في ذكرى فض اعتصام رابعة.. خبراء: يبقى الدم شاهدا على عنف الإخوان

كتب: محمد حامد

في ذكرى فض اعتصام رابعة.. خبراء: يبقى الدم شاهدا على عنف الإخوان

في ذكرى فض اعتصام رابعة.. خبراء: يبقى الدم شاهدا على عنف الإخوان

كان الصباح لازال مبكراً حين توجَّهت قوات الأمن يوم الأربعاء 14 من أغسطس 2013 لتنفيذ قرار فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين لأنصار الرئيس الإخواني محمد مرسي الذي أطاحت بحكمه الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013، وعلى الرغم من فتح الأمن ممرات لخروج المعتصمين بشكل آمن، إلا أن قيادات الإخوان صمموا على العنف والمواجهة المسلحة، وشهدت مصر أعمال عنف على امتداد البلاد، طالت كنائس وأقسام شرطة، ومنشآت حكومية، وأسفرت عن مقتل العشرات من رجال الشرطة والجيش.

ويقول النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إنه لم يكن أمام أجهزة الدولة خياراً آخر غير المواجهة الحاسمة أمام عنف جماعة الإخوان الإرهابية التي مارسته في مختلف أنحاء البلاد بعد سقوط نظام الجماعة عقب الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013.

ويضيف عبدالعال لـ"الوطن"، أنه على الرغم من العنف الذي مارسته الجماعة عقب ثورة 30 يونيو إلا أن ظلت المفاوضات مع قيادات الجماعة في اعتصامين رابعة والنهضة لإنهاء سلمي آمن طوال شهر يوليو و14 يوماً من أغسطس دون جدوى.

ويوضح أن تنظيم الإخوان وميليشياته كانوا مصممون على المواجهة المسلحة مهما كانت الخسائر، فقد كانوا مصممين على استكمال خطتهم إما الخضوع لحكمهم الإرهابي الطائفي، أو دفع البلاد نحو الانقسام.

ويشير عبدالعال إلى أن هدف الجماعة الإرهابي من استمرار الاعتصام كان فتح الأبواب أمام التدخلات الإقليمية والدولية، وتحويل مصر إلى ساحة لحروب الميليشيات المسلحة الإقليمية والدولية، على طريق تنفيذ سيناريو القوى الإرهابية والرجعية والاستعمارية.

ويرى أن الدولة لم يكن أمامها إلا مواجهة هذا المخطط الإخواني الإرهابي المدعم بقوى ودول وميليشيات، وقطعت الطريق على مخطط الفوضى الخلاقة وتفكيك مصر وقامت أجهزة الدولة بفض الاعتصامين المسلحين في كل من رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013.

وفي ذات السياق، يقول الدكتور محمد جمعة، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر شهدت بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي عقب الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013 مرحلة من العنف العشوائي الذي مارسته جماعة الإخوان الإرهابية.

ويضيف جمعة لـ"الوطن"، أن يوم 3 يوليو 2013 كان لحظة العودة من جديد إلى العنف داخل الحركة الإسلامية في مصر ونفذت هجمات عن طريق مجموعات مجهولة وبمسميات غير معروفة من قبل استهدفت أغلبها قطاع الأمن بإطلاق نار أو متفجرات بدائية.

ويشير إلى أن هذه المرحلة شهدة أنشطة إرهابية عديدة للإخوان وتنفيذ عمليات داخل القاهرة مثل محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في سبتمبر2013، واستمرت القيادات الإخوانية الهاربة في التحريض الواضح على العمل المسلح واستخدام العنف.

بدورها، تقول الدكتورة إيمان رجب، رئيس وحدة الدراسات الأمنية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إنه بعد سقوط جماعة الإخوان زادت أنشتطها الإرهابية في مصر والمنطقة وبدأت تنشط خلاياها بتشكيل مجموعات ذات أفكار متشابهة عن طريق علاقات الأقارب أو المظالم المتوهمة المشتركة لتنفيذ هجمات إرهابية مختلفة.

وتضيف رجب لـ"الوطن"، أن كل المجموعات التي نفذت عمليات إرهابية تضم أعضاء في جماعة الإخوان أو المتعاطفين معها، وحدث ظهورهم على الخريطة الإرهابية بعد سقوط نظام الإخوان في مصر، وساهم في ذلك قادة الإخوان وأتباعهم وأنصارهم المشاركين في اعتصام رابعة الإرهابي الذين قرروا التحول إلى العمليات الإرهابية في إطار الاستراتيجية الجديدة للإخوان.

وتشير إلى أن بعد ذلك اختفى عدد من الخلايا الصغيرة التي أعلنت وجودها لأول مرة في عام 2013 خلال السنوات اللاحقة، مثل خلايا مولوتوف وإنقلاب، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات ضد أهداف أمنية في محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة.  


مواضيع متعلقة