صالة 50 قصر النيل.. تاريخ تحت أنقاض عقار وسط البلد: هنا رقصت فرقة رضا
صالة 50 قصر النيل.. تاريخ تحت أنقاض عقار وسط البلد: هنا رقصت فرقة رضا
عقار عتيق، يشبه كثيرا العقارات حوله في منطقة وسط البلد، تحديدا على بعد أمتار قليلة من ميدان مصطفى كامل، حيث العقار رقم 50، هيئته القديمة تدل على أن شيئا من التاريخ كان هنا، ففي الطابق الثالث، كان المقر الذي نشأت به فرقة الراحل محمود رضا.
"المبنى ده اللي فرقة رضا أنشأت فيه، وطول عمر الفرقة كانت بتتمرن هنا لحد ما محمود رضا طلع على المعاش" يقولها محمد الفرماوي، أقدم راقصي فرقة رضا الحاليين، والذي استقبل خبر انهيار العقار بشيء كبير من الصدمة: "كنا بنتمرن هناك وانهيار المبنى كان صعب علينا جدا، وكأن المبنى أبى إنه يفضل موجود بعد رحيل الأستاذ".
مقر "فرقة رضا" القديم الذي كان يحتوي على صالتين للتمرين كان هو ملاذ الرقة الذي يحمل رائحة الماضي، بحسب قول "الفرماوي"، لهم فيه ذكريات كثيرة رحلت آثارها بانهيار العقار: "الفرقة فضلت تتمرن في الصالة ديه بجانب مسرح البالون لحد ما أستاذ محمود طلع معاش، يعني من حوالي 25 سنة أو 30 سنة فاتوا وبعد كده بقت الفرقة الخاصة هي اللي بتتمرن فيها وفضلنا فيها لحد ما هو تعب من 5 سنين وقعد في البيت".ظل المقر في العقار رقم 50 ملكا للراحل محمود رضا حتى وقت قريب، قبل أن يقرر "الأستاذ" أن يبيعه بحسب الفرماوي: "باعه من 5 سنين تقريبا، بعد ما تعب وقعد في البيت، صالة 50 قصر النيل دي تعتبر صالة تاريخية".
أحد رموز فرقة رضا بعد انهيار عقار وسط البلد: صالة 50 قصر النيل بتمثل لينا كتير وعيشنا فيها أكتر ما عيشنا في بيوتنا
ويقول رأفت أبو حجر، أحد رموز فرقة رضا القدماء، إن العقار رقم 50 قصر النيل كان يمثل له ولغيره من أفراد فرقة رضا القدماء الكثير، لما لهم فيه من تاريخ طويل قضوه بين جدران هذا المقر: "إحنا قضينا عمرنا كله في المقر ده، وفي السبعينات كان مسرح البالون محروق وتدريباتنا وبروفاتنا كلها كانت فيه لحد ما تم افتتاح البالون ونقلنا فيه".
في العقار رقم 50 قصر النيل، وتحديدا في الطابق الثالث منه كان استوديو تصوير الراحل محمود رضا، بحسب "رأفت" الذي أضاف قائلا:"المبنى ده بيمثل كتير جدا لأكتر من 150 فرد، لأننا عيشنا فيه أكتر ما عيشنا في بيوتنا، كنا بنشتغل فيه الرسومات والاكسسوارات وكل حاجة"
