أصحاب مقاهي يلتزمون بمنع الشيشة وآخرون "يقدمونها في أماكن مخفية"

كتب: خالد عبد الرسول:

أصحاب مقاهي يلتزمون بمنع الشيشة وآخرون "يقدمونها في أماكن مخفية"

أصحاب مقاهي يلتزمون بمنع الشيشة وآخرون "يقدمونها في أماكن مخفية"

في المقاهي المطلة على ميدان الدقي وشوارعه الرئيسية لا يوجد أثر بالفعل لـ"الشيشة" التي لا يزال قرار منعها الصادر من مجلس الوزراء ساريا حتى الآن، في إطار الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد.

لكن المشكلة، بحسب مواطنين، فضلوا عدم ذكر اسمهم، لا تكمن في هذه المقاهي، المسلط عليها الأضواء والواقعة على واجهات الميادين والشوارع الرئيسية، وإنما في جانب من المقاهي الواقعة بالشوارع الجانبية والمناطق الشعبية أو العشوائية.

في أحد المقاهي الواقعة بعزبة أولاد علام، على أطراف حي الدقي، ذهبت "الوطن" لتقصي الأمر، حيث كانت الساحة الرئيسية التي يتواجد فيها رواد المقهى خالية من أي أثر للشيشة.

على ترابيزة خالية من الشيشة، كان يتواجد عليها عادة قبل بداية أزمة فيروس كورونا نحو 3 "شيش"، كان يتواجد الشاب عبد الله عصام، أحد رواد المقهى، الذي اضطر للإقلاع عن الشيشة في أزمة كورونا، واستبدلها بالسجائر فقط الآن.

 يقول عبد الله: "بطلت الشيشة من بعد كورونا، لسببين، الأول إنها كده كده مضرة صحيا، والسبب التاني إنها بتنقل العدوى، وحتى لو حصل ونزلت تاني في القهاوي خلاص مش هشربها"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "الناس إللي معرفتش تبطلها بتعاني، وبعضهم أشترى شيشة في بيوتهم".

لكن على نفس الترابيزة، أخذ طارق هشام، صاحب المقهي، الذي تربطه علاقة طيبة بزبائنه، يشرح في الوقت نفسه كيف أن المكسب الرئيسي للقهاوي البلدي مصدره الشيشة.

يقول طارق: "القهاوي البلدي تحديدا مكسبها الرئيسي من الشيشة، وأغلبية الزباين اللي بيبقوا جايين لها بيبقوا جايين عشان الشيشة أساسا، وبعد كده بييجي المشروب، لأن غالبية المشروبات ممكن يشربوها في بيتهم، لكنهم بينزل مخصوص عشان موضوع الشيشة".

أما فيما يتعلق بعلاقة الشيشة بنقل العدوى، فيضيف: "سمعنا عن حاجات كتيرة بتنقل العدوى، منها التلامس مثلا وغيره، لكن إذا كان القائمين على الأمر الطبي في مصر، شايفين إن الشيشة بتنقل العدوى، فإحنا ملتزمين بإللي يقولوا عليه".

وحول ما يقال عن وجود قهاوي أخرى تقدم الشيشة، قال: "يمكن يكون في قهاوي بتعمل كده، بس ده في مناطق عشوائية، لكن في المناطق الواجهة ده ما بيحصلش".

 هنا يمسك بطرف الحديث، سامح هاشم، أخو صاحب المقهي، مشيرا إلى أن لديه علم بأنه ليس فقط بعض قهاوي المناطق العشوائية هي التي يمكن أن تكون تقدم الشيشة لروداها، وإنما أيضا بعض الكافيهات الفخمة، تخصص "أماكن مخفية" بها لتقديم الشيشة، حسب قوله.

في منطقة بولاق الدكرور الشعبية، القريبة من حي الدقي، كانت الصورة العامة للمقاهي هناك، تشير إلى أنه ملتزمة بقرار منع الشيشة، وهو أكده أحد أهالي الحي، رافضا ذكر اسمه، قائلا: "مفيش قهوة تقدر تحط شيشة كده في الشارع".

إلا أنه استطرد قائلا: "بعض القهاوي بتاخد شقق أو أوض مخفية وتقدم فيها الشيشة لزبائنها، وهو ما لا يمكن أن يلحظه أحد غير هؤلاء الزبائن المعروفين لدى أصحاب القهوة، حيث لا يسمح لأي شخص غريب عليهم بالدخول".


مواضيع متعلقة