"ليكسو" ابنة الـ 3 أعوام: أول طفلة تموت بانفجار بيروت وأصغر ناشطة

كتب: محمد حسن عامر

"ليكسو" ابنة الـ 3 أعوام: أول طفلة تموت بانفجار بيروت وأصغر ناشطة

"ليكسو" ابنة الـ 3 أعوام: أول طفلة تموت بانفجار بيروت وأصغر ناشطة

يحمل تفجير مرفأ بيروت كثير من الأحداث التي تعبر عن حجم الكارثة التي أودت بحياة 178 بينما لا يزال هناك عشرات المفقودين  وأكثر من 6 آلاف جريح، لكن الطفلة ألكسندرا صاحبة الثلاثة أعوام تحولت إلى رمز تراجيدي لهذه المأساة.

شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية رصت بعض جوانب تلك المأساة، فتقول والدتها تريسي نجار إن ابنتها لم تكن الأصغر بين ضحايات انفجار مرفأ بيروت، إلا أنها كانت أول طفلة تتوفى"، وتضيف "تريسي": "لا أعرف لماذا وكيف لكنها أصبحت وجها لهذه المأساة".

"أليكساندرا" كانت تشارك والدها مظاهرات الخريف ضد الحكومة

الأمر أخذ بعدًا أكثر من ذلك، فبعد وفاة أليكساندرا أو "ليكسو" كما كان يطلق عليها تداول على نطاق واسع لها كقاطع مصورة وهي على كتفي والدها تحمل علم بلادها تلوح به في مظاهرات الخريف الماضي ضد الحكومة، وتبدو على الصغيرة ملامح الشجاعة مع قليل من الكلمات اللطيفة.

ربط تلك المشاهد جعل "ليكسو" تتحول إلى صرخة استنفار ضد ما يُنظر إليه على أنه عجز حكومي وإهمال أدى إلى الانفجار بعد اشتعال 2750 طنًا من نترات الأمونيوم وهي مادة كيميائية تستخدم في الأسمدة والقنابل في ميناء بيروت.

وقال والدها بول نجار، وفق ما نقلت وكالة أنباء "رويترز" إن ابنته التي توفيت بعد 72 ساعة من الانفجار كان تستمتع بتواجدها معه ومع أمها في احتجاجات الخريف الماضي، حيث اعتاد هو وعائلته المشاركة فيها وكانت سعيدة بذلك.

أصيبت "ليكسو" إصابة بالغة بالرأس وتوفيت بعد 72 ساعة

كانت شقة الأسرة على بعد أقل من نصف ميل من موقع الانفجار، وبينما كانت الشقة تمتلئ بموسيقى ديزني الشهيرة، وكانت الطفلة تتقمص شخصية الأميرة، فجأة سمع دوي الانفجار وتحطمت النوافذ الزجاجية الكبيرة التي اضطدمت برأسي الأم والأبنة، ليغمى عليهم، ويتبين بعد نقلها إلى المستشفى أنها تعاني من إصابة خطيرة بالرأس قد يكون من الصعب أن تنجو منها.

لم يكن الأب الذي يحمل طفلته بين ذارعيه قادرًا من الأساس على الوصول إلى المستشفى نتيجة المتراضين بالقرب منها، حتى انتقل أحد المسعفين وأخذ الطفلة وتحرك بها أملاً في إنقاذها.

دفنت أليكساندرا في ثياب أبيض ثلجي كانت تحب ارتداءه

توفيت "ليكسو" على سرير المستشفى وإلى جوارها والداها، وقررا دفنها في ثوبها الأبيض الثلجي الذي كانت تفضل أن ترتديه، اعتقادًا منهما أن ذلك سيسعدها.

يلقي والدا الطفلة كلاهما باللوم على الحكومة والطبقة السياسية النخبوية التي احتجوا عليها بشأن وفاة ابنتهما.


مواضيع متعلقة