حمدوك: الشعب السوداني أمامه تحديات كثيرة ونأمل في وقف الاقتتال

حمدوك: الشعب السوداني أمامه تحديات كثيرة ونأمل في وقف الاقتتال
- السودان
- السعودية
- الرياض
- مؤتمر المانحين
- الخرطوم
- رئيس الوزراء السوداني
- حمدوك
- السودان
- السعودية
- الرياض
- مؤتمر المانحين
- الخرطوم
- رئيس الوزراء السوداني
- حمدوك
قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، اليوم، إن الشعب السوداني أمامه تحديات كثيرة، معربا عن أمله في وقف الاقتتال وتحقيق السلام في السودان.
وأضاف حمدوك، خلال مشاركته في الاجتماع الثامن لأصدقاء السودان، الذي استضافته المملكة العربية السعودية، "نحن في الحكومة الانتقالية نتمتع بشفافية تامة تجاه الشعب".
وأشاد حمدوك، بالخطوات التي تم اتخاذها في بلاده على الصعيد السياسي منها "مرحلة تشكيل الحكومة الانتقالية والإعلان عن بطاقة الدستور"، مشيرا إلى أن هناك إجراءات تتم حاليا وخطوات من أجل الإصلاح والتغيير، والتقدم الذي تم إحرازه في مجالات عدة كحرية التعبير عن الرأي وقطاع الأمن، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وحول رفع إسم السوادان في الأمم المتحدة عن قائمة الدول الداعمة للإرهاب، قال المسؤول السوداني: "هذه المسألة نقدرها وهذه الخطوات أثبتت النجاح، وهذا يبرر أهمية التعاون وخلق فرص لتحقيق السلام الشامل والعادل".
وأشار حمدوك، إلى أنه تم الاجتماع عدة مرات وأن هناك مؤشرات إيجابية والتزام وإصرار على العمل معا من أجل هذه المرحلة الانتقالية، موضحا: "بالشراكة القوية سنتكمن معا من مواجهة الكثير من التحديات وكل ما يهدد مستقبل السودان".
9 محاور رئيسية تصدرت أعمال مؤتمر المانحين لدعم عملية السلام في السودان
وتصدرت 9 محاور رئيسية أعمال مؤتمر المانحين لدعم عملية السلام في السودان الذي انطلق، اليوم، في العاصمة السعودية الرياض عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ومن بين المحاور الرئيسية التي ناقشها المؤتمر، تمويل متطلبات السلام وإعادة الإعمار والدعم السياسي والفني لإعادة الاستقرار في مناطق الحرب، وبناء جيش وطني موحد، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز".
وإلى جانب المملكة العربية السعودية والسودان ودولة جنوب السودان - راعية مفاوضات السلام السوداني- تشارك أكثر من 25 دولة ومنظمة في المؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى دعم العملية السلمية التي انطلقت في جوبا عاصمة جنوب السودان في نوفمبر 2019، بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المنضوية تحت مظلة الجبهة الثورية وخارجها والتي لم تفض إلى نتائج ملموسة حتى الآن، وتشهد غيابا لافتا لبعض الفصائل الرئيسية مثل حركة عبدالواحد محمد التي تقاتل في منطقة جبل مرة بإقليم دارفور.
وتحتاج عملية السلام والخطوات المرتبطة بها مثل العودة الطوعية وبناء القدرات في مناطق الحرب وعمليات الدمج والتسريح إلى تمويلات تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار.
وزير الخارجية السعودي: المؤتمر يهدف إلى دعم عملية المفاوضات
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على دعم السعودية للاستقرار في السودان، وقال إن المؤتمر يهدف إلى دعم عملية المفاوضات، ودعوة جميع أطراف النزاع للتفاوض من أجل تحقيق السلام، بالإضافة إلى حشد الدعم الاقتصادي للسودان.
من جانبها، أشارت وزيرة المالية السودانية المكلفة هبة محمد علي لشبكة "سكاي نيوز"، إلى أن بلادها تعول على المؤتمر في تحقيق الدعم السياسي والمادي والتقني لبلادها.
من جانبها، أشارت الجبهة الثورية في خطاب تقدم به رئيسها الهادي إدريس إلى ضرورة المشاركة الفاعلة من قبل المجتمع الدولي لضمان إنجاح عملية السلام السودانية خصوصا في الجوانب الرئيسية التسع.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة أسامة سعيد لـ"سكاي نيوز"، إن من أهم الجوانب المطلوبة من المجتمع الدولي تمويل خُطة محكمه لعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الرئيسية، والمساهمة الفاعلة في تمويل هذه الخطة لمعالجه قضايا اللاجئين والنازحين.
وأشار سعيد، إلى ضرورة دعم عمليات حاميه المدنيين التي تحتاج بديل مؤهل لقوات "يونايميت" التي سيتم سحبها وفقا للاتفاق الموقع بين الأمم المتحدة وحكومة السودان.
