"وحدة الطفل" عن ضحية التعذيب بكفر الشيخ: السماسرة بيشغّلوا الأطفال

08:51 م | الخميس 20 أغسطس 2020

أعدت وحدة حماية الطفل بمحافظة كفر الشيخ، برئاسة صبري عبدالمنعم، تقريرًا بشأن الطفلة أمنية إبراهيم فتحي، البالغة من العمر 9 أعوام، والتي تعرضت للتعذيب على يد ضابط شرطة مفصول وزوجته المغربية، أثناء عملها كخادمة لديهما بمنطقة الهرم في الجيزة.

وتضمن التقرير أن الطفلة كانت تعمل بمحافظة الجيزة لدى ضابط مفصول وزوجته المغربية، والتي تعدت على الطفلة وأحرقت السجائر بجسدها، بينما قام الضابط المفصول بالاتصال بوالد الطفلة وتسليمه ابنته، وادعى أن الطفلة كانت تعذب نفسها، ولا تريد البقاء لديهما.

وعندما حضر الأب لاستلام ابنته ورأى الإصابات بها تقدم ببلاغ للعقيد أشرف النويشي، مأمور قسم أول كفر الشيخ، وحرر عن الواقعة المحضر رقم 6697 جنح قسم أول كفرالشيخ.

وعن أسرة الطفلة، أكد تقرير منسق لجان حماية الأمومة والطفولة بكفرالشيخ، أن الأخت الكبرى لها متزوجة عرفيًا لأنها أقل من السن القانونية، والثانية تقيم مع شقيقتها المصابة بالمستشفى الجامعي بطنطا، والثالثة عمرها 12 سنة، وتعمل في مصنع بالمحلة الكبرى، والأخ الخامس عمره 7 سنوات ويعمل، مشيرًا إلى وجود سماسرة بمركز سيدي سالم يقومون بتشغيل الأطفال في القاهرة.

وكلفت النيابة العامة، لجنة حماية الطفل المختصة بإعداد تقرير عن حالة المجني عليها وظروفها الاجتماعية والتوصية بالإجراءات التي تحقق مصلحتها وتحميها من التعرض للخطر، وجارٍ استكمال التحقيقات فيما تضمنته الواقعة من جرائم تعريض حياة الطفلة للخطر واستغلالها اقتصاديًا.

وكان أدهم غانم، وكيل نيابة كفر الشيخ، قد أمر بحبس المتهم 4 أيام احتياطيًا، واستدعاء والدة الطفلة بعد اتهام والدها لها بالإهمال في تربية ابنته، وإرسالها للعمل كخادمة دون علمه.

وكان إبراهيم فتحي حامد، والد الطفلة أمينة، البالغة من العمر 9 أعوام، قد عبر عن حزنه وصدمته عندما رأى جسدها مشوهًا ومحروقًا، وبكى حينما جاء بها الضابط المفصول وسلمها لها، مؤكدًا أنه لم يتعرف عليها من كثرة التشوهات التي أصيبت طفلته بها، لاسيما أنه لم يرها منذ عامين كاملين لأنها كانت تعيش مع والدتها عقب انفصالهما.

وقال الأب "ماكنتش قادر أصدق إن دي بنتي أمنية من كثرة التشوهات اللي في جسمها والحروق، ولما الضابط جه سلمني البنت قال لي دا زيت مغلي اندلق عليها، وشفت الخوف في عينيها، وشعرها اللى قصوه، والبنت اترمت عليا وقالت لي الحقنى يا بابا".

وأكد أنه لم يجد أمامه سوى الاتصال بمحامٍ والنجدة، ليتوجه بعدها لقسم شرطة كفر الشيخ ويحرر محضرًا، وبعدها نقل ابنته للمستشفى في حالة سيئة، وجرى تحويلها لمستشفى طنطا الجامعي، وطلبت منه أن يكون معها، لكن جرى احتجازه في قسم الشرطة لساعات لحين التأكد من صدق كلامه.