مصدر: مناولة بباوي تمت بدافع إنساني ولم يصدر قرار بعودته للكنيسة

مصدر: مناولة بباوي تمت بدافع إنساني ولم يصدر قرار بعودته للكنيسة
كشف مصدر كنسي، لـ"الوطن"، أنه لم يصدر قرار من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بعودة الدكتور جورج حبيب بباوي، المدرس السابق بالكلية الإكليريكية، إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والغاء الحرمان الكنسي الصادر ضده منذ 13 عام بقرار المجمع المقدس للكنيسة، بفرز وعزل بباوي، بسبب ما قيل عن انحرافاته اللاهوتية والعقائدية والطقسية.
وأضاف المصدر، أنه بناء من دافع إنساني وافق للأنبا سارافيم، أسقف أوهايو وميتشجان وأنديانا، للأقباط الأرثوذكس، بالولايات المتحدة الأمريكية، بالذهاب إلى منزل جورج حبيب بباوي ومناولته، نظرا للوضع الصحي المتردي لـ"بباوي".
و"التناول" هو أحد أسرار الكنيسة السبع، وهو تذكير بالعشاء الذي تناوله المسيح بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه، ويُحتفل بها عقب القداس يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـبرشان) التي تمثل جسد المسيح وأحياناً تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر الذي يمثل دم المسيح.
وكان المجمع المقدس للكنيسة، قرر في اجتماع طارئ في 2007، برئاسة البابا الراحل شنودة الثالث، بفرز وعزل "بباوي"، بسبب ما قيل عن انحرافاته اللاهوتية والعقائدية والطقسية.
ودخل "بباوي" في خلافات مع البابا الراحل شنودة الثالث، والأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط والبراري الراحل، خلال العقود الماضية، كما سبق ونشر الأنبا بيشوي تسجيلات صوتية للدكتور بباوي من محاضرات له، تحمل انحرافاته، حسب قوله، وحذر من بعض أفكار ومقالات جورج بباوي.
وردا على اتهامات الأنبا بيشوي ضده، أكد "بباوي" بأنه "مسيحي قبل أي شيء آخر"، قائلا: "أعيش مسيحيا وسوف أموت مسيحيا، وما يقال عني لا قيمة له بالمرة، طالما لا يمس الإيمان"، مشيرا إلى أن الاتهامات التي نشرها الأنبا بيشوي مضحكة لأنها بلا دليل وبعيدة تماما عن الأرثوذكسية، وأنه لايريد أن يتواجه مع الأنبا بيشوي في ساحة القضاء المصري بخصوص شرائط الكاسيت الخاصة بالكلية الإكليريكية – فرع طنطا، والتي تم نشرها على الموقع متهما الأنبا بيشوي بتزويرها، قائلا إنها مواجهة لا تشرفه.
وأضاف "بباوي" في خطاب وجه للأنبا بيشوي في 2015: "لقد تعذَّر عليك محاكمتي، وصدر قرار حرماني في غيابي، وأنت أول من يعلم أن كل الاتهامات التي وجهت لي من اختراعك أنت والأنبا شنودة، وأنها لا أصول لها، الاتهام الذي تقبله الكنيسة هو اتهام موثَّق بما نُشِرَ من وقائع ومقاطع كاملة غير مبتورة وليست كالتي قمتم أنت والراهبة شريكتك في تزويرها، تلك الراهبة التي لا تنام ولا تعرف الراحة، ولن تعرفها لأنها تعرف أنها شريكتك في هذه الخطايا، وأشير عليك بأحد ثلاثة أمور من أجل حياتك الأبدية: إمَّا أن تعود إلى الدير راهبا، فإن كان ذلك مستحيلا فعليك أن تكون مسيحيا وأبا كريما، وأن تتمسك بنعمة الأسقفية خادما كمسيحي لا يحمل الأحقاد ولا يصنع المشاكل، أو أن تعترف بكل ما فعلت للأب الروحي للكل، البابا تواضروس وأن تعمل كل ما في وسعك لأن تخدم معه لا لكي تؤلب الأتباع وتنفق أموال الأيتام والفقراء على مشروعات العداوة".
كما أكد بباوي عبر موقعه على الإنترنت، أنه منذ أن أُبعِدَ عن الكنيسة القبطية، لم ينضم إلى أي كنيسة أخرى، مؤكدا أن ماكس ميشيل (الأنبا مكسيموس) لم يرسمه شماساً قط، وأنه لا يتبع كنيسته بالمرة، وما يُقال أو يُنشر غير ذلك ليس صحيحا على الإطلاق.
وكان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قرر في يونيو 2015، منع توزيع بعض كتب "بباوي" فى مكتبات الكنائس والأديرة، وقالت الكنيسة فى بيان لاحق إن سبب منعها أنها تنسب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى البابا الراحل كيرلس السادس ما يستحيل أن يقوله أو يوافق عليه، وحذّر المجمع من مثل هذه الكتابات دون ذكر اسم "بباوى" صراحة، إلا أن الأخير أصدر بياناً قال فيه إن الكنيسة منعت كتابيه "البابا كيرلس المعلم الكنسى"، و"رسائل الأب فليمون المقارى"، وسبق للأرثوذكسية أن أصدرت قراراً بعزل "بباوى" من الكنيسة فى اجتماع طارئ للمجمع المقدس عام 2007 برئاسة البابا شنودة حضره 66 أسقفاً من أعضاء المجمع، واستمر مدة 4 ساعات بسبب كتاباته والأخطاء اللاهوتية المنسوبة إليه، ووقع عليه من ضمن هؤلاء الأساقفة وقتها البابا تواضروس وقت أن كان الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة.
و"بباوي" مُنِع من التدريس فى الكلية الإكليريكية بسبب "تعليمه الخاطئ" من سنة 1983، واتهمته الكنيسة بأنه فصل نفسه عنها بانضمامه إلى كنائس أخرى باعترافه سنة 1984.