة الشؤون الخارجية المخصصة لتمرير القانون الذي سمح بنشر وحدات عسكرية تركية في قطر، وتلقى مقابل ذلك رشوة بقيمة 65 مليون دولار.

وفي نوع آخر من الرشاوى، كشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت جروب، عن محاولات النظام القطري لتجميل وتلميع صورته بطرق مختلفة في دول العالم، في محاولة لإبعاد تهمة دعمه للإرهاب عبر العديد من الطرق، لتحسين صورة قياداته من تنظيم الحمدين الإرهابي، والتي كان آخرها محاولة استقطاب الصحفية الشهيرة خديجة إسماعيلوفا، التي تعمل في الصحافة الاستقصائية، وتعمل عضوا في مؤسسة مكافحة الجريمة والفساد، إذ سعت قطر لاستقطابها عبر أذرعها الإعلامية في الدوحة لتلميع صورتها، ولكنها رفضت أموال الدوحة وأي محاولات من نظام تميم لاستقطابها من أجل مصالحهم الشخصية على حسابها.

وأضاف التقرير بالفيديو والأدلة أنّ قطر قدمت لها عرضًا بـ250 ألف دولار من خلال مركز حكم القانون ومكافحة الفساد، الذي أسسته قطر لتلميع صورتها، لكنها رفضت العرض من قطر بعد تأكدها من أنشطة المركز واكتشافها أنّه تابع للحكومة القطرية من أجل مصالح قطر الشخصية.

كما وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات جديدة لقطر بتقديم الرشاوى، من أجل الحصول على حق استضافة كأس العالم 2022.

وحصلت قطر على حقوق تنظيم كأس العالم 2022 في 2010، ما تسبب في توجيه اتهامات عديدة بالفساد لقطر، ما أدى في النهاية للإطاحة بالعديد من المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أبرزهم جوسيف سيب بلاتر، رئيس الفيفا السابق، ونائبه جاك وارنر، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق محمد بن همام.

وذكرت صحيفة "تيليجراف" البريطانية، أنّه للمرة الأولى وجهت وزارة العدل الأمريكية، اتهامات مباشرة بالفساد وتلقي الرشاوى للمسؤولين عن ملف استضافة قطر لكأس العالم 2022، وكذلك ملف استضافة روسيا لمونديال 2018.

وكشف الاتهام الذي دعمته وزارة العدل الأمريكية بالوثائق، وفقا للصحيفة، عن أنّ هناك اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا حصلا على رشاوى لمنح أصواتهما للملف القطري، وهما نيكولا ليوز، الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، وريكاردو تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي السابق لكرة القدم.

وفي تقرير لموقع "جرووي أون لاين" الصومالي، ذكر أنّ السفير القطري لدى مقديشو حسن بن حمزة، ينفذ حملة يسعى من خلالها لحصول فرماجو على تمديد بفترة حكمه قبل انتهاء فترته الرئاسية.

وكشف التقرير عن أنّ حمزة أجرى لقاءات منفصلة مع رؤساء ولايات جلمدج، وجنوب غرب الصومال، وهيرشبيلي، لإقناعهم بتوحيد موقفهم مع الحكومة الفيدرالية.

ولفت إلى أنّ الدوحة تدفع ملايين الدولارات من أجل بقاء فرماجو على رأس السلطة في الصومال، كما تعمل على أن يدعم رؤساء الولايات خطة التمديد للرئيس الحالي، وذلك خلال استئناف الحوار السياسي في مدينة طوسمريب السبت المقبل.

ومؤخرا، استضافت عاصمة ولاية جلمدغ وسط الصومال، مؤتمرا تشاوريا بين الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات الإقليمية، عقب خلافات عميقة حول ملف الانتخابات.

وحسب التقرير، يسعى فرماجو لفرض عزلة سياسية على ولايتي بونتلاند وجوبلاند اللتين تعارضان بشدة التمديد له بدعم قطري.


مواضيع متعلقة