"إسعافات أولية للكارثة".. سيناريوهات مؤتمر دعم لبنان بمشاركة السيسي

كتب: كريم عثمان

"إسعافات أولية للكارثة".. سيناريوهات مؤتمر دعم لبنان بمشاركة السيسي

"إسعافات أولية للكارثة".. سيناريوهات مؤتمر دعم لبنان بمشاركة السيسي

على خلفية انفجار بيروت الأخير، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر خاصية الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، مناشدًا "المواطنين المخلصين" في لبنان على اختلاف مواقعهم، التكاتف لحين مرور الأزمة الراهنة، وذلك وفق ما ذكرته فضائية "إكسترا نيوز" على لسان السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم، مؤتمرًا عبر الفيديو للمانحين من أجل دعم لبنان بعد الانفجار الهائل الذي ضرب ميناء بيروت الأسبوع الماضي، وفقًا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

رخا: المؤتمر سيسعى لبناء ميناء لبنان ومساعدة الأسر التي لا مأوى لها

السفير رخا أحمد حسن، علق على هذا الشأن قائلًا إن مؤتمر دعم لبنان يأتي تحت عنوان "إسعافات أولية للكارثة" التي حدثت في لبنان، لأن الانفجار طال الميناء الوحيد الذي يدخل منه مواد غذائية للبنان، ما يعكس أهميته بالنسبة للشعب اللبناني.

وأضاف "رخا" لـ"الوطن"، أن الميناء أيضا يعد منفذا لوصول المساعدات إلى سوريا، مع آخر يأتي من تركيا يسمى باب الهوى، ولا يوجد سوى ميناء اللاذقية، وهو ما يحتاج لإجراء سياسي، وبالتالي لن يكون هناك سوى المنفذ التركي فقط لوصول المساعدات للشعب السوري، وهو ما سيشير إليه المؤتمر بأهمية الإصلاح السريع لتلك الميناء.

كما أشار السفير المصري، إلى أن مشاركة السيسي في المؤتمر هي خطوة إيجابية، فدائمًا مصر هي الشقيقة الكبرى وعادة ما تقف بجانب لبنان في كل ما ينم به من ألم، وهو ما تجلى في مواقف عديدة سابقة مثل دفاعها عن لبنان أمام الاعتداء الإسرائيلي.

دبلوماسي: حضور الرئيس يثبت دور مصر القيادي في المنطقة

من جانبه، قال السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق وخبير العلاقات الدولية، إن ما حدث في لبنان كارثة ومؤلم جدًا ويمس مشاعر ووجدان جميع الدول وخاصة مصر، ستحدث تحقيقات فيما حدث، ومعرفة الدول التي لها مصالح في حدوث انفجار داخل دولة مسالمة مثل لبنان.

وأضاف "الغطريفي" لـ"الوطن" أن المؤتمر سيسعى لإعادة بناء وتشغيل الميناء اللبناني، لأنه أحد الموارد الأساسية هناك، كما أن صوامع القمح الرئيسية التي تواجدت هناك جميعها احترقت، ما يضع غذاء الشعب اللبناني في خطر.

كما أوضح خبير العلاقات الدولية، أن من المتوقع أن يسعى المؤتمر أيضًا لإيجاد حل للمساعدة في عملية إعمار سريعة، لأن هناك 300 ألف شخص أصبحوا في الشارع، دون مكان يأويهم، فيما ستتطرق الدول المشاركة للتساؤل حول ما إذا كان هناك تغييرات سياسية محتملة الحدوث.

وتابع أن مشاركة السيسي لها دلالة كبيرة، حيث إن مصر من الدول المانحة، التي قدمت مساعدات كبيرة دعمًا للبنان بعد انفجار بيروت، والرئيس السيسي تواصل مع  ميشيل عون لمعرفة احتياجات لبنان، قبل أن يتم إرسال مساعدات عديدة من موارد وأطباء، وهي ما تعد فرصة لإثبات وقوف مصر بجانب لبنان ودورها القيادي في المنطقة.


مواضيع متعلقة