الجيش الوطني الليبي: جثث المرتزقة تعود ناقصة بسبب السرقة والاتجار

الجيش الوطني الليبي: جثث المرتزقة تعود ناقصة بسبب السرقة والاتجار
كشف مسؤول عسكري بالجيش الليبي أن جثث المرتزقة السوريين الذين قُتلوا في ليبيا خلال المعارك الأخيرة بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة السراج عادت إلى ذويهم دون أعضائهم الحيوية، بعدما تمّت سرقتها للاتجار بها.
وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش خالد المحجوب أن معلومات حصلوا عليها من سوريا تفيد بأن أغلب جثث المرتزقة التي تصل من ليبيا إلى معبر حوار كلس العسكري الواقع في مدينة حلب تكون مسلوبة الأعضاء، حيث تتم سرقتها للاتجار بها، دون أن يتمّ الكشف إلى حدّ الآن عن الجهة المسؤولة عن هذه العمليّة، حسب قناة "العربية".
كما أضاف أنه "عندما تكثر الجثث يفتعلون تفجيرًا، بعد وضعها في شاحنات مفخّخة، ومن ثم تفجيرها، ليدّعوا لاحقًا أنهم قُتلوا في التفجير"
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثّق في أحدث إحصائياته مقتل أكثر من 450 مقاتلًا سوريًا من بينهم أطفال في معارك ليبيا، سقطوا خلال الاشتباكات، خصوصًا في محاور القتال بالعاصمة طرابلس والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة السراج المدعومة من تركيا.
وكشف أن عملية تجنيد المرتزقة، وخاصة الأطفال منهم، من قبَل الفصائل السورية الموالية لتركيا وطرق استقطابهم لتدريبهم ثم إرسالهم للقتال في الأراضي الليبية تتم من دون علم عائلاتهم أحياناً، في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.
ونقل عن مصادر موثوقة أن الكثير من الأطفال ممن هم دون سن الـ18 يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر ومنهم من ذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم لاحقًا من قبَل الفصائل الموالية لتركيا في عفرين، وإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في معاركها ضد الجيش الليبي.