خبير عسكري: الإخوان كان لديهم مخطط لـ"دولة خلافة" ومصر أحبطته بثورتها

خبير عسكري: الإخوان كان لديهم مخطط لـ"دولة خلافة" ومصر أحبطته بثورتها
- دولة الخلافة
- جماعة الإخوان الإرهابية
- فض اعتصام رابعة
- حظر جماعة الإخوان
- دولة الخلافة
- جماعة الإخوان الإرهابية
- فض اعتصام رابعة
- حظر جماعة الإخوان
"دولة الخلافة".. حلم سعت له جماعة الإخوان الإرهابية طوال سنوات عديدة، تكلل بوصولهم لحكم مصر لمدة عام، حاولوا خلاله التمهيد لتحقيق ذلك الحلم، بمعاونة من قطر وتركيا قدموا خلاله كافة الدعم المالي والإعلامي لتحقيقه، والذي استطاع المصريون تدمير مخطط دولة الخلافة، بعدما أقصوا الجماعة الإرهابية عن الحكم.
مشروع إعادة دولة الخلافة، هو دمج بين المشروع التركي والداعشي، الذي يهدف لإعادة إحياء فكرة دولة الخلافة التي تتحكم في الدول المختلفة، حسبما أوضح العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات.
وأضاف "راغب" لـ"الوطن": الدولة العثمانية تظن نفسها دائمًا أنها دولة الخلافة، وبعد سقوطها بدأ تنظيم الإخوان الإرهابي في الظهور، وبدأ التنظيم خطوات التمكين لنفسه في عدة دول حتى حكم دولاً وترأس برلمانات، حتي جاءت 30 يونيو وفقد مركزه في العالم.
وتابع أن إمكانات الدوحة ضعيفة، لتكون مركزًا لتلك الخلافة ولكن يمكنها أن تقدم الغطاء الإعلامي والمالي، وذلك لعدة أسباب أهمها أنها ليست لديها القدرة للسيطرة على الدول الخليجية الأخرى، بينما تطابقت ملامح المشروع مع تركيا، فالحزب الحاكم بها امتداد لجماعة الإخوان الإرهابية، كذلك لها دور في خلق تنظيم داعش الإرهابي.
وحاول الإخوان طوال فترة حكم لمصر التمهيد لفكرة دولة خلافة يكون مركزها في مصر وتتبع تركيا، إلا أن الرفض الشعبي لحكم الإخوان في مصر منذ اللحظة الأولي حال دون تنفيذ هذا الحلم، حيث حاولوا السيطرة على كافة الأمور في مصر من نقابات ومؤسسات وهيئات، إلا أن الرفض الشعبي لهم كان أكبر، وخروجهم من الحكم ساعد على تدمير ذلك المشروع في مصر.
وأكد أنه عقب ثورة 30 يونيو والقبض على أعضاء الجماعة الإرهابية، وما تبعه من تصنيف دول عديدة لها على أنها جماعة إرهابية انهار هيكلها التنظيمي، وفقدت أحد أهم مراكزها في الشرق الأوسط، وعملت على إعادة تنظيم نفسها بعدما فقدت مراكزها في دول عديدة لإعادة التفكير في بناء المشروع.
جرى توجيه المشروع صوب ليبيا، لتكون مقر الخلافة برئاسة أنقرة وتابعيها، وهي تعد المكان الأنسب، فتركيا تتواجد بالقرب منها في الشمال السوري، وكذلك تتواجد داعش حولها في عدة دول داخل الوطن العربي، موضحًا أنه تنوي تلك الدول أن تكون ليبيا نواة للخلافة تخرج منها للوطن العربي.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن تحديد الرئيس السيسي "سرت - الجفرة"، خطًا أحمر ساعد في وضع حد لمشروع دولة الخلافة، مضيفًا أن الاحلام التركية الإخوانية فيه لن تتوقف، وأن خط "سرت - الجفرة" ساهم في تأجيل الصدام حول هذا المشروع.