حسن نصر الله ينفي صلة حزب الله بتفجيرات مرفأ بيروت: لا نعلم عنه شيئا

حسن نصر الله ينفي صلة حزب الله بتفجيرات مرفأ بيروت: لا نعلم عنه شيئا
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن الشعب اللبناني أمام فاجعة كبرى بكل المعايير، وأمام حادث له نتائج إنسانية كبيرة وتداعيات اجتماعية وصحية واقتصادية تحتاج إلى تعاط استثنائي على كل الصعد.
وحول التحقيقات في ملف الانفجار اعتبر نصر الله أنه يجب أن لا يُسمح خلال التحقيق لحماية أحد أو إخفاء الحقائق عن أحد، وأنه يجب إنزال العقاب العادل بكل من يثبت تورطه بعيداً عن أي حسابات أو انتماءات، مشدداً على أن الحقيقة والعدالة يجب أن يسيطرا على التحقيق والمحاكمة.
وفي كلمة متلفزة حول آخر التطورات السياسية، تقدم نصر الله بمشاعر المواساة والعزاء لكل عوائل الشهداء، مؤكداً أن هذا الانفجار كان عابرًا للطائف والمناطق، حيث لحق الأذى بكل الأحياء والمناطق، وأن بيروت هي مدينة كل اللبنانيين، وأهلها يختصرون كل اللبنانيين.
وأشار إلى أنه في حال عجزت الدولة اللبنانية بكل سلطاتها في الوصول إلى نتيجة في التحقيق والمحاكمة، فهذا يعني أنه لا يوجد أمل ببناء دولة، مؤكداً أن هذه الحادثة لا يمكن أن تنسى أو التغافل عنها ويجب أن تُعرف فيها الحقيقة ويُحاكم المسؤول عنها من دون أي حمايات.
وأوضح أنه من الساعات الأولى برز الحضور السريع لمختلف الهيئات الشعبية والمدنية لمساعدة الدولة واستمر لرفع الأنقاض وتنظيف الطرقات، كما كان لافتاً حالة التعاضد الجماعي من تبرعات ومبادرات وتعاطف رغم كل ما يعيشه البلد من أزمات. مضيفاً أن هذا المشهد هو دليل الأخلاق والحس الإنساني والوطني الموجود لدى الشعب اللبناني في كل المناطق والساحات.
واعتبر نصر الله أن كل مساعدة وتعاطف وكل زيارة الى لبنان هي إيجابية خصوصًا إذا كانت تأتي في إطار مساندة لبنان أو الدعوة إلى لم الشمل بين اللبنانيين، الأمر الذي يفتح الباب للخروج من حالة الحصار والشدة.
ونفى بشكل قاطع وحازم وجود أي شيء لحزب الله في المرفأ سابقاً وفي الوقت الحالي، كما أنه لا يدير المرفأ ولا يتدخل فيه ولا يعرف ما هو موجود بداخله، مؤكداً أن التحقيقات ستؤكد موقفنا بعدم وجود أي مواد لنا في المرفأ وأن ما جرى هو تضليل ظالم.
وفي السياق، لفت إلى أن حزب الله يمكنه معرفة ما هو موجود بمرفأ حيفا أكثر من بيروت لأن هذا الأمر هو جزء من معادلة الردع.
ودعا نصر الله الشعب اللبناني عند ظهور الحقائق إلى محاكمة ومحاسبة المحطات التي ضللتها، وحرضت وسعت إلى دفع البلد إلى حرب أهلية.
ورأى نصر الله أن هناك استغلال سياسي للحادثة، لكنه أوضح أن اللحظة الحالية ليست للمحاسبات السياسية والحزبية بل للملمة الجراح، وأنه لدى حزب الله القدرة لاحقاً على الرد وإثبات أن هناك من يعيش في سراب وأوهام.
ودعا نصر الله الدولة إلى أقصى جدية وحزم حتى تعطي الطبقة السياسية أملاً للشعب بأن تقوم دولة على قاعدة الحقيقة، موضحاً إلى أن التعاطي الدولي مع الحادثة هو فرصة ولا يجوز تضييعها ويجب البحث عن الفرص التي ولدتها.