في يومها العالمي.. مواقف إنسانية للسيسي "جابر خواطر البسطاء"

كتب: دينا عبدالخالق

في يومها العالمي.. مواقف إنسانية للسيسي "جابر خواطر البسطاء"

في يومها العالمي.. مواقف إنسانية للسيسي "جابر خواطر البسطاء"

رغم مهامه الرئاسية الثقيلة وأعماله العديدة لدعم البلاد بشتى السبل وإعادتها لمكانتها وتطويرها على أكمل وجه، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يغفل إطلاقا عن الاهتمام بالجانب الإنساني ومد يد العون للبسطاء وإدخال البهجة على قلوبهم، بعيدًا عن الرسميات والسياسة.

وتحتفل مصر بذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني، حيث قالت وزارة الخارجية في بيانها، إن الاحتفالية مُستَلهمةً من تضحيات رُموزِها في المجال الإنساني؛ والذين تَميزوا بكل تفانٍ وشجاعةِ، ووهبُوا حياتَهم لمساعدةِ ضحايا الحروب، والفقر، والنزوح، والأوبئة، والكوارث، ما دعا معه الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتبار 19 أغسطس، اليوم العالمي للعمل الإنساني، بموجب قرارها رقم 139 المؤرخ 11 ديسمبر 2008 أثناء دورتها الثالثة والستين تَكريمًا وتَذكرِةً دائمة بهذه القَامَات الإنسانية.

ومنذ تولي الرئيس السيسي الحكم في 2014، تزخر تلك الفترة بالعديد من المواقف الإنسانية المميزة له مع المواطنين، فتارة يوقف موكبه لهم، وأخرى يستجيب لطلباتهم، وثالثة يحقق لهم أمنياتهم من الدولة، لذلك استقبل بود شديد داخل قصر الاتحادية، في مارس الماضي، سيدات محمد إسماعيل عامر، وفتحية محمد إسماعيل السيد، السيدتان اللتان تبرعتا بمقتنياتهن الذهبية لصندوق "تحيا مصر" لصالح "حساب تنمية سيناء"، وقبل الرئيس رؤوسهن تقديرًا منه لموقفهن الوطني، بالإضافة للحاجة زينب، التي تبرعت بقرطها، الذي لا تمتلك غيره، لصالح صندوق تحيا مصر، فور إنشائه، وسارع الرئيس السيسي بتكريمها، باستقبال السيدة التسعينية في قصر الاتحادية، للإشادة بدورها وتقديرها للبلاد، وقبل رأسها ويدها.

ولبى الرئيس السيسي طلب الطفل أحمد ياسر، المصاب بمرض السرطان، بلقائه، حيث التقى رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، في أثناء زيارته للمستشفى، قائلًا له: "نفسي أقابل السيسي"، في أكتوبر 2014، وبعد فترة قليلة، حقق الرئيس طلبه، باستقباله في قصر الاتحادية وقبل رأسه، وأهدى الطفل للسيسي مصحفًا كهدية تذكارية.

وبعد أن ناشد المواطنين بمساعدتها لتحقيق حلمها، لم تعتقد أن ذلك سريعًا ما سيتحقق وستلتقي رئيس الجمهورية في نوفمبر 2017، حيث استقبل السيسي بقصر الاتحادية مروة العبد، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، وأعرب عن حرصه على الالتقاء بها شخصيا بالنظر إلى مثابرتها الحثيثة لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، وأنها تعتبر نموذجا مُشرفا لشباب مصر كافة، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار، كما تحدث الرئيس معها بشأن ما يمكن توفيره لها من احتياجات، لتحسين ظروف أسرتها المعيشية، حيث وجه في هذا الصدد بتلبية كافة طلباتها ومساعدتها على ما تقوم به من أعمال.

والتقت سائقة الميكروباص "نحمده"، الرئيس خلال تفقده لعدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية، حيث طلب من موكبه توقيفها لمصافحتها كونها سيدة تقود واستمع لمطالبها، قائلة: "إنها استخرجت ترخيص السيارة التي أهداها لها الرئيس عبدالفتاح السيسي في نفس يوم استلامها، وتركيب النمر الخاصة بها (أجرة القاهرة) الساعة الـ7 مساء"، مضيفة "مصدقتش نفسي".

