بعد جريمة كفر الدوار.. كاميرات المراقبة الشاهد الصامت في مسرح الجريمة

كتب: خالد فهمي

بعد جريمة كفر الدوار.. كاميرات المراقبة الشاهد الصامت في مسرح الجريمة

بعد جريمة كفر الدوار.. كاميرات المراقبة الشاهد الصامت في مسرح الجريمة

في السنوات القليلة الماضية أصبحت كاميرات المراقبة التي تحيط بنا في كل مكان، سواء في المحلات أو المنازل أو حتى إشارات المرور بمثابة الشاهد الصامت الذي ساهم مؤخرا في كشف لغز العديد من القضايا الجنائية وخاصة التي شغلت الرأي العام.

فقبل 48 ساعة، شهدت مدينة كفر الدوار حادثا بشعا بعدما عثرت الأجهزة الأمنية على ربه منزل وطفليها مذبوحين داخل منزلهم، وعلى الفور وقبل قرار النيابة العامة بالتحفظ على كاميرات المراقبة بالمنطقة وتفريغها، أشارت أصابع الاتهام إلى الزوج أنه مرتكب الواقعة وخاصة بسبب اختفائه.

وبناءا عليه أصدرت النيابة العامة قرارا بضبطه وإحضاره، وما كان من المباحث الجنائية إلا أن تكثف بحثها عن الزوج لضبطه حيث أن المؤشرات الأولية ترجح ارتكابه للواقعة، ولكن سرعان ما تبدلت الأمور وذلك بعد التحفظ على كاميرات المراقبة بالمنطقة وتفريغها، حيث أن كاميرات المراقبة رصدت الزوج أثناء خروجه من المنزل، وبعد فترة رصدت نجل عم المجني عليه وهو يدخل إلى المنزل وبعد فترة خرج منه، وهنا أكدت الكاميرات بأن ربة المنزل وقت تواجد الزوج داخل المنزل كانوا على قيد الحياة، والدليل دخول نجل عم المجني عليه للمنزل وتواجده فترة داخل المنزل دون أن يتفاجأ بقتل المجني عليها وطفليها.

وعلى الفور تم ضبط نجل عم المجني عليه والذي أنهار واعترف بارتكاب الواقعة وأضاف بأنه حاول أن يمارس معها الجنس ولكنها رفضت وهددته بفضح أمره، فقام بذبحها وطفليها وترك المنزل وهرب.

ومذبحة كفر الدوار لم تكن الواقعة الأخيرة التي تكشفها كاميرات المراقبة، حيث قبل أسبوع حدثت مجزرة في الهرم حينما أقدم جزار على ذبح زوجته وتقطيعها إلى أربعة أجزاء ووضعها في ثلاجة المنزل "ديب فريزر" وترك المنزل هاربا، حيث قامت الأجهزة الأمنية بتفريغ كاميرات المراقبة، وتم تتبع خط سيرة من منطقة الهرم حيث مسرح الجريمة، ومروره بشارع الهرم، ورصدت كاميرات المراقبة في شارع التحرير بالدقي المتهم أثناء ذهابة إلى ميدان التحرير ومن هناك استقل سيارة إلى منطقة الوراق، وصدت أيضا كاميرات المراقبة بالوراق الشارع الذي ذهب إليه وهنا اختفى بسبب عدم وجود كاميرات مراقبة في العديد من شوارع المناطق الشعبية وخاصة التي لا يوجد بها محلات قد يخشى أصحابها السرقة ويقوم بوضع كاميرات مراقبة.

وهنا اتجه فريق البحث إلى هاتف المتهم، وبفحص الأرقام التي يقوم بالاتصال بها، رصدت الأجهزة الأمنية رقم هاتف مقيم صاحبه بالوراق وتم تتبع الرقم وبالدخول الشقة تبين أن المتهم بصحبته وتم ضبطه.


مواضيع متعلقة