رئيس وزراء تونس المكلف يشكل حكومة "تكنوقراط" ويستبعد الأحزاب السياسية

رئيس وزراء تونس المكلف يشكل حكومة "تكنوقراط" ويستبعد الأحزاب السياسية
أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف، هشام المشيشي، في وقت متأخر من مساء الاثنين، تشكيلته الوزارية الجديدة وتعهد بأن تعمل باستقلال تام، مشددا على أنّ حكومته الجديدة ستظل في تفاعل مباشر مع الطيف السياسي في تونس، للاستفادة من التصورات والرؤى التي تقدمها الأحزاب بشأن القضايا العامة.
وجاء تشكيل الحكومة الجديدة في تونس التي ابتعدت عن الأحزاب، بعد نحو شهر من تكليف هشام المشيشي بقيادتها، حيث ابتعد المشيشي، في تشكيلته الوزارية التي تنتظر مصادقة مجلس النواب عليها، عن الأحزاب السياسية، ووصف حكومته بأنّها تتألف من كفاءات مستقلة، مؤكدا عزمه حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية العالقة.
وأكد المشيشي، في مؤتمر صحفي أنّه بعد سلسلة من المشاورات مع الأحزاب والكتل البرلمانية، وبعد تقييم الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، انتهى إلى ضرورة التفكير في حكومة كفاءات مستقلّة تنكب على الوضع الاقتصادي والاجتماعي واستحقاقات التونسيين.
وتضم حكومة المشيشي 28 عضوا بين وزراء وكتّاب دولة، بينهم وزراء من الحكومة السابقة و8 نساء، وغالبيتهم غير معروفين من الرأي العام.
وأدى ابتعاد المشيشي عن الأحزاب، وفي مقدمتها حركة "النهضة" الإخوانية، التي كانت تطالب بحكومة حزبية، كما أبدى رئيس الحكومة المكلف، محاولة لتهدئة الساحة السياسية.
وحكومة المشيشي الجديدة بحاجة لنيل ثقة مجلس النواب، بما لا يقل عن 109 نةال، وهو تحد سياسي سيواجه المشيشي خلال الأيام المقبلة، وحال نجحت الحكومة في تجاوز عقبة الثقة، ستجد أمامها ملفات صعبة، فتونس تعيش في جو سياسي مشحون، وتعاني أزمات اقتصادية واجتماعية، فشلت الحكومات السابقة في حل معظمها.
ويعتزم المشيشي دمج وزارات اقتصادية، بينها المالية والاستثمار والتنمية وأملاك الدولة، في وزارة واحدة، من المتوقع أن يقودها الخبير الاقتصادي علي الكعلي، حسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر سياسية.