السودان يوقع اتفاقية سلام مع الحركات المسلحة.. والجامعة العربية ترحب

كتب: محمد علي حسن

السودان يوقع اتفاقية سلام مع الحركات المسلحة.. والجامعة العربية ترحب

السودان يوقع اتفاقية سلام مع الحركات المسلحة.. والجامعة العربية ترحب

وقعت الحكومة السودانية، اليوم، اتفاق سلام بالأحرف الأولى مع حركات وتحالفات مسلحة في إقليم دارفور، في خطوة مهمة على طريق تحقيق هدف القيادة الانتقالية في البلاد حل الصراعات الأهلية المتعددة والعميقة الجذور.

وشملت الجماعات المسلحة التي وقعت الاتفاق حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي، وكلاهما من إقليم دارفور ، والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة مالك عقار، وهما في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ووصل الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي والوفد المرافق له صباح اليوم إلى جوبا للمشاركة فى مراسم التوقيع على إتفاق السلام الشامل بين الحكومة والحركات المسلحة.

ويرى متابعون أن هذا الحضور المكثف للمسؤولين السودانيين يكشف اهتمام الخرطوم البالغ باتفاق السلام الذي ينهي عقوداً من الاقتتال الأهلي.

وكان حمدوك قد التقى رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، ونائبَه رياك مشار، قبل توجهه للقاء نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو وعدد من كبار المسؤولين.

وقال حمدوك إن الحكومة السودانية شددت على انفتاحها التام للاتفاق مع فصيلي عبد العزيز الحلو وعبدالواحد النور، اللذين لن يوقعا اتفاق جوبا للسلام.

واتفقت الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان على تذليل جميع العقبات التي تعترض التكامل الاقتصادي بين الدولتين، حيث قالت وزيرة المالية المكلفة الدكتورة هبة محمد علي إنها التقت وزير مالية جمهورية جنوب السودان السيد سلفادور قرنق، وتناول اللقاء أهم القضايا التي تهم شعبي البلدين، وكان النقاش حول مقومات التكامل الاقتصادي والتعاون وكيفية تخطي العقبات، مثل المعابر والتجارة الحدودية والمناطق الحرة على الحدود بالتركيز على إنشاء منطقة تجارية في كوستي وأخرى صناعية في الجبلين وكذلك المصارف والبنوك ومطابع العملة والنقل النهري والبري وبروتوكولات الصحة والتعليم والتدريب.

من جانبه رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بتوقيع حكومة جمهورية السودان وحركات الكفاح المسلح السودانية، اليوم، في جوبا على اتفاق سلام حول دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وذلك بعد مفاوضات استمرت نحو 10 أشهر بوساطة ناجحة من جمهورية جنوب السودان.

وأعلن أبو الغيط في بيان له اليوم، أن الجامعة العربية ملتزمة بدفع كل أشكال التعاون والتنسيق مع جميع شركاء السلام السودانيين خلال الفترة الانتقالية القادمة والمقرر أن تمتد لثلاث سنوات تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق.


مواضيع متعلقة