رسالة "ترامب" للجميع: "أنا أو الخراب"!
- الإجراءات القانونية
- النيابة للتحقيق
- حيازة سلاح
- ربة منزل
- سلاح بدون ترخيص
- قوات تأمين
- محكمة الفيوم
- أمن الفيوم
- إبتسام
- الإجراءات القانونية
- النيابة للتحقيق
- حيازة سلاح
- ربة منزل
- سلاح بدون ترخيص
- قوات تأمين
- محكمة الفيوم
- أمن الفيوم
- إبتسام
وصلت حدة الصراع والتنافس على مقعد الرئاسة الأمريكية أقصى مداها بين «ترامب» و«بايدن».
هذا الشهر انعقد المؤتمر الوطنى للحزبين الجمهورى والديمقراطى لتسمية المرشح الرئاسى.
الديمقراطيون سموا «جو بايدن»، والجمهوريون أعادوا تسمية «ترامب».
والمحلل لكلمتى قبول الترشيح لكل منهما يجد أنهما تعكسان حالة الاستقطاب السياسى غير المسبوقة بين الحزبين والرئيسين، حتى أصبحت الولايات المتحدة كلها بلدين: بلد «ترامب» الجمهورى، وبلد «بايدن» الديمقراطى، وكلاهما فى حالة «احتراب سياسى».
أخطر ما فى موقف كل طرف تجاه الآخر أن كليهما حذّر قاعدته الانتخابية ومناصريه من أنه وحده هو الحل وطوق النجاة من شرور الآخر.
«بايدن» ركز فى كلمته على أنه فى حال استمرار «ترامب» فى الحكم وفوزه بفترة رئاسية ثانية، فإن ذلك يعنى ضياع القيم والمبادئ التى قامت عليها الولايات المتحدة منذ عهد المؤسسين الأوائل.
بالمقابل، شدد «ترامب»، فى كلمته بحديقة البيت الأبيض مساء أمس الأول (الخميس)، على أن «بايدن» هو شر مطلق، وأن تجربته كنائب رئيس لـ«أوباما» لمدة 8 سنوات أثبتت «فشله الكامل»، وأنه فى حالة اختياره لمنصب الرئاسة فإن ذلك يعنى «تدمير» البلاد والعباد.
واستخدم «ترامب» فى كلمته بقبوله للترشيح الرئاسى أشد وأقسى عبارات الهجوم ذات الوزن الثقيل على «بايدن».
علل «ترامب» هجومه بالأسباب التالية:
1- أن فوز «بايدن» يعنى -من وجهة نظره- تسليم حاضر ومستقبل الولايات المتحدة للصين ولصالح مكانتها.
2- أن فوز «بايدن» يعنى العودة لهروب الوظائف بالملايين والأموال إلى خارج الولايات المتحدة لصالح آسيا وأوروبا، ووعد «ترامب» بخلق عشرة ملايين وظيفة جديدة فى أقل من عام.
3- شدد «ترامب» على أن الديمقراطيين بوجه عام و«بايدن» على وجه الخصوص يتخذون سياسة «ضعيفة ورخوة، بل ممالئة ومشجعة للإرهاب».
وضرب «ترامب» نموذجاً بالإجراءات التى اتخذتها إدارته من عقوبات رادعة ضد إيران والصين وكوريا الشمالية.
4- أكد «ترامب» أنه وعد بمحاربة الإرهاب مع عدم توريط بلاده فى حروب خارجية جديدة.
وفى هذا المجال ذكر «ترامب» أنه نجح فى تصفية «أبوبكر البغدادى» الداعشى، و«قاسم سليمانى»، أهم قادة الحرس الثورى الإيرانى.
5- فى تدعيم قوة بلاده العسكرية أكد «ترامب» أنه أكثر رئيس أمريكى اعتمد موازنات لتدعيم الجيش الأمريكى تعدت الخمسة تريليونات من الدولارات، ما جعل الجيش الأمريكى «الأقوى والأحدث عالمياً»، على حد وصفه.
وصلت اتهامات «ترامب» القاسية لمنافسه «بايدن» إلى حد غير مسبوق فى سجلات المنافسة السياسية بين المرشحين حينما قال إن فوز «بايدن» هو فوز لشعار «صُنع فى الصين»، أما فوزه هو، أى «ترامب»، فهو تدعيم لشعار «صُنع فى أمريكا».
وشدد «ترامب» على أن الصين تتمنى وتدعم وتراهن على فوز «بايدن».
لم يفت «ترامب» الإشارة بوضوح إلى أنه «قدّم إلى السلام مع إسرائيل ما لم يقدمه أى رئيس أمريكى سبقه فى الحكم».
دلل «ترامب» على ذلك بقوله:
1- كنت الرئيس الوحيد الذى جرؤ ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
2- وكنت أول من وافق على تأييد قيام إسرائيل بضم هضبة الجولان السورية (المحتلة).
3- ودعمت وقمت برعاية أول اتفاق سلام منذ ربع قرن بين العرب وإسرائيل من خلال اتفاق الإمارات وإسرائيل.
ها هو «ترامب» يستخدم كل أسلحته ويسوق كل إنجازاته، ويبرر كل أخطائه ولا يعترف بأى منها، ويقدم الوعود بحياة مثالية إذا ما تم انتخابه.
باختصار رسالة «ترامب» لشعبه والعالم: «أنا أو الخراب».