نفسيون يشرحون أسباب فخر المجتمع بنجاح المكافحين "منهم بائع الفريسكا"

نفسيون يشرحون أسباب فخر المجتمع بنجاح المكافحين "منهم بائع الفريسكا"
- بائع الفريسكا
- نجاح بائع الفريسكا
- بائع الفريسكا طالب الطب
- كلية الطب
- بائع الفريسكا
- نجاح بائع الفريسكا
- بائع الفريسكا طالب الطب
- كلية الطب
احتفاء وفخر أحاطا بالطالب إبراهيم عبدالناصر بائع الفريسكا، على مواقع التواصل الاجتماعي، كمنوذج مكافح، وكأن المكافحون لا يعرفون النجاح، ليتشابه الأمر بموقف مريم فتح الباب، التي طالت سباق أوائل الثانوية في عام 2017، ليتضاعف الاحتفاء بها، بعد اعتزازاها بأنها "ابنة بواب"، وغيرها كثير من الأمثلة المكافحة، التي لاقت احتفاءً كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آلاف الحالات المشابهة في كل يوم.
وكانت مريم فتح الباب، أثارت مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2017، بعد حصولها على 99% بالثانوية العامة، لتحقق حلمها في الالتحاق بكلية الطب، وتصبح أشهر من أوائل الثانوية العامة حتى الذين حصدوا درجات أعلى منها 100%، بعد تصريحها بأنها تعتز بمهنة والدها، الذي يعمل بوابًا، ما يثير تساؤل حول احتفاء المجتمع بنجاح المكافحين.
وشهد فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس، رصد تجربة الطالب إبراهيم عبدالناصر راضي، رواجا كبيرا وسط حال من الفخر الاحتفاء بالطالب، الذي يعد من المتفوقين بالثانوية العامة، ويحلم بالالتحاق بكلية الطب، بينما يعمل في الوقت لذاته لمساعدة أسرته في ظروفهم المعيشية.
هندي: التركيبة النفسية والوجدانية للمواطن المصري اختلفت في الثلاثين سنة الأخيرة
قال الدكتور وليد هندي الاستشاري النفسي، إن نجاح أي مجتمع يقاس بمدى نجاح أفراده وقدراتهم على النجاح، وفي الظروف العادية من الطبيعي أن يكون الإنسان ناجحًا سواء في دراسته أو مهنته أو أسرته، من أجل حياة سوية، متابعًا أن المجتمع يحتفل بالإنجازات العادية حين يفتقد قيمة النجاح فندرة القيمة وانعدامها حين تتجمع بطريقة غير مسبوقة أو غير متوقعة الناس يحتفل بها بصورة مبالغة.
وتابع هندي، في حديثه لـ"الوطن"، أن الاحتفاء بطريقة غير عادية بالنماذج الناجحة، وخصوصا من الفئات المكافحة وتحت المتوسطة يكون احتفاء بقيمة لفئات أخرى غير قادرة على تحقيقها رغم إنهم يوفرون كل الإمكانيات لتحقيقها، ولكن مع ذلك لا يحققون القيم المرجوه لأنهم لا يمتلكون أدوات النجاح ولا لديهم أهدافهم وأحلامهم ودوافعهم وإيمانهم بالعمل الجمعي، والروح القابلة للنجاح والقدرة على تحمل المسؤوليات واحترام قيمة الوقت وتقويم الذات وغيرها من المقومات.
وأشار هندي، إلى أن التركيبة النفسية والوجدانية للمواطن المصري، اختلفت في الثلاثين سنة الأخيرة، بعد أن تأثر بما حدث من أثرياء أزمات وفساد ومحسوبي ومقاولين حصدوا الملايين بالبناء المخالف والبناء عل الأراضي الزراعية، وسياسيين مخادعين ونجاح زائف دون كفاح وبالتالي حين يبرز نموذج متجسد في طفل صغير لم يتلوث في عمر 17 عاما لديه قيمة نجاح نتيجة الكفاح والشقاء والعمل وتحمل المسؤولية نحتفل به باعتباره قيمة مندثرة غير موجودة داخل المجتمع إلا بشكل قليل.
فرويز: الشاب بائع الفريسكا أصبح نموذجا يحاول الأهالي إبرازه لأبنائهم
وقال الدكتور جمال فرويز الاستشاري النفسي، إن الشاب بائع الفريسكا أصبح نموذجا يحاول الأهالي إبرازه لأبنائهم لدفعهم للنجاح ويحاول الأبناء الاحتفال به في رغبة ليكونوا مثله في النجاح وليس في العقبات التي واجهته، حيث إن العمل والمذاكرة والتوفق شيء يحسب له وله الفخر بأن يجمع بين العمل والدراسة وحصد مجموع يؤهله لأحلامه.
وتابع فرويز لـ"الوطن"، أن هذه الأمثلة تحمل صورة كفاح يتمناها الأخرين فيحتفون بها لأن الصعوبات المادية والحياتية والحصول على تقدير شيء صعب في الوقت الحالي ويحتاج لقدرات خاصة.