فيديو.. "مجلس الشيوخ" شاهد على تاريخ مصر الحديث

فيديو.. "مجلس الشيوخ" شاهد على تاريخ مصر الحديث
يظل البرلمان المصري شامخا بتاريخه ومواقفه، إذ يعد أقدم مؤسسة تشريعية في الوطن العربي، فكثير من الفصول سطرها البرلمان المصري منذ نشأته في 1866، حيث أنشأه الخديو إسماعيل برلمانًا نيابيًا لإقامة حياة نيابية تعبر عن تطلعات الشعب المصري، وسمي "مجلس شورى النواب".
وشهدت الغرفة تغييرًا في اسمها مرات عدة، في ظل تعدد الدساتير المصرية، وفي عام 1883 أُنشئ مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية، ووثق عددًا من المضابط النيابية ما شهدته تلك الفترة منذ عام 1883 حتى 1952 عرفت مصر نظام المجلسين بشكل دائم، وفي فترة الـ70 عامًا كان نظام المجلسين هو القاعدة ودون ذلك هو الاستثناء.
وفي مرحلة الستينيات وتحديدًا بعد حرب يونيو 1967 بدأ النظام النيابي القائم بنظام الغرفة التشريعية الواحدة وهو مجلس الأمة واستمر العمل به حتى تولى الرئيس الراحل محمد أنور السادات مسؤولية البلاد، وتقرر العودة للعمل بنظام الغرفتين.
وأُنشئ مجلس الشيوخ المصري ضمن التعديلات الدستورية 2019 بصلاحيات محددة ومهام واضحة، على غرار كثير من المجالس في دول العالم، وألا يكون دوره هامشيًا وتم استبعاد هذا المجلس في دستور مصر 2014 وكان تحت مسمى "مجلس الشورى المصري".
ويأتي دور المجلس لتدعيم شرعية المؤسسات السياسية من خلال تمثيلية متنوعة ومتكاملة تضم ممثلي الجماعات، والنقابات وممثلي رجال الأعمال، والفاعلين الاقتصاديين على اختلاف مشاربهم، من حيث توسيع وتدعيم القاعدة الديمقراطية للدول، وتمثيل الوحدات الترابية المختلفة وإبراز التوجهات العامة للنشاط الاقتصادي والاجتماعي، والحد من هيمنة واندفاع الغرفة الأولى قصد مراقبتها والتحكم في توجهاتها، من حيث تليين النزاعات بين الغرفة الأولى والحكومة، وتليين الديناميكية الديمقراطية بالغرفة الأولى.