صناع الأثاث تزامنا مع أزمة كورونا: حالنا واقف مفيش بيع ولا شراء

كتب: سهاد الخضري

صناع الأثاث تزامنا مع أزمة كورونا: حالنا واقف مفيش بيع ولا شراء

صناع الأثاث تزامنا مع أزمة كورونا: حالنا واقف مفيش بيع ولا شراء

"حالنا وقف ومش عارفين نعمل إيه الوضع بات أصعب مما يتحمله مفيش لا بيع ولا شراء ولا تسويق من الأساس فرغم ما تشهده الصناعة من كساد قبل ظهور فيروس كورونا لكن جاء الأخير وزاد الطين بلة".. بتلك الكلمات لخص عدد من صناع الأثاث في محافظة دمياط الشهيرة بقلعة صناعة الأثاث في مصر مأساتهم لـ"الوطن".

يقول أشرف أبو عيطة أحد الصناع: "لم يعد هناك حركة بين المحافظات بسبب الإجراءات المتخذة لمنع انتشار فيروس كورونا وخلال الفترة الماضية كان الوقت غير كافٍ بالنسبة للزبون ليأتي إلى دمياط ليختار ويشتري الأثاث ثم يعود لمسقط رأسه متابعا لنا الله".

يردف أبو عيطة قائلا: "الصناعة تشهد كسادا منذ سنوات بسبب الأوضاع في البلدان العربية المحيطة ووقف الصادرات بالإضافة لعدم التسويق وجاء موضوع فيروس كورونا وزاد المبلة طين مع الإجراءات المتخذة من قبل مصر ومختلف بلدان العالم للسيطرة على انتشار الفيروس.

يستطرد أبو عيطة قائلا: "الكثير من الورش سرحت عمالها، فضلا عن عدم التسويق"، متابعا أن هناك من ترك مهنته في صناعة الأثاث وبات بائع بطاطس و طماطم أو من تحول لحارس، مشيرا لتسريحه عمال ورشته بعدما بات غير قادر على دفع أجورهم كما بحثت عن مهنة يمكنني العمل بها كبديل للأثاث أبان فترة كورونا فلم أجد كما أن الكثير من مسؤولي المحافظة لم يتعاطوا مع مشاكلنا بالشكل الكافي ولا يعلمونها .

أما سامي عسيلى صانع أثاث فيقول وضعنا بات أصعب مما يتخيله عقل فلدي ٥ أطقم متشطبين و مش عارف أجمد حقهم لكى أغير نشاطى و أبيع خضار أو أعمل أى حاجة خاصة وأنا أب لـ٤ بنات فى التعليم وعايزين مصروف يومى يتخطى الـ200 جنيه فضلا عن أن ملزم بتجهيز ابنتي الكبري للزواج والدنيا قفلت من كل اتجاه .

وتابع عسيلي قائلا الآن وأنا عمري 49 عام أعمل كنجار منذ 42 عام ولم أعد أعرف أعمل إيه في ظل ظروف كورونا والحال الذي ضاق بنا من كل اتجاه .

بدوره قال محمد الزيني عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط ورئيس الغرفة التجارية في دمياط في تصريح لـ "الوطن" إنه مع ظهور فيروس كورونا تأثر القطاع الاقتصادي بأكمله وليست صناعة الأثاث فحسب حيث تأثرت الصناعة بنحو 95% .

وأشار الزيني إلى قيامهم بتقديم خدمة للعاملين في قطاع الأثاث في ظل الظروف الحالية تتمثل في تعاقدهم مع معامل ومراكز أشعة مختصة، للمساعدة في اكتشاف فيروس كورونا و ذلك طبقا لتعليمات وزارة الصحة بـ190 جنيه تكلفة 7 تحاليل بدلا من 800 جنيه و إجراء الأشعة المقطعية بـ290 جنيه بدلا من 500 أو 800 جنيه وذلك لأعضاء الغرفة كما تم فتح الباب أمام الصناع والعمالة المنتظمة وغير المنتظمة للاستفادة من البروتوكول بموجب جواب من الغرفة التجارية.


مواضيع متعلقة