الأقباط يحتفلون اليوم بعيد العذراء.. والكنيسة تحذر من كورونا

الأقباط يحتفلون اليوم بعيد العذراء.. والكنيسة تحذر من كورونا
اختتم الاقباط الارثوذكس أمس، صوم العذراء الذي استمر لمدة 15 يوم هذا العام، والذي يعد من أصوام الدرجة الثانية بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فيما يحتفلون اليوم السبت، بما يعرف بعيد صعود العذراء.
واختلفت هذا العام احتفالات الأقباط بتلك المناسبة، حيث اختفت الموالد وشهدت الكنائس نهضات روحية عبر شبكة الإنترنت، واختفى التزاحم منها، بسبب إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وإن كان أقيمت ما تعرف بدورة أيقونة العذراء بدير جبل درنكة بأسيوط، أشهر الأديرة القبطية وآخر محطة لرحلة العائلة المقدسة في مصر.
وكانت الأديرة والكنائس الأثرية التي تحمل اسم العذراء، فتحت أبوابها للزيارات والصلوات فيها للتبرك منذ بدء الصوم في 7 أغسطس الجاري، إلا أنها ألغت الموالد التي تقام سنويا في تلك الفترة بسبب الوباء.
وهنأ العديد من الأساقفة، جمهور الأقباط بتلك المناسبة، مطالبين بأخذ الحذر خلال تلك الاحتفالات خوفا من عودة تزايد الاصابات بكورونا، ومنهم الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص بقنا مقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس للكنيسة، الذي أشار في بيان له، إلى أن الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا بدأت ملامحها بزيادة أعداد الإصابات بسبب التجمعات خلال احتفالاتنا على المستوى العائلي والعام دون أخذ الاحتياطات اللازمة، لذا يهيب بكل أبناء الكنيسة أخذ الحيطة والحذر أثناء الاحتفالات حفاظا على الصحة العامة.
وتقام قداسات عيد صعود العذراء اليوم، بالحجز المسبق في الكنائس التي تقيم أكثر من قداس في اليوم الواحد، وتخصص "دكة" لكل مصلي، مع جعل الكمامة والمطهرات إجبارية.
ويُعد صوم العذراء من أصوام الدرجة الثانية بالكنيسة، والوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة الأرثوذكسية، ومُعترف به فى الكنائس الأخرى، وإن اختلفت التوقيتات والمدد، فمدته عند الروم الأرثوذكس 15 يوماً مثلما الكنيسة القبطية، و5 أيام فقط عند "السريان الأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس"، بينما يقتصر عند الروم الكاثوليك على يومى الجمعة بين 1 و14 أغسطس من كل عام، ويصوم "الكلدان الكاثوليك" يوماً واحداً.