أمين جامعة الدول العربية يختتم زيارته لبيروت

كتب: محمد حسن عامر

أمين جامعة الدول العربية يختتم زيارته لبيروت

أمين جامعة الدول العربية يختتم زيارته لبيروت

اختتم أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، زيارته التضامنية إلى بيروت مساء اليوم، التي استمرت يوما واحدا، زار خلالها مرفأ بيروت المدمر، وبعض الأحياء المجاورة المتضررة من انفجار 4 أغسطس.

والتقى مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة، كما استقبل وتواصل مع عدد من السياسيين اللبنانيين، للاستماع الى مختلف التقييمات حول الوضع في البلاد، في أعقاب الكارثة التي ضربت العاصمة بيروت.

وصرح السفير حسام زكي الأمين العام المساعد، بأن الزيارة "حققت أهدافها من حيث التعبير عن تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه المنكوب في هذه الكارثة الكبرى، بالإضافة الى التأكيد لجميع القيادات اللبنانية، على استعداد الجامعة العربية، لحشد دعم من خلال منظومة العمل العربي المشترك، يسهم في مواجهة لبنان لتبعات هذه الكارثة، من مختلف الوجوه".

وأوضح زكي، أن الأمين العام حرص خلال الزيارة وخلال لقاءاته قيادات الدولة، على "التعبير عن استعداد الجامعة المساهمة الفعلية في التحقيق في ملابسات وقوع هذا الحادث بشكل جدي ومهني وذي مصداقية اذا طلب منها ذلك"، مضيفا "حصلت حوارات عديدة حول هذا الموضوع مع جميع من التقاهم الأمين العام وتباينت الرؤى بطبيعة الحال، والأمين العام أكد من ناحيته، أن الهدف هو استجلاء الحقائق بشكل كامل وجدي، وعرضها أمام الرأي العام اللبناني، خاصة أن ما حدث يعد أمرا جللا بكل المقاييس، ونتج عنه خراب ودمار وفقدان أرواح بريئة، والجامعة حريصة على دعم لبنان في هذا الموضوع".

وتابع السفير حسام زكي، أن "أحد الموضوعات التي أثيرت بطبيعة الحال خلال الزيارة، تتصل بالمناخ السياسي في لبنان ككل في ظل الاستقطاب الحاد الذي تعيشه البلاد والأزمة الاقتصادية المالية الهائلة التي تمر بها".

وأضاف: "كانت رسالة الأمين العام خلال لقاءاته، مرتكزة على ضرورة توافق اللبنانيين ذاتهم على مجموعة من الأمور، التي من شأنها تخفيف حدة الوضع، وتجنيب لبنان ويلات التجاذبات الإقليمية الحادة، وإبراز النوايا الطيبة للبنان، تجاه محيطه العربي في المقام الأول، خاصة أن مشاعر التضامن العربية كانت حاضرة جدا، وبشكل عملي في أعقاب الانفجار، وبما أدى الى ما يشبه (التنافس الحميد) للمسارعة بنجدة لبنان".

وأوضح زكي، أن "الهوة ما تزال واسعة بين الفرقاء اللينانيين في هذه المسألة، رغم وجود توافق كامل فيما بينهم على الانتماء والهوية العربية للبنان، وكون العالم العربي يشكل شبكة أمان للبنان في وقت الشدائد، كما ظهر من هذه الأزمة".

وتابع: "ومع هذا فقد شدد الأمين العام في أحاديثه مع الجميع، على ضرورة العثور على مخرج مناسب، يتفق عليه من الوضع الحالي، لما يستتبعه من ابتعاد لبنان عن محيطه العربي بشكل يؤذي مصلحة اللبنانيين، ولا يتوافق مع طبيعة الأمور".

وأوضح زكي، أن لقاءات الأمين العام شملت رؤساء الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام، وكذلك الدكتورسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، والشيخ سامي الجميل رئيس حزب الكتائب، كما تواصل هاتفيا مع السيد وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لوجوده خارج بيروت.

واستقبل الأمين العام كذلك، ناشطين من المجتمع المدني، وتواصل هاتفيا مع رئيس الصليب الأحمر اللبناني، مضيفا أن تلك اللقاءات، كانت مفيدة في استكمال رسم صورة الوضع بالبلد، خاصة أن حوارات الأمين العام مع كبار السياسيين اللبنانيين، دائما ترتكز على الصراحة في تبادل الرأي".

واختتم الأمين المساعد تصريحه، بالإشارة إلى أنه سيتم على الفور، إرسال تقرير تفصيلي للدول الأعضاء، بمشاهدات وتقييم الأمين العام للزيارة، شاملا المعلومات الواردة من الحكومة اللبنانية، حول الأضرار الهائلة التي لحقت بالمدينة"، مشيرا الى أن "الأمين العام أعرب عن عميق تعازيه لكل القيادات والسياسيين في الضحايا، الذين سقطوا جراء الانفجار وتمنياته الحارة بسرعة شفاء جميع المصابين".

وقال: "ستقوم المنظومة العربية بواجباتها في مساعدة لبنان لمواجهة الكارثة الحالية، وستضطلع الأمانة العامة بدورها في هذا الإطار، كما تم الاتفاق عليه مع الحكومة اللبنانية".


مواضيع متعلقة