خبير يوضح دلالات ارتفاع منسوب فيضان نهر النيل لمستوى تاريخي في السودان

خبير يوضح دلالات ارتفاع منسوب فيضان نهر النيل لمستوى تاريخي في السودان
ارتفاعات غير مسبوقة في فيضان نهر النيل لم تشهدها السودان منذ أكثر من 100 عام، إذ تجاوز منسوب النيل في محطات مياه بالخرطوم أعلى أرقامها المُسجلة، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن بيان للجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية.
ووصل منسوب النيل في محطة مياه شندي إلى 18.08 مترًا متراً بزيادة 1سنتميتر بدلا من رقمها الأعلى السابق (18,07 مترًا)، في حين استقر المنسوب في محطة الخرطوم عند 17.48 متراً، مُرتفعا عن أعلى رقم مسجل لها (17.26 مترًا) متراً، بمقدار زيادة يبلغ 22 سنتميترًا.
الدكتور عباس شراقي، مدير مركز الموارد المائية بمعهد البحوث الأفريقية، أوضح أن نهر النيل تأتي يتشكل من أمطار المنطقة الاستوائية "بحيرة فيكتوريا"، ومياه أثيوبيا، مشيرا إلى أنه في مايو الماضي كانت أمطار بحيرة فيكتوريا كانت شديدة جدا وأعلي من معدلها الطبيعية حتي وصلت البحيرة لأقصي مستوي تاريخيها لها، مما جعل الخبراء يتنبؤون أيضا أنها ستكون شديدة في إثيوبيا وهو ما حدث.
وأضاف شراقي لـ"الوطن"، أن موسم الأمطار ذلك العالم كان شديدا، وهو ما يعني زيادة في فيضان النيل هذا العالم، موضحا أن ذلك تسبب في وصول النيل لأعلي مستوياته في السودان، وكذلك سترتفع معدلاته في مصر.
وتابع مدير مركز الموارد المائية، أنه في ظل تواجد السد العالي لن يكون هناك أي خطورة على مصر، موضحا أن السد العالي على مدار 50 عاما حمي مصر من أخطار فيضانات عديدة لم يشعر بها سكان مصر، حيث يمتص السد مياه الفيضانات وتخزن في البحيرة، وتظل احتياطية حتي تكون هناك حاجة إليها.