انفجارات مدمرة خلال أغسطس.. أبرزها مرفأ بيروت والمفاعل الإيراني

كتب: محمد علي حسن

انفجارات مدمرة خلال أغسطس.. أبرزها مرفأ بيروت والمفاعل الإيراني

انفجارات مدمرة خلال أغسطس.. أبرزها مرفأ بيروت والمفاعل الإيراني

شهد العالم خلال شهر أغسطس الجاري، عدة انفجارات في عدد من الدول نتج عنها رعب المواطنين، حيث كان آخرها وقوع انفجار في خط الغاز العربي، تسبب في انقطاع شامل للكهرباء في سوريا.

وقال وزير الكهرباء السوري محمد زهير خربوطلي، إن الانفجار وقع بين منطقة الضمير وعدرا في ريف دمشق، حسبما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء، في وقت مبكر الاثنين.

وأوضح خربوطلي، أن الانفجار، وهو السادس من نوعه الذي يتعرض له هذا الخط في المنطقة نفسها، أدى إلى هبوط ضغط الغاز الموجود في محطة توليد دير علي، وبالتالي فقدان كميات الغاز.

وأدى ذلك إلى خروج باقي المحطات عن العمل بشكل متتالي، مما أدى إلى حدوث انقطاع في الكهرباء.

ونقل تلفزيون الإخبارية السوري عن وزير الكهرباء قوله إن الانفجار قد يكون "عملاً إرهابياً".

انفجار مرفأ بيروت

وفي الرابع من أغسطس الجاري، شهد مرفأ بيروت، الذي أطلق عليه مصطلح بيروتشيما تشبيهًا بما جرى لمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي، حيث إن الانفجار الضخم حدث على مرحلتين في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت عصر يوم الثلاثاء، نتجت عنه سحابة دخانية ضخمة على شاكلة سحابة الفطر، ترافقت مع موجة صادمة هزّت العاصمة بيروت، مما أدى إلى أضرار كبيرة في المرفأ وتهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بأن عدد الجرحى كبير ولا يُحصى، وسجّلت وزارة الصحة اللبنانية تباعًا، مقتل أكثر من 171 شخصًا وإصابة أكثر من 6000 آخرين، في حين أشارت التقارير إلى أن أعداد المفقودين بلغت من 30 إلى 40 شخصًا، وأُعلن عن تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، وبات نحو 300 ألف شخص بلا مأوى، وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي.

امتدت الأضرار إلى آلاف المنازل على بعد عدة كيلومترات من موقع الانفجار، وكشفت الجهات الأمنية اللبنانية أن سبب الانفجار "مواد شديدة الانفجار" كانت مخزنة في المرفأ منذ أكثر من ست سنوات، وليس كما أشيع في الإعلام عن وجود مفرقعات أو أسلحة.

وأعلن محافظ بيروت مروان عبود العاصمة "مدينة منكوبة"، ووصف الانفجار بأنه "أشبه بالقصف الذري على هيروشيما وناجازاكي"، في حين أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب يوم الأربعاء 5 أغسطس 2020 "يوم حداد وطني"، ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع طارئ في قصر بعبدا في مساء يوم الثلاثاء 4 أغسطس، لبحث الانفجار، ونتج عن الاجتماع توصية رُفعت إلى الحكومة لإعلان حالة الطوارئ.

انفجار في منشأة نطنز الإيرانية

وفي إيران أعلن المتحدث باسم منظمة ​الطاقة الذرية​ الإيرانية، بهروز كمالوندي، أمس الأحد، أن الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز كان ناتجا عن عمليات تخريبية.

وقال كمالوندي في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الإيرانية، إنه تم تجهيز صالونين جديدين وفي منطقتين مختلفتين لإكمال العمل في نطنز.

وأوضح كمالوندي أن ذخائر إيران من اليورانيوم المخصب أكثر بكثير من 3 أطنان، مشيرا إلى أنها ستقوم بتصدير الفائض من المياه الثقيلة، فضلا عن النسبة المسموح لها بتخزينها في الداخل وهي 130 طنا.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة في بيان، أن إيران أبلغتها بوقوع حريق في منشأة نطنز النووية.

وأضاف البيان أن إيران أكدت للوكالة الدولية عدم وجود مواد نووية في المبنى المنكوب، مضيفةً أن الحريق لم يؤد إلى إصابات أو أي تلوث إشعاعي.

وأكدت الوكالة، عدم وجود مواد نووية في المبنى الذي شب فيه الحريق.

وشددت على أن حادث منشأة نطنز النووية لا يوقف اتفاق الضمانات وعمليات التفتيش التي تقوم بها للمواقع النووية الإيرانية، بموجب الاتفاق المبرم عام 2015.

وأكد البيان أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعرفون جيداً منشأة نطنز النووية.

انفجار في ولاية ميريلاند الأمريكية

وفي العاشر من أغسطس الجاري أعلنت السلطات الأمريكية أن انفجارًا هائلًا بأحد أحياء مدينة بالتيمور، وهي أكبر مدن ولاية ميريلاند، أدى إلى انهيار ثلاثة منازل بالكامل، ومقتل شخص واحد.

وأكدت إدارة إطفاء بالتيمور- حسبما نقلت عنها وكالة "أسوشيتيد برس"، أن الانفجار نجم عن تسرب غاز، ما خلف أكوامًا من الأنقاض.

وقالت إدارة الإطفاء على تويتر إن اثنين من سكان المنزل نُقلا إلى المستشفيات في حالة خطيرة، فيما أعلنت وفاة امرأة بالغة في مكان الحادث.

وغردت نقابة رجال الإطفاء بأن وحدات عمليات الإنقاذ الخاصة تبحث عن أشخاص آخرين.

ونشر مغردون مقاطع فيديو للانفجار الذي وقع بأكبر مدن ولاية ميريلاند، ويظهر فيه تصاعد ألسنة الدخان بشكل كثيف.


مواضيع متعلقة