باعترافاتهم.. الإخوان: اعتصام رابعة كان مسلحًا (صور وفيديو)

كتب: ماريان سعيد

باعترافاتهم.. الإخوان: اعتصام رابعة كان مسلحًا (صور وفيديو)

باعترافاتهم.. الإخوان: اعتصام رابعة كان مسلحًا (صور وفيديو)

التجارة بالأوجاع وتقمص دور الضحية نبرة معتادة للجماعة الإرهابية وأتباعها كلما حلت ذكرى فض اعتصام رابعة، رغم الاعترافات التى أدلى بها قيادات ومنظمو الاعتصام سواء المقبوض عليهم بعد الفض أو حتى الهاربين في قطر وتركيا، التي جاءت عبر صفحاتهم على فيس بوك، وعبر الفضائيات، نافية كل ما يزعم عن سلمية الاعتصام، الذي كان ثكنة مدججة بكل أنواع الأسلحة، وكأنه راهن على الخراب، ومع ذلك فشل رغم كل المحاولات في تحقيق أي هدف من الاعتصام الساعي للسلطة.

صفوت حجازي بالسلاح 

كان صفوت حجازي لا يحتاج لاعتراف بعد فض الاعتصام، فكان واضحا بتهديداته منذ اللحظة الأولى، بل لم يكتفِ بالتهديد، حيث ظهر مخبأ سلاحه في ملابسه قبل فض الاعتصام، وقال حجازي الذي يعد أول من هدد بالعنف: "أقولها مرة أخرى، الرئيس محمد مرسي الرئيس المصري المدني المنتخب، بانتخابات شرعية نزيهة، واللي هيرشه بالمية هنرشه بالدم"، هكذا جاء "حديث الدم" للمرة الأولى على المنصة، وسط تهليل وتكبير من أنصار مرسى المحتشدين حول المنصة.

وظهر بعد ذلك في مسجد رابعة العدوية في أثناء لقاء تليفزيوني على الهواء ويظهر تحت قميصه الذي يرتديه جسمًا غريبًا وهو يشبه المسدس، ما دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتبادل الصورة.

أحمد المغير يعترف بتسليح الاعتصام

اعتراف علني على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، على لسان أحمد المغير، أحد شباب جماعة الإخوان الإرهابية، والمعروف بالذراع اليمنى لنائب المرشد خيرت الشاطر، في أغسطس 2016، بحمل الجماعة للسلاح خلال "اعتصام رابعة المسلح".

وكتب المغير عبر حسابه: "هل اعتصام رابعة المسلح كان مسلحًا؟ الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين، أيوة كان مسلح، اللي افتكر أنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب، لأ اللي بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشينكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف ويمكن أكتر من كدة، كان فيه سلاح في رابعة كافٍ إنه يصد الداخلية.. قبل يوم المجزرة بيومين كان 90% من السلاح ده خارج رابعة، خرج بخيانة من أحد المسؤولين من إخوانا اللي فوق بس دي قصة تانية هحكيها في يوم تاني.. معظم السلاح في رابعة تم إخراجه بخيانة حصلت ولم يتبق إلا سلاح سري في طيبة مول اللي كانوا جايبينه الإخوان بفلوسهم الخاصة ومكنش لحد سلطان عليهم، الاعتصام ده لم يكن بالإمكان فضه نهائيًا لو كان سلاحه فضل فيه بس الهزيمة كانت من الخونة داخلنا وما زالت".

خالد الزعفراني 

كشف خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق، في حوار خاص لـ"المدينة" السعودية، فيما يخص اعتصام رابعة، عن أن "في بداية الأمر كان هناك قبول من أعضاء وقيادات مكتب الإرشاد بفض اعتصامي رابعة والنهضة، لكن فوجئنا بعد فترة أن جميع القيادات والأعضاء قالوا لنا لن يتم التفاوض إلا مع خيرت الشاطر النائب الأول السابق للجماعة، وقد كان محبوسًا في ذلك الحين، وفي أثناء محادثتي معه عبر الهاتف، شرحت وأوضحت الموقف له كاملاً، وقلت له إن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بهما الكثير من المسلحين التابعين للجماعات التكفيرية وأنتم لا تستطيعون السيطرة أو التحكم بهذه الجماعات".

وتابع: "للأسف الشديد كان رده مفاجئًا بالنسبة لي حيث أغلق الهاتف بعد أن قال لن نفض اعتصامي رابعة وميدان النهضة بطريقة سلمية حتى ولو قتل آلاف المعتصمين".

عماد أبوهاشم

قال عماد أبوهاشم في برنامج "على مسؤوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، الذي يقدمه الإعلامي "أحمد موسى"، إن أحمد رضوان صالح كان يخرج في المظاهرات مع جماعة الإخوان الإرهابي، كان معهم عناصر تحمل أسلحة، وتخرج لتضرب على قوات الأمن، متابعًا بأنه علم منه أن المسلحين كانوا يخبئون الأسلحة حتى لا يراها إلا القليلون والذين يعدون من أهل الثقة، كانت تخرج وقت الاشبكات في الزحام حتى لا يكون هناك تركيز على الأشخاص الذين يحملون السلاح.

محمد أبوسمرة

وفي حوار سابق لـ«الوطن» مع القيادي محمد أبوسمرة، القيادي السابق في تحالف دعم الإخوان، اعترف أن بعض الإسلاميين حملوا السلاح في الاعتصامين، كان أغلب السلاح الموجود الخرطوش والآلى، وأن «الإخوان» تتحمّل مسؤولية دماء اعتصام «رابعة»، لأنها نفّذت تعليمات السفيرة الأمريكية في القاهرة في ذلك الوقت «آن باترسون»، و«كاترين أشتون» مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبى، مؤكداً أن القيادات كانت على علم منذ الساعة 11 مساءً يوم 13 أغسطس 2013، أن صباح يوم 14 سيكون الفض، لكن «الإخوان» تركت الناس لما حدث.

حمزة زوبع: كان الهدف الوصول لمرحلة الخراب

وفي العام نفسه، اعترف حمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، والذراع السياسية للجماعة الإرهابية وقتها، بزيف هدف اعتصام رابعة المسلح المعلن آنذاك بعودة المعزول محمد مرسي، وإنما كان هدفه الخراب حيث كانت الجماعة تعلم أن اعتصام رابعة المسلح لم يكن ليعيد مرسي إلى الحكم من جديد، لكنهم طالبوا أنصارهم بالتصعيد، من أجل الوصول لمرحلة الخراب.

وقال: "كنا نعلم أن هذا الاعتصام لن يرد مرسي إلى منصبه، قد يسأل البعض لماذا كنتم تقولون للناس في الاعتصام مرسي سيعود غدًا أو بعد غد؟ لأنه كنا نريد أن نصل إلى نقطة التفاوض أو الخراب".

عاصم عبدالماجد يعترف أمام الكاميرات: رابعة هدف لتقسيم الجيش المصري

اعترف عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الهارب في قطر، أن اعتصام رابعة العدوية كان يهدف إلى تقسيم الجيش المصري، وقال عبدالماجد في فيديو له بمناسبة ذكرى فض اعتصام رابعة المسلح: "كنا معتصمين في رابعة، وقتها كان لا بد من عمل سريع، وكانت التقديرات والمعلومات تقول إن الشعب لو أبدى تمسكًا بالدكتور محمد مرسي لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك، لكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبي هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش، وكان هذا هو خيار تواجدنا أو هو خيار طوق النجاة الذي رأيناه في هذا التوقيت، فانقسام الجيش كان الحل".


مواضيع متعلقة