مركز الأزهر: "إحياء علوم الدين" من أهم كتب المكتبة الإسلامية

كتب: عبد الوهاب عيسي

مركز الأزهر: "إحياء علوم الدين" من أهم كتب المكتبة الإسلامية

مركز الأزهر: "إحياء علوم الدين" من أهم كتب المكتبة الإسلامية

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تقريرا مطولا حول كتاب "إحياء علوم الدين"، لحجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي (450 ه/ 1058م - 505ه/ 1111م)، في إطار مشروعه التثقيفي "حكاية كتاب".

وأوضح المركز، أن الإمام الغزالي حينما رأى أن كثيرا من المشتغلين بالعلم في زمانه، اتجهوا إلى اكتساب الوظائف به، واشتغلوا بصورته عن تحقيقه، ومنهم من اكتفى بظواهره، وغفل عن أسراره ومقاصده؛ فأراد الإمام أن يوقظ النفوس، ويحيي روح العلوم، ويكشف اللطائف والدقائق؛ فشمر عن ساعد الجد، وكان هذا الكتاب العظيم.

وتابع المركز، أن علماء الإسلام اهتموا كثيرا ببيان وسائل هذه التزكية، وعوامل تقويتها، وموانعها، وحقيقتها، ودقائقها، وقدموا في ذلك جهودا غزيرة، إلا أن كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي يعد بمثابة درة التاج في هذا الباب، ومع أن الغزالي كتب عشرات المصنفات، إلا أن هذا الكتاب قد حاز شهرة واسعة، وانتشر انتشارا لم يقاربه كتاب آخر من كتبه.

وأكد على أنه من أهم كتب المكتبة الإسلامية التي تبين منهج الإسلام كأنه صورة مصغرة للتعريف به في شتى جوانبه، إضافة إلى ما اتسم به من تناول أسرار العبادات كما لم يتناولها الفقهاء، مبينا المعاني الروحية الكامنة فيها، وسبل القرب إلى الله عز وجل من خلالها، وتركيزه على الجانب التطبيقي الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم، مع بيان الإرشادات العملية المعينة على ذلك؛ حتى قيل فيه: «من لم يقرأ الإحياء فليس من الأحياء».

كما يبين أن علوم المعاملة التي يتقرب بها إلى الله قسمان: ظاهرة وباطنة، والظاهرة قسمان: معاملة بين العبد وربه، ومعاملة بين العبد والخلق، والباطنة قسمان: ما يجب تخلية القلب عنه من الصفات المذمومة، وما يجب تحلية القلب به من الصفات المحمودة. وقد بنى الغزالي كتابه الإحياء على هذه الأقسام الأربعة، فقال: «أسسته على أربعة أرباع: ربع العبادات، وربع العادات، وربع المهلكات، وربع المنجيات». 


مواضيع متعلقة