"السيسي" في الإسكندرية: مخالفات البناء خراب للبلد

"السيسي" في الإسكندرية: مخالفات البناء خراب للبلد
- السيسي
- الرئيس السيسي
- المشروعات القومية
- الإسكندرية
- مخالفات البناء
- السيسي
- الرئيس السيسي
- المشروعات القومية
- الإسكندرية
- مخالفات البناء
وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى أجهزة الدولة إلى التعامل مع مخالفات البناء بكل حزم، فى جميع المحافظات، قائلاً: «لن أسمح أبداً بهدّ البلد وضياعها، ولو الأمر لزم هخلى الجيش المصرى ينزل كل القرى، أنا بشوف بلدنا بتتدمر وبتتقطع 100 حتة كل يوم، وبقينا أعدى أعاديها، مش الإرهاب بس».
الرئيس: لن أسمح أبداً إننا نهد بلدنا ونضيعها بالتعدى على أملاك الدولة.. ولو لزم الأمر هخلى الجيش ينزل كل القرى
وكان الرئيس قد افتتح أمس عدداً من المشروعات القومية بالإسكندرية، منها «محور تنمية المحمودية، وبشائر الخير 2 للإسكان، وطريق أبوقير، وصوامع غلال ومحطة معالجة الصرف الصحى الثلاثية بمدينة برج العرب»، وطالب خلال الافتتاحات المحافظين ومديرى الأمن بالتصدى لمخالفات البناء وضبط الموقف، قائلاً: «اللى مش قادر مش وقته، واللى يخاف يتكلم على الهواء ويقول يا أفندم أنا مش قادر.. سلام عليكم، وأنا هقدّر رغبته، أرجوكم محدش يزعل منى، يا نكون رجال مضبوطين نتصدى لقضايانا يا حاجة تانية، وما دام سكتّوا وقلتوا آه، يبقى ننفذ الكلام، كفاية كده، خلونا نصلّح اللى إحنا فيه ونحافظ على المتاح من أرضنا». وتابع: «أنا شفت العجب من اللى بيتعمل فى بلدنا وأنا فى الطائرة، كفاية كده يا دكتور مصطفى مدبولى، كفاية يا محافظين، ويا مديرى الأمن، لو سمحتم ماتخربوش بلدكم، والله العظيم ده خراب، ولا يمكن أبداً هسمح بده، أنا اتكلمت عن الموضوع من 3 سنين، دى مش دولة بأى حال، الكلام كان مقبول فى 2011 لظروفها، لكن هنفضل كده لإمتى وهنتجاوز لحد إمتى؟!».
صرفنا على القاهرة نحو 350 مليار جنيه فى آخر 7 سنين.. وهنبنى ما يقرب من 500 ألف وحدة سكنية بنظم حديثة جداً.. و99% من سكان مصر وصلتهم مياه شرب نقية
واستطرد «السيسى»: «صرفنا على محافظة القاهرة فى آخر 7 سنين ما يقرب من 350 مليار جنيه، ولو صرفتهم على العاصمة الإدارية بس صدّقونى هتغطى جزء كبير من المرافق على نصف الأراضى، وهنبنى ما يقرب من 500 ألف وحدة سكنية بنظم حديثة جداً، الدولة غابت، لكن ماينفعش الدولة تغيب تانى، يبقى كدة بنأجّل التطوير 100 سنة، وأنا ماقدرش أقبل كده، وهناك 99% من سكان مصر وصلتهم مياه شرب نقية، ولو استمرينا فى الطريقة دى من مخالفات البناء عمرنا ما هنوصل لنسبة 100%، لدينا مدن جديدة لتوفير سكن للمواطنين فى الظهير الصحراوى، بدلاً من التعديات على الأراضى الزراعية ومخالفات البناء».
جهد الدولة فى ضبط الدَّين وزيادة حجم الناتج القومى يجعلنا فى حدود آمنة.. وإذا لم نوفق فى الإصلاح الاقتصادى لواجهنا مشكلة كبيرة فى أزمة "كورونا"
وشدد الرئيس على ضرورة مواجهة التجاوزات: «يا نبقى دولة مظبوط يا أسيب مكانى وأمشى وأى حد يتولى البلد دى، لازم تتخذ إجراءات، وعندنا معدات تبيد وتشيل كل اللى حصل، ولو الناس مش عاجبها الكلام ده نستفتى إن أنا أمشى»، واصفاً التعدى على الأراضى الزراعية والبناء غير المخطط بـ«الخطير جداً على الدولة، وبنفس نسبة خطورة سد النهضة، وعلى وسائل الإعلام التصدى لهذا الملف بشكل معمق أكثر».