ومن بين أبرز تلك المواقف، إنه خلال زيارته لأسوان في يناير 2017، أوقفت موكب السيسي السيدة الأسوانية مطيعة، لكي تبلغه شكواها، قائلة: "محدش هيجبلي حقي غيرك، وخوفوني إني أقابلك، قالوا: "هيضربوكي بالنار قلت لهم السيسي مش بيضرب شعبه بالنار، وأهه خدني في حضنه ومضربنيش بالنار"، حيث تعاني من أزمة في ذراعها ويجب أن تسافر للعلاج بالخارج قبل بتره، وسقاها الرئيس، وطمأنها واحتضنها، قائلا: لها "متخفيش".

لتتلقى بعدها مكالمة هاتفية من الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة وقتها، يخبرها فيها أن الرئيس السيسي أمره شخصيا بالتفرغ لها ولقائها في مطار القاهرة، ومتابعة حالتها في دار الشفاء. 

وفي نفس الزيارة، قاطع الشاب علاء مصطفى، أحد المشاركين بالمؤتمر، الرئيس لإخباره بأن مسؤولي المحليات بالمحافظة لم ينظفوا المنطقة إلا عند قدومه فقط، فضلًا عن شكوته من مصرف كيما أسوان، قائلا: "مصرف كيما كله بينزل فيه الميه اللي بنشربها، وتيجي لجنة تمد المواسير جوا الميّه قبل ما الريس يجي، علشان مايشمش ريحة الميه اللي بيشربها"، ووعد الرئيس الشاب بالنظر في الأمر، وعلى الفور توجه الرئيس إلى المصرف لتفقده مصطحبا الشاب معه.

عقب شهرين، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشكر للشاب "ياسين الزغبي"، الذي كان من بين المشاركين في المؤتمر الوطني الرابع للشباب، بقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، قائلًا: "أنا بشكرك وسعيد ومتشرف بوجودك معانا"، حيث فقد ساقه اليسرى عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًا وذلك بعدما تعرض لحادث بشرم الشيخ وصدمه قارب أثناء السباحة، وتمكن من تركيب ساق صناعية بعد قيامه برحلة علاج بالخارج، ودخل في تحد ركوب الدراجات الأول بعد تمكنه من التدريب على موازنة الخطوات عقب تركيب الساق الصناعية، وفي نوفمبر 2015، قاد الدراجة من القاهرة إلى العين السخنة في مدة 7 ساعات.

وقبل المؤتمر سافر "ياسين" للعديد من المحافظات من أجل جمع رسائل تحمل شكاوى ومطالب الشباب غير المشتركين في مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية، حتى تمكن من تسليمهم للسيسي خلال المؤتمر.

لم تخجل من مهنة والدها المتواضعة، في الوقت الذي تصدرت فيه شاشات التلفزيون والصحف، لكونها الأولى على الثانوية العامة لعام 2017، حيث كشفت الطالبة مريم فتح الباب، أن والدها يعمل "بواب" بحب شديد، وهو ما جعلها أيقونة للجد والاجتهاد والإخلاص للوالدين، وما لبث أن لفتت نظر السيسي، فحرص على أن تجلس بجواره، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدوري الرابع للشباب، يوليو الماضي، بعد أن تمت دعوتها من مؤسسة الرئاسة لحضور المؤتمر.

وفي نتائج الثانوية العامة ذاتها، حصلت الطالبة آيه طه مسعود، على المركز الأول بالقسم الأدبي لطلاب الدمج، والتي حرص السيسي على حضورها أيضًا بمؤتمر الشباب في الإسكندرية، حيث جرى تكريمها، وقبل الرئيس رأسها، مشيدا بجهودها في التعليم، وبعد مضي أيام قليلة أهداها سيارة لتساعدها على الذهاب إلى الجامعة.

