مواطنون يشيدون بمترو "عدلي منصور": يختصر الوقت والفلوس

10:51 م | الاثنين 17 أغسطس 2020

بعد ساعات قليلة من افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق ووضع حجر الأساس لمحطة مترو عدلى منصور التبادلية، بدأت قطارات المترو التى تنطلق من محطة العتبة تقطع المحطات الجديدة التى تم افتتاحها صباح اليوم، حيث كانت قطارات مترو الأنفاق تتوقف عند محطة مترو نادى الشمس إلا أنها تبدأ أولى رحلاتها اليوم لتستكمل المحطات التى تليها وهى (النزهة - هشام بركات - قباء - عمر بن الخطاب - الهايكستب - عدلى منصور).

على أرصفة محطة مترو العتبة يذاع فى مكبرات الصوت إعلان عن تشغيل المحطات الجديدة بعد افتتاحها، لكن إشارة مهمة وُجهت إلى كل الركاب بأن القطار سيتوقف عند محطة الهايكستب فقط وهى المحطة قبل الأخيرة، معلناً أن محطة عدلى منصور لن يصلها القطار، تنبيه أثار اهتمام عدد من الركاب وحددوا وجهتهم الجديدة بالنزول إلى محطة الهايكستب ثم استكمال الطريق عبر وسائل النقل الأخرى.

بدت المحطات الجديدة لامعة ونظيفة، برصيف عرضه ما بين 4 و5 أمتار ومقاعد معدنية فضية اللون ونظيفة، وسقف معدنى مفتوح تسنده أعمدة حديدية كبيرة الحجم يشبه قليلاً فى تصميمه سقف استاد «ويمبلى» الإنجليزى غرب العاصمة البريطانية لندن، ومزود بكاميرات وسماعات من شركة «Bosch» الألمانية عالية الجودة، مع شاشات عرض كبيرة الحجم معلقة أعلى أرصفتها الجديدة، وماكينات حديثة لشراء التذاكر إلكترونياً، بينما فى منتصف الأرصفة توجد غرفتان خاصتان فقط بالعاملين فى محطات المترو إحداهما تصل العمال بأسفل المحطة، والأخرى كُتب على بابها «لوحة توزيع ثانوية» مع لافتة واضحة تحذر من دخولها عدا العاملين، يتوقف المترو عند محطة النزهة، أولى المحطات الجديدة التى يقطعها اليوم، يترجل منه كريم زكريا وصديقه محمد حجاج فى العقد الثالث من عمرهما يقطنان بمنطقة النزهة، وموظفان بالجهاز المركزى للمحاسبات بمدينة نصر، كانا يضطران إلى قطع هذه المسافة يومياً بركوب قطار المترو إلى أقرب محطة لمحل عملهما وينزلان فى محطة مترو الألف مسكن ثم يستكملان طريقهما بسيارة ميكروباص، يعلق «كريم»: «المشروع الجديد ده عظيم جداً وفر كتير فى مشاويرى لشغلى وفّر لى فلوس ووقت وجهد، أنا كنت بانزل أركب مواصلة ودلوقتى بخمسة جنيه باقدر أروح من شغلى لعند بيتى على طول أنا بيتى يبعد عن محطة النزهة بـ5 دقايق مشى بس».

"حجاج": "لو نزلت من بيتى قبل ميعاد الشغل بنص ساعة هوصل"

ويقول «حجاج» إن مميزات المترو لا تقتصر فقط على التكلفة التى كانت تبلغ 10 جنيهات ونصف الجنيه، حيث يدفع هو وصديقه تذكرة قيمتها 5 جنيهات ليصلا إلى محطة النزهة ثم أجرة ميكروباص قيمتها 5 جنيهات ونصف الجنيه، من منطقة الألف مسكن وحتى محل سكنهما، معلقاً: «وكمان السرعة أنا لو نزلت من البيت قبل ميعاد الشغل بنص ساعة هاعرف أوصل، إنما الأول كان الميكروباص يعطلك أو الطريق زحمة وده بيشكل ضغط عليك، إنما هنا أنت بتركب عارف هاتوصل إمتى فى الدقيقة الكام».

"دينا": يخفف الضغط عن وسائل المواصلات

وتقول دينا محمد كامل، طالبة بالفرقة الرابعة كلية الهندسة جامعة عين شمس، التى تسكن بمنطقة الهايكستب، إنها تركب المترو لأول مرة بعد أن تابعت افتتاحه صباحاً عبر الإنترنت، وإنها كانت تنتظر افتتاح المحطات الجديدة منذ فترة طويلة، لكونه يوفر الكثير من الوقت والجهد، حيث كانت تضطر أن تركب سيارات أجرة من الهايكستب حتى ميدان العباسية عبر صلاح سالم قريباً من جامعتها: «الميكروباص كان بياخد 5 جنيه بس والمترو بـ7 جينه، بس المترو أفضل على الأقل مكيف ونضيف وكمان أسرع ومش ببذل فيه مجهود، وأنا قسم عمارة يعنى دايماً بيكون معايا ماكيتات رسم، فالمترو فيه مساحة أشيل الماكيتات دى من غير ما تتبهدل فى المواصلات»، مشيدة بالمحطات الحديثة التى افتتحت مؤخراً وأن استكمال باقى الخطوط سيكون فى صالح المواطنين ويخفف الضغط عن شارع صلاح سالم وبقية وسائل المواصلات الأخرى.

ويقول خالد زكى، 58 عاماً، محاسب، إنه يستقل المترو من محطة الهايكستب متوجهاً إلى منطقة مصر الجديدة، وإن المشروع سيوفر له الكثير من الوقت والراحة، خاصة أنه يتعامل مع مكاتب وشركات فى منطقة العاشر من رمضان والعبور والهايكستب، مشيراً إلى أنه كان يضطر إلى ركوب سيارات إلى ألماظة ومن ألماظة إلى السلام ومن السلام إلى العبور والعاشر من رمضان، ولكن المحطات الجديدة ستختصر له أكثر من نصف الوقت، معلقاً: «أنا راجل كبير والمترو ده هيريحنى من بهدلة المواصلات رايح جاى، والشركات ومكاتبها أغلبها فى العبور والعاشر من رمضان وأنا باجى من مصر الجديدة ووسط البلد فى أغلب الأحيان، فكده المترو اختصر لى كل حاجة».