وتابع «السيسى»: «إحنا بنجيب مبنى بيتمّ إزالته فى التليفزيون ونقول إزالة مخالفات البناء، لأ يا جماعة، حد يتكلم بشكل أعمق، ويوضح مدى التأثير الخطير على مصر نتيجة هذا التجاوز، مش إننا بنهدّ مبنى والناس تقول ده حرام، طبعاً لما حد يشوف كده هيقول إن ده بس اللى بنعمله»، مشدداً على ضرورة مخاطبة عقول الناس حتى يفهموا الخطر الكبير لهذا الملف على أمنهم ومستقبلهم وأولادهم وأحفادهم، ومع ذلك «مش هنضيّع الأهالى اللى بنوا على أراضى الدولة، لأن الدولة على مدار سنين فاتت ما أخدتش بالها منهم، والتجاوز اللى تم إحنا ندفع تمنه مش الناس».
وأشار «السيسى» إلى أن الموضوع ليس مسئولية الحكومة أو الرئيس بس، وإنما مسئولية الجميع فى الحفاظ على البلد، والوضع الآن ليس فى مصلحتنا ولا مصلحة الأجيال القادمة، مستطرداً: «الملف شائك للغاية، وأعطينا أنفسنا مهلة 6 أشهر، نتحرك بسرعة مع المواطنين علشان ننظّم الأمر، فيه أكتر من 700 ألف مخالفة، ولو قلنا إن كل مخالفة بأسرة، هنتكلم عن ملايين بيتأثروا بالإجراءات القانونية، وأى حد يقول ماتدخلش فى الكلام ده وسيب الإعلام يتكلم، لأ، أنا هتكلم فى كل حاجة تمس مصر ومستقبلها، وفى كل مصلحة حقيقية للدولة، ولن أبيع الوهم للناس تحت اعتبارات السياسة والحفاظ على الشعبية».
وتابع الرئيس: «عملنا كده فى الاقتصاد وربنا وفقنا، وده كان رصيد عدينا بيه أزمة عانت الدنيا كلها منها، كل عمل صالح، حتى لو كانت الناس مش راضية عنه، بنعمله عشان خاطر بلدنا، وربنا قبلها».
ووجّه الرئيس حديثه للشعب مؤكداً أهمية مواجهة ملف مخالفات البناء والتعديات على الأراضى الزراعية، وأضاف: «أعمل إيه؟ مش عاوزين تساعدونى ليه؟ أنا بتكلم على كل المصريين، ليه مصرّين على مواقفكم؟ انتو بتحلموا ببلد كويسة ومنظمة ومرتبة وزى الفل، ولا كل واحد عاوز يعمل اللى هو عاوزه؟، ده تكليف للحكومة وتحدى واختبار لها، وبقول تانى: من لا يستطيع التصدى لمشكلات بلده مش عيب، يسيب مكانه، مستنيين إيه يا مسئولين عشان تتصدوا وتقولوا كفاية كده؟».
وقال «السيسى»: «فيه ناس كتير لما يلاقونا بنوقف البناء يتصوروا إننا ضد مصالحهم، اربط بين مصلحتك الشخصية والمصلحة العامة للدولة، والآن أصبحت لدينا القدرة على ما حدث من تطورات على الأرض يوم بعد يوم خلال الـ10 سنوات الماضية، وأستطيع أبص على أى مكان وأقول التوقيت باليوم حصل هنا كذا وكذا، لأننا جادون فى حلمنا لبلدنا، ولما نقول هنظبط الدنيا ونسيطر على الكلام ده فلأن عندنا منظومة كلّفتنا كتير أوى».
وحذّر الرئيس من أنه مع كل مشروع جديد تسعى الدولة لتنفيذه يظهر تشكيك من المغرضين: «هتلاقوا ناس تتكلم بشكل سلبى عن الإجراء اللى بنعمله وهو مصلحة للكل، فالقنوات المسيئة روّجت أن مصر تزيل مساجد بالإسكندرية، وعايزة توصّل لكم إن ده مايرضيش ربنا، محور المحمودية، كان على حرمه 77 جامع مخالف، هو اللى عايز يهادى ربنا يسرق أرض علشان يبنى بيت لربنا، ورغم كدا إحنا اللى هنشيله هنبنى بداله، القنوات دى بتدمر الشعوب وتخرّب بلادها وتضيّعها، وكانت بتعايرنا وتقول شوف المصريين وفقرهم وخيبتهم».
ووجّه الرئيس الشكر للدكتور على المصيلحى، وزير التموين، على مجهودات الوزارة خلال الـ3 سنوات الماضية، قائلاً: «خلال الفترة دى لم يحدث أى نقص فى أى سلعة أساسية رغم التحديات، على الأقل وقت أزمة كورونا، كان طبيعى يحصل نقص ولكن بفضل جهد الدكتور مصيلحى والتموين لم يحدث أى نقص أو اختناق بأى سلعة أساسية أو تلاعب بالأسواق، ووقعت أزمة واحدة فى أسطوانات البوتاجاز ولم يكن الدكتور مصيلحى موجوداً فيها، وحجم المخزون الاستراتيجى الآن 6 أشهر، فهو حجم ضخم جداً».