ورغم الرسمية الشديدة التي تضفى على مؤتمرات ومنتديات الشباب، إلا أن إنسانية السيسي كسرت تلك الحدة، حيث زخرت بالعديد من تلك المواقف، منها خلال المؤتمر الوطني السابع للشباب، المقام بالعاصمة الإدارية لأول مرة، حيث استجاب لطلب هديل ماجد، من ذوي الاحتياجات الخاصة، التي قدمت نفسها بأنها الملقبة بـ"أم كلثوم الصغيرة" وسردت جانبا من حكاياتها بالمؤتمر، وطلبت منه الغناء أمامه وأن يّسمع صوتها على الهواء، قائلة: "وأنا نفسي أطلب من حضرتك طلب، عاوزه أغني قدامك، أنا عاوزاك تسمع صوتي"، وسرعان ما استجاب لها الرئيس بقوله: "ده أنا نفسي أسمع صوتك".

وقدمت هديل ماجد، أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم، وسط تصفيق حاد من الجميع، وفور الانتهاء من غنائها، صعد السيسي لمنصة المؤتمر، وسّلم على الفتاة، واتكأت عليه حتى نزولها من على المنصة، في موقف إنساني بليغ منه.

وخلال فعاليات مؤتمر الشباب الثاني بأسوان، قاطعت سيدة أخرى كلمة الرئيس لإبداء رغبتها في مصافحته، وسرعان ما لبى لها الرئيس طلبها وصافحها.

وفي المؤتمر الثالث للشباب، بالاسماعيلية في أبريل 2017، تكررت العديد من المواقف الإنسانية للسيسي، حيث قبّل رأس المحاربين القدامي المشاركين في تحرير سيناء بمناسبة ذكراها الـ35، ووجه لهم الشكر تقديرا لما بذلوه من فداء وتضحية لأرض الوطن، كما قبّل رأس زينب الكفراوي، بطلة المقاومة الشعبية.

وخلال المؤتمر الأول للشباب الذي انعقد في 6 نوفمبر 2018، بشرم الشيخ، وأثناء مروره بين ممرات قاعة المؤتمرات الدولية، صافح أحد الأطفال الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن لمحه يقف في انتظاره بالخارج عقب انتهاء إحدى جلسات منتدى شباب العالم، محققا أمنيته بالتقاط الصور معه.

ونال الأطفال نصيبًا من تلك المواقف الإنسانية للسيسي، حيث حرص الرئيس، على الصعود لمنصة منتدى شباب العالم، لمصافحة الطفل زين يوسف، مُحارب السرطان، وذلك عقب انتهاء الطفل من كلمته أمام حضور منتدى شباب العالم، المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ، وقال السيسي: "زين.. زين.. أنا أود مصافحتك"، وقام باحتضانه.

في عيد الفطر المبارك، لم يغفل الرئيس المصري، عن إدخال البهجة على قلوب أبناء الشهداء واحتضانهم كأب لهم، بعد أن فقدوا ذويهم، في مركز المنارة، فحياهم وصافحهم، خلال منحهم الدروع، كما جلس مع أسر الشهداء لتناول الإفطار، ثم منح الأطفال هدايا وألعاب لأبناء الشهداء وبعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي لقطة إنسانية، حمل الرئيس الطفلة "لارين"، ابنة الشهيد النقيب عبدالقادر مجدي محمد رمضان، التي لم ترغب في تركه، ليظل حاملها طوال فترة التكريم، ثم ذهب بها لمقعده المخصص لتناول الإفطار، لترفض الطفلة مجددا تركه.

وفي حفل عيد الشرطة 2018، وخلال تكريمه زوجة أحد الشهداء ونجله، هرول الطفل الصغير، متجهًا للسيسي واحتضنه، فحمله الرئيس، وقبّل رأسه وأعطاه الدرع.

وفي يونيو الماضي، توقف الرئيس خلال إحدى جولاته التفقدية، للاطمئنان على شاب تعرض لحادث، أثناء سيره بدراجة نارية، فقال أحد المعلقين: "مصر فيها حاجات كتير حلوة، الناس الطيبة، الجدعنة والشهامة، التكافل الاجتماعي، شعب أحلامه بسيطة، الجيش المصري العظيم، تاريخ مصر الذى لا مثيل له في العالم، وكمان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أجدع وأنظف زعيم في العالم".

واستجاب لعلاج العديد من الحالات المرضية، منها في أغسطس الماضي، حيث استجاب الرئيس لمناشدة شيرين محب حكيم، بالتدخل لعلاج ابنتها جانو أسامة سعيد، المصابة بورم في الحبل الشوكي.

 

 

 


مواضيع متعلقة