آخر تصريحات المبدع لينين الرملي لـ"الوطن" في ذكرى ميلاده

آخر تصريحات المبدع لينين الرملي لـ"الوطن" في ذكرى ميلاده
- لينين الرملي
- ذكري ميلاد لينين الرملي
- وفاة لينين الرملي
- الإرهابى
- فيلم الإرهابى
- لينين الرملي
- ذكري ميلاد لينين الرملي
- وفاة لينين الرملي
- الإرهابى
- فيلم الإرهابى
مشوار فني ممتد لنصف قرن أبدع خلاله في العديد من الأعمال الفنية بكافة أشكالها سواء السينمائية أو التلفزيونية، ويظل المسرح هو بيته وعنوانه، حيث تعاون خلال مشواره مع كبار النجوم والمخرجين، ليقدموا تحفًا فنية ظلت حاضرة في أذهان الجمهور وتاريخ الفن العربي.. إنه لينين الرملي.
وتحل اليوم الذكرى الأولى لميلاد المؤلف لينين الرملى بعد وفاته، وهو أحد أعمدة الكتابة والتأليف المسرحي والسينمائي في مصر والذي توفى يوم 7-2-2020 بعد صراع طويل مع المرض.. وبهذه المناسبة نعيد نشر آخر حوار للكاتب الفذ الذي ترك إرثا غزيرا من الفن الهادف والتصريحات الجريئة.
كان لينين الرملي ولا يزال من أكثر وأوائل الكتاب الذين حاربوا فكر التطرف والإرهاب من خلال أعماله المسرحية أو مقالاته الصحفية، وأيضاً من خلال فيلم «الإرهابي» الذي كتبه في منتصف التسعينات، وحقق نجاحاً كبيراً وأسهم في رسم صورة لشخصية الإرهابي بملامحها التي كان يجهلها الكثيرون.
وحول كواليس كتابة فيلمه "الإرهابي" قال الرملي لـ"الوطن"، إن اغتيال المفكر فرج فودة هو المحرك الأساسي لديه لكتابة فكرة الفيلم، فقد كانت تربطهما علاقة طيبة وكان يتابع كتبه ومقالاته، وعندما قرأ خبر الاغتيال في جريدة «الجمهورية» أصابته الصدمة والحزن، وقررت كتابة فكرة الفيلم على الفور، وتعمد أن يقدم ضمن الأحداث شخصية قريبة الشبه إلى حد كبير من فرج فودة وهي شخصية الكاتب والمفكر التي قام بها الفنان محمد الدفراوي، وبعد أن انتهى من كتابته عرض الفيلم على الفنان أحمد زكي فتحمس له جداً ولكنه انشغل في أكثر من مشروع ولم يتواصل معه بشأن السيناريو.
وأضاف أنه أثناء جلسات الإعداد لفيلم «بخيت وعديلة» مع عادل إمام علم أنه يسعى لتقديم فيلم عن الإرهاب، وتحدثت معه عن الفكرة التي كتبها، وفوجئ بعدها بأيام قليلة بالفنان مصطفى متولي يزوره ويطلب منه التعاقد على الفيلم، ليقوم بإنتاجه من بطولة عادل إمام.
وعن أجواء كتابة الفيلم في ذلك التوقيت، قال "الرملي" إنه لم يتردد على الإطلاق في كتابة الفيلم، رغم أن معظم الأقلام الصحفية وقتها كانت تتجاهل الحديث عن الإرهاب، والقلة القليلة فقط هي التي كانت تتحدث عنه في مقالاتها، في حين ظهر تيار ثالث يحاول أن يلتمس الأعذار للإرهابيين ويلقي باللوم على الظروف والفقر وقسوة المجتمع، ولم يكن أي من المسئولين في الدولة، وفي مقدمتهم الرئيس الراحل حسني مبارك يتحدث في أي خطاب له عن الإرهاب أو مواجهته.
وأشار إلى أن الإرهابي أو المتطرف لا تختلف طريقة صناعته عبر العصور المختلفة، ولا بد أن يدرك الجميع أن ما نراه الآن من أفكار متطرفة ومحاولات مستمرة من «الإخوان» لإرهاب الشعب المصري ليست سوى نتاج لتاريخهم الممتد عبر أكثر من 80 عاماً من الأفكار المتطرفة التي تهدف للسيطرة على جميع مفاصل الدولة، ولا تضع في حساباتها أي اعتبار للوطن أو للحدود، ومن يختلف مع هذه الأفكار يتهمونه بمحاربة المشروع الإسلامي، وبالتالي يستخدمون العنف ضده بشكل ممنهج مثلما نرى منذ أن جرى فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة».
وعن نهاية الفيلم برفض الإرهابي لأفكاره السابقة، قال "الرملي"، إنه كان لا بد أن يكون في الفيلم بارقة أمل، وأن يظهر للبطل من خلال الأحداث خطأ الأفكار التي زرعتها الجماعات المتطرفة في عقله، وكان طبيعيا أن ترفض قوى الظلام أن يتركهم أحد رجالها، وهذا هو منهجهم لذا قتلوه، خاصة بعد أن تيقن من زيف أفكارهم التي يبثونها في المجتمع.
وأضاف أنه طوال الوقت يدرك أن هناك العديد من العوامل التي تكون خلف عملية تجنيد الإرهابيين وغسيل عقولهم مثل الفقر والجهل والظروف الاجتماعية، وما يحدث فى الأيام الحالية يؤكد ذلك فالمنهج والتفكير وأسلوب العمل واحد ولم يتغير، والرغبة في إرهاب من يختلف معهم قائمة، فنحن لم نرَ مثلاً إرهابا من أنصار مبارك عقب ثورة يناير، مثلما رأينا من أنصار مرسي عقب 30 يونيو.
لينين الرملى: الإرهاب عقيدة راسخة لدى «الإخوان»