مرصد الإسلاموفوبيا يستنكر حرق نسخة من القرآن في السويد

مرصد الإسلاموفوبيا يستنكر حرق نسخة من القرآن في السويد
استنكر مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، حرق نسخة من القرآن الكريم وقيام أعمال الشغب والعنف المناهضة للإسلام والمسلمين من قبَل اليمين المتطرف السويدي، حيث قامت عناصر يمينية متطرفة مؤيدة لليميني راسموس بالودان، زعيم حزب هارد لاين الدنماركي المناهض للهجرة والإسلام، باحتجاجات عنصرية مناهضة للإسلام تسببت في إلقاء الحجارة على قوات الشرطة وإشعال النار في إطارات السيارات في بلدة مالمو السويدية.
وذكر المرصد أن تلك الاحتجاجات تأتي في إطار حظر الشرطة السويدية للمظاهرة التي نظمها راسموس بالودان لمناهضة الإسلام والمسلمين فيما سماه "قضايا السلامة"، وإلقاء القبض عليه لمحاولته الوصول إلى المدينة عنوة وحضور المظاهرة، معبرة عن أن سلوك راسموس بالودان أصبح يشكل تهديداً للمصالح الأساسية في المجتمع السويدي.
وأفاد المرصد أن تلك الاحتجاجات تأتي في أعقاب استفزاز المسلمين بإحراق نسخة من القرآن الكريم يوم الجمعة وركل القرآن الكريم فيما بينهم.
ونشر بالودان رسالة على فيسبوك تفيد بحرمانه من دخول البلاد لمدة عامين، وترك "القتلة والمغتصبين" في البلاد.
يُذكر أنه في نفس التوقيت من العام الماضي، قام بالودان بحرق نسخة من القرآن الكريم بعد لفه بلحم مقدد.
وأوضح المرصد أن المسلمين والمهاجرين في السويد يتعرضون لموجات شديدة ومتلاحقة من الاضطهاد والتمييز ومحاولات الإقصاء، من قبَل التيارات اليمينية المتطرفة المعروفة بممارساتها العدائية والإقصائية تجاه المسلمين، وذلك لجذب المزيد من الأنصار لتحريضهم على الممارسات العنصرية ضد المسلمين، والتي من شأنها زيادة سعار الإسلاموفوبيا في البلاد بما يخدم مصالحهم السياسية والاجتماعية، مستغلين إنشغال العالم بوباء الكورونا في خدمة أجنداتهم.
ولفت المرصد الانتباه إلى أن الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية تتزايد في السويد بسبب زيادة عدد المسلمين البالغ عددهم حوالي 8.1% من إجمالي عدد سكان السويد وفقًا لتقرير مركز بيو للأبحاث عام 2017، مما يستغله اليمينيون المتطرفون في إثارة الهلع والخوف والكراهية تجاه المسلمين بأنهم يسيطرون على البلاد.
وحذر المرصد من أعمال العنصرية والكراهية والتطرف والتمييز الديني الذي تتبعه تيارات اليمين المتطرف في التعامل مع أفراد المجتمع المختلفين. واستغلالهم التوقيتات والمواقف في إثارة غضب المسلمين والتعدي على كتابهم المقدس وأماكن عبادتهم وعلى المسلمين أنفسهم.
كما دعا المرصد إلى ضرورة التعامل بشدة وصرامة وفرض عقوبات من جانب الهيئات والمؤسسات المختلفة في السويد على تلك التيارات التخريبية، وفرض قيود وقوانين صارمة على من يتعدى على الحريات الدينية، والرقابة على تلك التيارات المتطرفة وزعمائها ومنشوراتهم والمواقع الالكترونية التي تحث على الكراهية والعنف، ووضع أعضاء تلك التيارات والأحزاب تحت الرقابة تحفظًا على أي فعل مُعادٍ ممكن القيام به، كما يطالب بتكثيف الجهود الدولية والمجتمعية والمدنية لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، والعمل على وضع استراتيجية دولية واضحة في مواجهة التيارات اليمينية وممارستها.
وطالب المجتمع السويدي بالتكاتف والتضامن لوقف تلك التيارات وعدم الانصياع وراء خطاباتهم لما تسببه من ضرر على المجتمع بأكمله.