فريق متطوع يبحث عن المشردين في شوارع الفيوم لمنحهم "حياة كريمة"

كتب: مها طايع

فريق متطوع يبحث عن المشردين في شوارع الفيوم لمنحهم "حياة كريمة"

فريق متطوع يبحث عن المشردين في شوارع الفيوم لمنحهم "حياة كريمة"

عمل نبيل ومشرف يقوم به شباب متطوع في محافظة الفيوم، يكثفون جهودهم فى البحث الميداني عن المشردين في الشوارع لمساعدتهم في إجراء النظافة الشخصية لهم، وقص شعورهم، وتقليم أظافرهم، وتقديم ملابس نظيفة وطعام صحي لهم، ثم إيجاد مكان مناسب لهم فى دور الإيواء، لينعموا بحياة كريمة.

تامر هيكل، أحد المتطوعين، بدأ العمل بهذا النشاط الخدمي والتطوعي، منذ مايو الماضي: "رغم إن بقالنا 3 شهور بس، لكن قدرنا نساعد مشردين كتير في إن يكون لهم مكان آمن ونظيف، خصوصًا في ظل انتشار فيروس كورونا، يمكن ده السبب الرئيسي اللي حركنا لفكرة التطوع"، بحسب "تامر"، الذى أكد أنه يتم إنقاذ ما يقرب من 3 أو 4 حالات شهريًا، وإيداعهم داخل دور إيواء، وذلك من خلال الاتفاق مع مسؤولؤ هذه الدور، وتوفير مكان لهم.

ويحكي "تامر" عن كيفية التعامل مع المشردين: "قبل ما بنوصلهم لدور الإيواء لازم ناخدهم الأول نحميهم وننضفهم من تراب الشارع، وبنخلي الرجالة تحلق، ولو ستات شعرهم مش نضيف لازم نقصه ونغسله كويس عشان لو فيه أي حشرات، ده غير إننا بنكشف عليهم، ونطمن إن صحتهم وحالتهم الجسدية كويسة، لأن أحيانًا فيه حالات بتكون لقطت عدوى أو مرض من الشارع، وبنعرضهم على بعض الأطباء عشان نطمن عليهم".

وأشار إلى أن معظم هذه الحالات تم طردها من منزلها، أو تعرضوا لاكتئاب شديد، أو مروا بظروف اجتماعية ونفسية صعبة، جعلتهم يلجأون إلى الهروب للشارع.

واختار المتطوعون اسم "غيث"، كدليل على العطاء ومساعدة المحتاجين: "كلنا موظفين، وعندنا شغلنا، بس بنتابع، ولنا جروب على الواتساب والفيسبوك، اللي بينزل يعمل بحث ميداني بيبعت لنا وبنكلم الدور أو المستشفيات"، بحسب محمود عبدالعزيز، أحد المتطوعين، الذى يحرص على اتباع كافة إجراءات الوقاية والسلامة، من خلال تعامله مع المشردين: "كمان بيكون فيه جلسات دعم نفسي بعد عودة من الشارع، ودي اللي بتقدمها دور الرعاية أو الإيواء". 


مواضيع متعلقة