سوداني يتعلم الإنجليزية على رصيف الحلمية: بحب مصر ومش هسيبها

كتب: أنس سعد

سوداني يتعلم الإنجليزية على رصيف الحلمية: بحب مصر ومش هسيبها

سوداني يتعلم الإنجليزية على رصيف الحلمية: بحب مصر ومش هسيبها

على أحد أرصفة حي الحلمية بالقاهرة، يجلس على كرسي من البلاستيك وأمامه بضاعته التي يبيعها ليحصل على قوت يومه، وأثناء عمله يمسككتاباً يحاول منه إتقان اللغة الإنجليزية لاعتقاده بأهميتها، ليقدر من خلالها على تعلم أشياء جديدة.

يحكي الصادق محمد، 50 عاماً، أنه من أصل سوداني ولم تكن الأمور معه في السودان على ما يرام، فقرر الهجرة إلى مصر منذ 20 عاماً بحثاً عن العمل، ولكنه بجانب العمل يريد أن يتعلم أشياء جديدة لزيادة ثقافته، فمنذ 10 سنوات بدأ بتعلم اللغة الإنجليزية عن طريق أخذ كورسات على فترات متقطعة: "لما جيت مصر اشتغلت في محل ملابس مع واحد مصري وبعدها بفترة صغيرة عملت فرشة ببيع فيها خردوات على الرصيف، وكان لازم وأنا شغال أزود ثقافتي لأن اللغة الإنجليزية مهمة وبحب أتفرج على أفلام اجنبية  ولما أقرأ انجليزي أحب أبقى فاهم".

بلهجة مصرية مع قليل من اللهجة السودانية أكد "محمد" أن ظروف مادية منعته من إكمال تعليمه بعد حصوله على الثانوية.

هجر إخوته الاثنين وقرر الإستقرار في مصر حيث أنه يقطن في منطقة "عين شمس" بمحافظة القاهرة، أجر شقة بسيطة ليتزوج فيها من سودانية قضت حياتها مثله في مصر: "اتجوزت من 10 سنوات وعندى ولد وبنت بتمنى انهم يكبروا ويتربوا في البلد الي احتضنتني وقضيت فيها حوالي نص عمري وعشت بين ناسها الطيبين وكلهم بيحبوني وبحبهم".

يهوى "محمد" مصر ولم يتركها منذ عام 2000 إلا مرة واحدة عام 2013 حينما وصله نبأ وفاة والده: "قلبي متعلق جدا بمصر وبحب كل حاجة فيها وبعشق المشي على النيل".


مواضيع متعلقة