"نعمات" بعد أن شاركت فى انتخابات الشيوخ: أنا كده استريحت

"نعمات" بعد أن شاركت فى انتخابات الشيوخ: أنا كده استريحت
لم تترك نعمات محمد، 60 عاماً، انتخابات رئاسية أو تشريعية إلا وكانت أول المشاركين فيها، لشعورها بأن المشاركة واجب وطني، وعلى الرغم من إصابتها بخشونة في الركبة وآلام فى الغضروف فإنها لم تتأخر عن النزول فى اليوم الثانى لانتخابات الشيوخ، بعد أن تناولت قرص مسكن مسكن وذهبت للإدلاء بصوتها فى إحدى لجان بولاق الدكرور.
تحكي "نعمات، أنها على مدار الـ10 سنوات الماضية منذ ثورة 25 يناير، وهي تحرص على النزول في كل مناسبة وطنية: "بخاف على البلد وعايزاها تكون أحسن بلد في الدنيا، عشان ولادى وأحفادي مستقبلهم يكون أفضل".
رافقها حفيدها أحمد 16 عاماً، والذي أصر على مساندتها في مشوارها، مؤكداً أنها رفضت حضور أحد معها حتى لا تتعب أي من أفراد أسرتها لكن حفيدها أصر على ألا يتركها: "ستي بتحب البلد وبتابع كل الأخبار أول بأول، وفى كل انتخابات بتنزل ومابنرضاش نمنعها رغم أنها ماشية بعكاز".
حب شديد للبلد، يظهر في نبرة صوت "نعمات" التى تسير بخطوات متقطعة، متكئة على حفيدها تارة وعلى عكازها تارة أخرى: "نزولي النهاردة بدافع وطني وهفضل أنزل أشارك حتى لو بموت، ومن يوم أزمة كورونا، وأنا مش بنزل من غير الكمامة والجوانتى".
جاءت من منزلها فى منطقة العشرين في فيصل في عز الحر للادلاء بصوتها فى بولاق الدكرور، ثم العودة مرة أخرى لمنزلها: "أنا كده استريحت".