التفاصيل الكاملة لتوقيع حكومة السودان اتفاق سلام مع الحركات المسلحة

التفاصيل الكاملة لتوقيع حكومة السودان اتفاق سلام مع الحركات المسلحة
وقعت الحكومة الانتقالية السودانية، يوم الاثنين، اتفاق سلام بالأحرف الأولى مع ست حركات وتحالفات مسلحة في دارفور، لإنهاء 17 عاما من الحرب الأهلية.
وجرى توقيع الاتفاق في جوبا بحضور كل من رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووفد رفيع من الخرطوم.
ويرى متابعون أن هذا الحضور المكثف للمسؤولين السودانيين يكشف اهتمام الخرطوم البالغ باتفاق السلام الذي ينهي عقوداً من الاقتتال الأهلي.
وكان حمدوك قد التقى رئيس جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت، ونائبَه رياك مشار، قبل توجهه للقاء نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو وعدد من كبار المسؤولين.
وقال حمدوك إن الحكومة السودانية شددت على انفتاحها التام للاتفاق مع فصيلي عبد العزيز الحلو وعبدالواحد النور، اللذين لن يوقعا اتفاق جوبا للسلام.
ووصل الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والوفد المرافق له صباح اليوم إلى جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان للمشاركة فى مراسم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام الشامل بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح.
وكان في استقبال الوفد لدى وصوله مطار جوبا الدولي الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان والمستشار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة الجنوبية والقائم بأعمال سفارة السودان لدى جوبا جمال مالك وعدد من كبار المسؤولين بدولة جنوب السودان.
وأشاد المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك، بنجاح جوبا في صنع السلام، قائلا إن السودانيين عبروا بأشكال مختلفة عن سعادتهم بوقف الحروب في بلادهم، أما مواطنو جنوب السودان غنّوا لهم في ليالي "عرس السلام"، حسب تعبيره.
ويتضمن الاتفاق تمديد الفترة الانتقالية في السودان 39 شهرا إضافيا تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق أياً من أول سبتمبر 2020. وبدأت الفترة الانتقالية في السودان في النصف الثاني من عام 2019 بعد أشهر قليلة من سقوط نظام المخلوع عمر البشير بثورة شعبية في أبريل من العام نفسه، وكان مقررا أن تستمر 39 شهرا منذ ذلك التاريخ.
ومن بين بنود الاتفاق أيضا تحديد فترة 39 شهرا لإنهاء عمليات دمج وتسريح القوات التابعة للحركات المسلحة ضمن إجراءات عديدة تضمنتها بنود الترتيبات الأمنية.