مريض سمنة مفرطة يناشد الدولة علاجه.. وزوجته: يعتبر عايش ميت

مريض سمنة مفرطة يناشد الدولة علاجه.. وزوجته: يعتبر عايش ميت
بعد أن كان يُضرب به المثل فى القوة والصحة، صارت حركته تعتمد على مساعدة الآخرين، وانتهى به الحال قعيدا فى بيته، بعد أن ازداد وزنه من 100 إلى 257 كيلوجراما خلال سنوات، فأصبح لا يقدر على الحركة بمفرده، فقدَ عمله ووظيفته كأب وزوج، وبات على حد قوله: "لا يستطيع ممارسة حياته".
محمود سمير، من المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، كان يعمل خبازا بأحد الأفران، وبعد أن استغنى عنه صاحب العمل جلس فى بيته لفترة، بعدها بدأ جسده يزداد بشكل غير طبيعى، تتغرغر عيناه وترتعش شفتاه، وبنبرة سيطر عليها الحزن، يحكى: "من 4 سنين، جسمى بدأ يزيد بشكل كبير، رُحت للدكاترة ولما شخَّصوا حالتى قالوا لى مش هتعرف تعمل العملية عشان صدرك عليه ميه على الرئة، وقرحة على المعدة، أنا ما كُنتش كده، كان وزنى 100 كيلو، دلوقتى 275، لما قعدت من الشغل وبعد الحركة الكبيرة اللى كنت باعملها، جسمى زاد جداً، مش عارف أتحرك ولا أروح ولا آجى، مش عارف ألبس البنطلون".
وزنه الزائد طال قدميه، فأدى إلى إصابته ببعض الجلطات، ولكى يستطيع الحركة والنزول من بيته، يستعين ببعض الجيران: "مش لاقي حد ينزلنى ولا حد يطلعني، بأجيب الناس من الشارع ينزلونى، أنا مذلول وعندى 3 أولاد ومراتي، نفسي أقف على رجلى عشان عيالى متبهدلين، وأنا قاعد فى البيت لا حول لى ولا قوة، مراتى بتشتغل عشان تصرف على البيت، نفسى أعمل عملية وأشوف حد من المسئولين يعملها لى".
بوجه حزين أتعبه الشقاء، توضح زوجته آية مصطفى أنه حاول كثيرا أن يخس لكنه فشل: "لازم يعمل عملية لأنه مفيش ولا نظام دايت نافع معاه"، مؤكدة أنها عملت فى البيوت لتساعد فى مصاريف البيت: "لو حد احتاجنى فى البيوت باروح، بس أنا صحتي على قدي وما بقدرش أشتغل، جوزي يعتبر عايش ميت، بنناشد رئيس الجمهورية أو أي مسؤول يعتبر محمود واحد من ولاده وياخد بإيده ويقف جنبنا، وربنا يجعله فى ميزان حسناته".
تحكى "آية" أن مصاريف الأطفال الثلاثة تتجاوز 2500 جنيه، فضلاً عن مصاريف علاج زوجها من أدوية لمواجهة أخطار السمنة وتوقف عضلة القلب قد تزيد على 2000 جنيه: "بنطلب من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، تساعدنا في علاجه على نفقة الدولة، لأن حياتي أنا وأطفالي وزوجي بقت كرب وصعبة قوى"، لافتة إلى أن زوجها يعانى من ارتفاع نسبة الكوليسترول وسمنة مفرطة وجلطات بالساقين وأطراف الجسد ومصاب بمرض جلدي خطير، لعدم قدرته على الحركة.