الثقافة الجديدة تحذر من ضياع "الألعاب الشعبية" وتخصص ملفا لها

كتب: إلهام زيدان

الثقافة الجديدة تحذر من ضياع "الألعاب الشعبية" وتخصص ملفا لها

الثقافة الجديدة تحذر من ضياع "الألعاب الشعبية" وتخصص ملفا لها

بلوحات للفنان أحمد صابر، وملف عن "الألعاب الشعبية المصرية بين صراع التكنولوجيا وتذويب الهوية"، صدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، سبتمبر 2020، برئاسة تحرير الشاعر والباحث مسعود شومان.

وحذر "شومان"، في المقال الافتتاحي للمجلة من الهجمة الشرسة للألعاب الإلكترونية قائلاً: "إن الذاكرة تتناهشها تشوشات الألعاب الإلكترونية، وتجعلنا فى أسى على أطفال يجلسون أمام شاشات الأجهزة، يتوحدون معها وكل حواسهم لا تنتبه لمن حولهم، أطفال معزولون عن أسرهم وأسرى لأجهزتهم، لذا تتكاثر الأسئلة الحيرى؛ ماذا نفعل والذاكرة تتسع ثقوبها، الذاكرة التى قاربت أن تكون فراغًا مؤديًا للعدم، كأننا لم نكن أصحاب تاريخ حى؛ حيث كنا نتساند على الألعاب الشعبية وراقاتها البعيدة التى استطاعت عبور السنوات لتصل إلينا".

ساهم في ملف "الألعاب الشعبية بين صراع التكنولوجيا وتذويب الهوية"، عدد من الباحثين والكتاب بحثاً عن ذلك الجزء المهم من هويتنا الثقافية، فنقرأ فى هذا الملف "اللعب والإيهام.. رؤية نفسية" للدكتور شاكر عبدالحميد، وتكتب دكتورة نيفين نجيب ناجى، عن "البطولات والألعاب الجماعية فى مصر القديمة"، ويطوف بنا دكتور أحمد يونس فى مقاله عن التحطيب "عصاية المحبة وغية الرجال"، ويكتب درويش الأسيوطى "بعض ألعاب الشباب الشعبية"، وأحمد عزت سليم "الألعاب كمحاكاة للحياة الشعبية"، ودكتورة أمانى الجندى تكتب عن "لعب الأطفال بين التسلية والتنمية"، وأحمد توفيق "الألعاب منهج حياة عند المصريين"، ومحمود الشربينى "ألعاب الطفولة من أزمنة البراءة إلى العصر الإلكترونى"، واختتم ملف العدد بمقال دكتور محمد حسن شاكر "الدراما واللعب على خشبة الإيهام".

أما في باب قراءات نقدية فكتب دكتور محمد زيدان عن "البلاغة العربية الجديدة وثقافة النص الأدبى"، وبحث دكتور أحمد الصغير عن "الهامش حين يصير متناً روائياً مشاغباً"، ويدخلنا دكتور إبراهيم منصور عالم سمير الفيل في مقاله " قصص "تشيكوفية" عن ناس دمياط "، ويكتب خالد حسان "قصيدة النثر.. شاعرية الواقع ولا معقوليته"، وأمل سالم "قصص تتحرى السؤال الفلسفى"، رشا الفوال "شاعرية الحواس فى القصيدة الجديدة"، ودكتور محمد سليم شوشة "الرواية بوصفها جدلاً سردياً عابراً للثقافات"، ودكتور أحمد فرحات "المحبوب وصورته فى القصيدة التقليدية"، ود. أحمد سماحة "المكان وإسقاطاته على الحدث والشخصيات"، بينما يكتب أشرف دسوقى عن "قصائد نثرية تتخطى حاجز النوع".

كما تخصص المجلة باب الفضاءات الإبداعية فى هذا العدد لإبداع القصة القصيرة فقط؛ فنطالع عشرين قصة قصيرة منها: المقربون محمد أبوالدهب، ترحيلة د. نجلاء نصير، ثلاث قصص قصيرة عماد أبوزيد، اشتباه إيناس سيد جعيتم، غابات القمر والصمت محمد علام، البالون المقطوع صلاح البيلى.

أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتى حافلا بالترجمات والحوارات؛ ففى الشاطئ الآخر نقرأ قصائد للشاعر جون أباديك بعنوان: "موت كلبة صباح الاثنين" ترجمة ياسر شعبان، وفى باب مواجهات يحاور فكرى داود الشاعر عيد صالح؛ حيث يقول صالح: "على الشاعر أن يقول جديداً أو ليصمت"، أما فى باب الحفر باللون فتكتب شيماء عبدالناصر حارس "أحمد عسقلانى يستعيد الرجال الخوص"، وفى باب دقات المسرح يكتب عبدالكريم الحجراوى "رحلة العامية المصرية من الشارع إلى خشبة المسرح"، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذى تكتب فيه إخلاص عطاالله "خيرى شلبى.. زيارة جديدة لساحر البورتريه".

جدير بالذكر أن العدد يحتفى بلوحات الفنان أحمد صابر الذى تمتاز لوحاته باستلهامها للرموز التاريخية التى تتراوح بين الأزمنة القديمة والمعاصرة؛ حيث تجمع بين الأشكال الواقعية والرموز التجريدية، ولا تخلو من دلالات مكثفة تستدعى رموزا من الميثولوجيا، فضلا عن استلهامها الرموز المصرية القديمة.

يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لـ قصور الثقافة برئاسة دكتور أحمد عواض ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان، وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمشرف الفنى الفنان إسلام الشيخ.


مواضيع متعلقة