أما القضية الثالثة التي يجب أن تجتذب اهتمام المجتمع الدولي من وجهة نظر سعيد فهي قضيه أعمار ما دمرته الحرب، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في المناطق المتضررة بالنزاعات والمناطق المهمشة في المنطقتين ودارفور وشرق السودان وبقيه مناطق السودان الأخرى .
وشدد سعيد، على ضرورة إيجاد صيغة تضمن إقامة شراكات استراتيجية بين المجتمع الدولي والمانحين والسودان، وأوضح المتحدث باسم الجبهة الثورية في هذا الإطار، أن السودان دوله غنيه بمواردها الطبيعية وقدراتها البشرية الهائلة التي تمكنه من الاعتماد على نفسه بشكل كامل إذا توفرت شراكات مع المجتمع الدولي للنهوض بالاقتصاد السوداني، وهو أمر يستوجب ضرورة العمل على الدفع في اتجاه رفع جميع العقوبات المفروضة على السودان بسبب ممارسات النظام البائد.
وأكد سعيد، أيضا على أهمية دعم جهود ترسيخ مبادئ الحكم الرشيد والتحول الديمقراطي واستعادة الأموال المنهوبة من قبل النظام البائد الموجودة في الخارج.
وربط سعيد، بين الترتيبات الأمنية ونجاح عملية السلام، وقال إن الترتيبات الأمنية يجب أن تقضي إلى تكوين جيش وطني قومي سوداني غير مسيس، وهذه عمليه معقده تحتاج الي تمويل كبير.
ولا تزال الترتيبات الأمنية من الملفات العالقة في مفاوضات السلام السودانية الحالية وهي تواجه عقبة كبيرة تتمثل في تشظي الحركات المسلحة.
وأشارت تقارير إلى أن عدد الحركات المسلحة في منطقة دارفور وحدها تبلغ 84 حركة، لكن معظمها حركات صغيرة ومنشقة من حركات رئيسية، وليست لها وزن عسكري أو سياسي كبير.
ومنذ نهاية العقد الخامس من القرن الماضي، ظل السودان يعيش حروبا أهلية حصدت أرواح نحو 4 ملايين شخص وأجبرت أكثر من 10 ملايين على النزوح الداخلي هربا من الموت، أو اللجوء إلى بلدان أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار.
ورغم انحصار الحرب منذ 1955 في جنوب السودان الذي انفصل وفقا لمقررات مؤتمر نيفاشا وكون دولته المستقلة في العام 2011، إلا أن نطاقها الجغرافي بدأ في الاتساع مع مطلع الألفية الحالية ليشمل مناطق عديدة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مما أدى إلى إهدار كم ضخم من الموارد، وتسبب في خسائر مادية مباشرة وغير مباشرة تقدر بأكثر من 600 مليار دولار ،إضافة إلى خلق حالة من الغبن الاجتماعي.
رئيس الأركان السوداني: القوات المسلحة والثورة بخير
من جانبها، جددت القوات المسلحة تعهداتها بحماية الثورة المجيدة التي شاركت فيها، وحماية البلاد من نذر الإنهيار، وطمأن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين لدى مخاطبته اليوم، افتتاح أولى فعاليات إحتفالات القوات المسلحة بعيدها الـ 66 بالمتحف الحربي ببحري، الشعب السوداني بأن القوات المسلحة والثورة بخير، وأن السودان سيصل إلى بر الأمان وإلى إستقرار وديمقراطية كاملة.
وتعهد الحسين، بمواصلة القوات المسلحة مهامها في حماية الوطن وصون ترابه، وأكد قومية القوات المسلحة واحترافيتها، ولاسبيل فيها للقبلية او الجهوية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، إن الجيش السوداني احتل موقعه بين الجيوش منذ الحرب العالمية، ومشهود له في المنطقة العربية والأفريقية وقدم مساعدات للدول التي انفرط فيها عقد الأمن في مرحلة من المراحل.
وأوضح الحسين، أن الإحتفال بالعيد السادس والستون للقوات المسلحة نبراس للمؤسسة العسكرية للإنطلاق للمرحلة المقبلة من تطوير وتحديث، مشيراً إلى تاريخ القوات المسلحة السودانية الذي يحمل أعلى قيم التضحية والفداء والقومية والإحترافية ونكران الذات في الدفاع عن الوطن.
ووجه رئيس الأركان، رسالة للشعب السوداني في حالة عدم إستطاعته دعم القوات المسلحة عليه أن يكف عن الإضرار بها، وحيا الرعيل الأول وشهداء وجرحى القوات المسلحة.
واستعرض مدير إدارة المتاحف والمعارض والتاريخ العسكري الفريق دكتورعمر النور، تاريخ القوات المسلحة الذي اشتمل على الإرث والعادات والتقاليد التي تمت المزاوجه بينها الأمر الذي قال إنه مكن القوات المسلحة من التطور والإنتاج وأصبحت اكثر منعة.
واشتمل البرنامج، على تكريم رئيس هيئة الأركان وعدد من قادة ورموز القوات المسلحة.