وعن حجم المشروعات القومية وديون مصر الخارجية، قال الرئيس: «أمامنا خيار من اتنين، يا نعمل يا لا، ولو ماعملناش الدولة ستتراجع والشعب سيعانى، والمطلوب سيصبح أكبر لو لم يتم الآن، وكانت البدائل الاقتراض بأرقام ميسّرة، فيه كلام كتير عن الدين، بس مانقدرش نتوقف عن ده، ولكن جهد الدولة فى ضبط هذا الدَّين وزيادة الناتج القومى يخلينا فى الحدود الآمنة».
وتطرّق الرئيس إلى الجامعات الأهلية الحديثة، قائلاً: «كنت أتمنى تشوفوا حجم الطلبة المصريين اللى بيخرجوا خارج مصر علشان يتعلموا، فيه نسبة معتبرة من الأسر بتودى أبناءها جامعات خارجية، فيه جامعات معتبرة ومحترمة جداً وأخرى لأ، فيه 20 مليار جنيه بتخرج بره مصر سنوياً وعملة صعبة وعقول مصرية وأغلبهم مابيرجعش». وأكد «السيسى» أن فى مصر طلبة ينفقون 30 و35 ألف دولار تكلفة سنوية ببعض الجامعات، وأن «فكرة الجامعات الحديثة تعليمية ومش مالية، حتى يظل الطالب على أرضنا ويتعلم فى الداخل»، مضيفاً: «وزير التعليم العالى اتكلم على علوم جديدة فى الجامعات الأهلية، لأننا كنا بنقول دوّروا على ربط التعليم بسوق العمل، فجامعاتنا المصرية تخرّج عشرات الآلاف من الطلاب سنوياً، وكلهم ليسوا مربوطين بسوق العمل، لذلك أتينا بكل العلوم الجديدة فى الجامعات الأهلية ليصبح أبناؤنا جاهزين للسوق داخل مصر أو خارجها».
وأشار الرئيس إلى أن «معدل التضخم الحالى فى مصر غير مسبوق فى الـ10 سنين الماضية، بفضل الله والجهد المبذول، والتصنيف الائتمانى لمصر تمت المحافظة عليه بشهادة 3 مؤسسات معتبرة دولية، وهو حصيلة جهد المصريين وتحملهم للمعاناة، ولولا ذلك لكان موقفنا صعباً فى ظل الأزمة الحالية».
وحول الإصلاح الاقتصادى، أكد «السيسى» أنه لو لم توفق مصر فيه لواجهت مشكلة كبيرة خلال أزمة انتشار جائحة كورونا، وأخشى الآن لو لم ننتبه أن نضطر إلى اتخاذ إجراءات احترازية أكثر من التى تمت، متابعاً: «نجاحنا السابق لم يكتمل، ويقابله تحدى الشتاء القادم، وحتى الآن يقول المتخصصون إن معالجة الأزمة لن تقل عن عام وقد يزيد».
ووجّه الرئيس السيسى رسالة إلى الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعى، قائلاً: «تصدوا معنا بنشر الوعى فى قضية مخالفات البناء، ولن نتوقف عن الإجراءات الاحترازية، مش عاوزين نتأثر وإحنا داخلين المدارس والجامعات». وأشار الرئيس إلى أنه سيجرى طرح مشروعات إسكان للمستثمرين، مضيفاً: «قلنا عاوزين نطرح مشروعات للمستثمرين والمطورين الموجودين حتى لا يقال إننا قفلنا الأبواب ومنعنا البناء، إحنا بنتكلم على مرحلة انتقالية وصلنا ليها، واللى إحنا عاوزين نوصل له من تحكم الدولة ومؤسساتها فيما يخص البناء، ولازم يكون فيه مرحلة انتقالية ويكون البناء تحت إشراف الدولة». وتابع الرئيس: «أبقى مطمّن لو بتكلم فى 100 ألف وحدة سكنية هيطلعوا خلال السنتين تلاتة الجايين، والمناطق الجديدة، وأبقى مطمّن إنهم هيبقوا طالعين طبقاً للمعايير ومطروحين لأهل إسكندرية، والتجربة قابلة للتنفيذ فى أماكن أخرى، وإن إحنا نقول للناس الأرض أهى، والتخطيط أهو، وأدخل أشتغل وأبيع للناس بس فى الإطار ده، ويبقى شفنا إن فيه سيطرة على الموضوع لأن المشروع هيبقى له من يتابعه، سواء الهيئة الهندسية أو قيادة المنطقة الشمالية والشعبة الهندسية الموجودة فيها، أو حتى من خلال وزارة الإسكان والمحافظات».