"عون" يشدد على وجوب ضبط تفلت أسعار السلع وحماية الأمن في لبنان

"عون" يشدد على وجوب ضبط تفلت أسعار السلع وحماية الأمن في لبنان
- لبنان
- بيروت
- انفجار بيروت
- انفجار ميناء بيروت
- الرئيس اللبناني
- ميشال عون
- الإمارات
- لبنان
- بيروت
- انفجار بيروت
- انفجار ميناء بيروت
- الرئيس اللبناني
- ميشال عون
- الإمارات
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، ضرورة العمل على حماية الأمن الغذائي للبلاد وتوفير المواد الغذائية الأساسية، لاسيما القمح والخبز، ووجوب ضبط تفلت أسعار السلع، ومعاقبة المخالفين الذين يستغلون الظروف الراهنة لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الأوسط".
وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني لوزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راؤول نعمة، للوقوف على وضع السلع التموينية في البلاد في ضوء الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري قبل نحو أسبوع.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد اللبناني، في تصريح عقب اللقاء، إن لبنان لديه 32 ألف طن من القمح في مخازن المطاحن، وإن هناك العديد من البواخر المحملة بالقمح في طريقها إلى بيروت بنحو 110 آلاف طن، مشيرا إلى أن مجمل هذه الكميات تكفي لبنان لمدة 4 أشهر، وذلك في ضوء معدلات الاستهلاك الحالية والتي تقدر بـ 35 ألف طن في الشهر.
نعمه: ميناء طرابلس البحري سيبدأ في استقبال البواخر المحملة بالقمح
واوضح الوزير اللبناني أن ميناء طرابلس البحري سيبدأ في استقبال البواخر المحملة بالقمح والسلع والبضائع والمنتجات التي يحتاجها لبنان، كما أن ميناء بيروت البحري لا تزال هناك 12 رافعة بإمكانها العمل بداخله على نحو يسمح برسو البواخر.
وأضاف نعمه: "بالنسبة إلى كافة السلع التي يحتاجها اللبنانيون، فإن كافة الموانئ البحري في كل من طرابلس وصيدا وبيروت ستكون جاهزة للعمل، وليس هناك أي مشكلة في هذا الأمر".
وقالت الرئاسة اللبنانية، إن الرئيس ميشال عون يحرص على أن يأخذ التحقيق القضائي العدلي في الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت البحري، مداه الكامل، للوقوف على حقيقة الانفجار وملابساته وظروفه والمسؤولين عنه على كافة المستويات.
وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية، في بيان اليوم، أنها أحالت إلى المجلس الأعلى للدفاع، ما ذكرته وسائل الإعلام حول وجود تقرير صادر عن جهاز أمن الدولة في 20 يوليو الماضي، يفيد بوجود كمية كبيرة من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار في أحد مستودعات ميناء بيروت، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إزاء الأمر.
بعد غد..القضاء يستمع لوزراء سابقين وحاليين في قضية الميناء
وكانت الحكومة اللبنانية قد أحالت في اجتماعها الأخير قبيل تقديم استقالتها، التحقيقات في واقعة الانفجار المدمر بميناء بيروت البحري إلى المجلس العدلي، الذي يعد جهة قضائية استثنائية تنظر في القضايا شديدة الخطورة التي تمس أمن الدولة اللبنانية.
وأسفر الانفجار عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتضرر منشآت العاصمة اللبنانية وأبنيتها بشكل بالغ.
من جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، عن مصدر لبناني، قوله: القضاء يستمع بدءاً من بعد غد الجمعة لوزراء سابقين وحاليين في قضية الميناء.
وفي سياق متصل، غادرت في وقت سابق، اليوم مطار دبي الدولي طائرة مُحمّلة بشحنة جديدة من المساعدات الموجّهة إلى شعب لبنان الشقيق بتوجيهات نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، لدعم جهود الإغاثة والتخفيف من الآثار التي خلفها الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء بيروت وتسبب في أضرار بشرية ومادية جسيمة ودمار طال مناطق واسعة من العاصمة اللبنانية "بيروت"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
وانطلقت المساعدات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وتحديداً من خلال المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية الموجود في المدينة، متضمنة نحو 25 طناً من الإمدادات الطبية ومعدات الحماية الشخصية، بقيمة تتجاوز خمسة ملايين درهم.
وشملت الشحنة تجهيزات من شأنها مساعدة الأطقم الطبية وفرق الإغاثة على القيام بواجبها في إنقاذ المصابين وتوفير الرعاية الطبية المناسبة لهم في ظل هذه الأزمة، وفي هذا الوقت الصعب الذي تواجه فيه القوافل والأطقم الطبية حول العالم ضغوطات كبيرة بسبب تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"
وأعرب روبرت بلانشارد، من المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي عن امتنان المنظمة وعميق تقديرها للدعم الكبير الذي يوليه محمد بن راشد لجهودها الرامية لخدمة الإنسانية والتخفيف من آثار التحديات الصحية الإقليمية والعالمية، وتعزيز القدرات الطبية لمساعدة المرضى والمصابين في كل مكان.
وعبر بلانشارد عن شكر وتقدير المنظمة لحكومة دولة الإمارات و"المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي"، و"طيران الإمارات" للاستجابة السريعة لدعم شعب لبنان.
وقال بلانشارد: "تأتي شحنة المساعدات الجديدة لتلبي الاحتياجات التي رصدتها الأطقم الطبية لمنظمة الصحة العالمية في لبنان والتي تمثل ضرورة أساسية في هذه المرحلة لتقديم العلاج للمصابين من جراء الانفجار، علاوة على توفير الحماية للعاملين في مجال الرعاية الصحية نظراً لما يصادفونه من تحديات في مواجهة تفشّي وباء (كوفيد-19)".
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية جوسيبي سابا، الضرورة المُلحّة لهذه المساعدات، وقال: "الانفجار الضخم الذي هز العاصمة بيروت الأسبوع الماضي أدى إلى مصرع نحو 150 شخصا وخلف أكثر من 5 آلاف مصاب ما يستدعي تقديم المساعدة العاجلة للشعب اللبناني تضامناً معه في هذه المحنة، فيما تبرهن الشحنة الثانية من المساعدات الموجهة للعاصمة بيروت قدرة مجتمع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي على الاستجابة لحالات الطوارئ ومساعدة من هم في أمس الحاجة للعون في مثل هذا الوقت الصعب".