علماء يطورون أحذية صديقة للبيئة

كتب: (وكالات)

علماء يطورون أحذية صديقة للبيئة

علماء يطورون أحذية صديقة للبيئة

ابتكر علماء حذاء من مواد قابلة للتحلل مصنوعة من الطحالب للمساعدة في تقليل كمية النفايات البلاستيكية الضارة، التي ينتهي بها المطاف في البحار والمحيطات، بحسب ما ذكره "العربية.نت".

وترتكز المادة المبتكرة على رغاوي "البولي يوريثان" المصنوعة من زيت الطحالب وتلبي المواصفات التجارية للنعال والأحذية الأخرى، التي يجري صناعتها عادةً من البلاستيك المرن.

يقول ستيفن مايفيلد، في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، جرى إنتاج أكثر من 6 مليارات طن متري من النفايات البلاستيكية على مدى السنوات الخمسين الماضية، مشيرًا إلى أن المادة الجديدة التي جرى ابتكارها تتحلل وتصبح سمادا في التربة بعد 16 أسبوعًا فقط، بما يعني أنها تتحلل بيولوجيًا في البيئة الطبيعية.

كما أوضح "مايفيلد" أنه عمر المادة يجب أن يكون متناسبًا مع عمر المنتج، أي أنه لا يوجد حاجة لاستخدام مواد تستمر لمدة 500 عام في تصنيع منتج لن يتم استخدامه إلا لمدة عام أو عامين، مؤكدا على أهمية مادة بولي يوريثان الجديدة لأنه جرى إعادة تدوير نحوا 9% فقط من نفايات البلاستيك في العالم، وجرى حرق 12%، فيما يتراكم 79% في مدافن القمامة أو البيئة الطبيعية.

وتشير التقديرات إلى أن الأحذية البلاستيكية الخفيفة تشكل نحو 25% من النفايات البلاستيكية، التي تدمر البيئة المحيطة حول بعض الجزر في المحيط الهندي على سبيل المثال.

وأعد الباحثون صيغة مبتكرة من رغوة البولي يوريثان المصنوعة من زيت الطحالب، لتلبية المواصفات التجارية لأجزاء الأحذية.

واعتمد الباحثون في صنع الرغوة على الزيوت المستخرجة من الطحالب، التي تتمتع بمعدلات نمو سريعة في ظل ظروف التمثيل الضوئي، وتتميز بـ"مسارات استقلابية فريدة" لإنتاج الهيدروكربونات التي يمكن تحويلها إلى مواد كيميائية لصنع مادة مماثلة للبلاستيك.

وأوضح مايفيلد قائلًا: إن صيغة رغوة بولي يوريثان "تحتوي حاليًا على 52% من المكونات الحيوية، ومن المستهدف أن يتم تطوير الصيغة لتصل إلى 100%".

واستخدم الباحثون مادة بولي يوريثان في صنع وسادة القدم، وهي الجزء اللين أسفل القدم، وكذلك النعل الخارجي، وهو الجزء الصلب الذي يحتك بالأرض، كما جرى صنع حزام النعل من مادة قابلة للتحلل أيضا، ولكن لم يبدأ الفريق البحثي بعد في التجارب التي تهدف إلى صنعه من رغوة البولي يوريثان.

ويوضح الفريق البحثي أن مادة بولي يوريثان غير ضارة للكائنات البحرية، والتي غالبًا ما تبتلع مخلفات البلاستيك بالخطأ مما يؤثر على الحياة البحرية والتوازن البيئي بشكل عام.

وشرح مايفيلد قائلًا: "يمكن لبعض الكائنات الحية أن تعيش على رغوة بولي يوريثان وبعض الأملاح فقط، لذا فإن المادة الجديدة يمكن أن تتحول إلى غذاء للكائنات الحية الدقيقة بعد التخلص منها".

ووفقًا لدراسة سابقة، من المتوقع أن يتراكم أكثر من 96 مليار طن من النفايات البلاستيكية في مدافن القمامة أو في البيئة الطبيعية بحلول عام 2050.

 


مواضيع متعلقة