دور أيتام: اختيار الإخصائيين والمشرفين والعاملين مهمة صعبة

دور أيتام: اختيار الإخصائيين والمشرفين والعاملين مهمة صعبة
مهمة اختيار الإخصائيين والمشرفين والعاملين بدور الأيتام ليست سهلة على المديرين الذين يضعون عدة اشتراطات يتم بناء عليها اختيارهم، فلكل وظيفة شروط معينة لا بد من توافرها في المتقدم الذي يخضع لاختبارات عديدة من اللجنة التي تشكلها الدار.
صالح أحمد، مدير دار أيتام بمحافظة بني سويف، يقول إن هناك آليات معينة تتبعها الدار لاختيار الإخصائيين والمشرفين والعاملين أيضاً، إذ يتم فور احتياج الدار لأي تخصص، الإعلان عنه لمدة تتراوح من أسبوع لـ10 أيام، ثم يتم تشكيل لجنة من الدار، مكونة من طبيب نفسي وإخصائي اجتماعي ومسؤول من الدار وعضو من الجهة الإدارية التابعة للمديرية أو وزارة التضامن الاجتماعي، لمقابلة المتقدمين واختبارهم، بجانب الاطلاع على السيرة الذاتية لهم والدرجة العلمية، حسب كلامه: "اللجنة بتختبرهم ومن خلال ردودهم بتقدر تحدد إن كان يصلح للوظيفة أو لا، والطبيب النفسي دوره الأهم، لأنه بيحلل شخصيته وبيعرض عليه مواقف لتقيس بناء على رد ثباته الانفعالي ومصداقيته وتفكيره، وأعلى واحد بياخد درجات يتم الموافقة عليه"، موضحا أن بعد الاختيار يتم عمل عقد لهم مدته 3 أشهر فقط لتقييمهم، وقياس مدى إجادتهم عملهم وكيفية تعاملهم مع الأطفال ومدى ارتباطهم بهم.
ويشير "صالح" إلى أنه في حالة صدور شكوى من طفل يتم التحقيق فيها ومعاقبة المخطئ على الفور وفى حالة تكراره يتم إرسال ملفه مرفق به الشكاوى المقدمة ضده إلى اللجنة الثلاثية بالقوى العاملة، التي من شأنها إصدار قرار بفصله، بحسب كلامه، مضيفاً: "الأطفال مابيعرفوش يجيبوا حقهم، وإحنا دورنا إننا نكون في ضهرهم، وحقهم في رقبتنا وهنتحاسب عليه قدام ربنا، فأنا في الدار باحاسب المخطئ على حسب خطأه، ولو اتكرر بقدم ملفه للقوى العاملة وبياخد مستحقاته ويتم فصله".
ويقول محمد مطاوع، مدير دار أيتام بمنطقة الهرم، إن لكل وظيفة في الدار شروطاً محددة، فإذا كان طبيبا نفسيا أو إخصائيا اجتماعيا لا بد أن تكون لديه خبرة في التعامل مع الأطفال وحاصلاً على مؤهل عال، بجانب اجتيازه الاختبارات التي تجريها الدار للمتقدمين لأي وظيفة، وكذلك المشرف، بالإضافة إلى ضرورة تفرغه لمدة طويلة للإقامة في الدار مع الأطفال، أما العمال بعد اختبارهم فيتم التحري عنهم في أماكن العمل السابقة لهم واختباره لمدة 3 أشهر قبل تعيينه لمتابعة تصرفاته.
ويشير "مطاوع" إلى أنه يقوم بعمل ندوات بصفة مستمرة للأطفال بالدار مستعيناً بمتخصصين في مجالات مختلفة، لتعليمهم كيفية الحفاظ على أنفسهم وتعريفهم بحدود التعامل مع الآخرين، وتشجيعهم على تقديم شكوى في حالة ملاحظتهم تعامل أي شخص معهم بطريقة غير لائقة: "إحنا عاملين صندوق للشكاوى في الدار علشان الأطفال تقدر تشتكي من غير ما تخاف، وبنعملهم توعية عن كل حاجة بما فيهم جسدهم، وحدود التعامل معه عشان يعرفوا يحافظوا ويدافعوا عن نفسهم".
وعن واقعة الطباخ الذي اغتصب طفلة بدار أيتام بمنطقة مصر القديمة، يوضح "مطاوع" أن الواقعة سببها إهمال مدير الدار والمشرفين لمتابعة الأطفال خصوصاً أن الواقعة تكررت من الشخص نفسه أكثر من مرة.