قوى ثورية ترصد «أسباب الفشل» فى الحملتين

قوى ثورية ترصد «أسباب الفشل» فى الحملتين
هاجمت قوى ثورية، الحملة الرسمية للمشير عبدالفتاح السيسى، واتهمتها بتهميش دور الشباب، والاعتماد على كوادر منتمية للحزب الوطنى المنحل، وقال ائتلاف ثوار مصر، إنها عملت على إقصاء الشباب، حتى المنتمين لها عن المشهد الانتخابى. وقال صفوت عمران، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، لـ«الوطن»: «الحملة وقعت فى أخطاء كثيرة، أبرزها التعالى الذى تعاملت به القيادات مع القوى الثورية والحزبية على اعتبار أن مرشحهم (فائز فائز)، فضلاً عن الشعور الذى صدّرته الحملة للشعب بأن السيسى هو الرئيس وتعاملت مع الانتخابات وكأنها إجراء روتينى، ما جعل الناخبين لا يُقبلون بالشكل المطلوب على اللجان الانتخابية». وأكد القيادى بتكتل القوى الثورية أن استعانة الحملة بقيادات بارزة من الحزب الوطنى المنحل، فى عدد من المحافظات، ساهمت فى ترويج صورة سيئة عن المشير، وكأنه يعيد إنتاج نظام «مبارك»، من جانبه، قال محمد عطية، منسق ائتلاف ثوار مصر، إن فشل الحملة جاء نتيجة عدم قدرتها على جذب أى فئات جديدة تضاف للكتلة التصويتية الأساسية للسيسى، مضيفاً: «الحملة ساهمت فى بث روح الإحباط واليأس لدى الشباب عن طريق تحجيم تحركاتهم داخلها لصالح قياداتها، فضلاً عن عدم وجود خطاب من الحملة وتحديداً للشباب لإقناعهم بانتخاب المشير، ولذلك فإن الكتلة التصويتية التى انتخبته هى الكتلة التى طالبته فى الأساس بالترشح للرئاسة».
من جانبه، قال محمد فؤاد، المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل، الجبهة الديمقراطية، إن حملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى اجتهدت فى ظل الإمكانيات الضعيفة، وتحديداً الدعم المالى المحدود، ونجحت فى إعلان رسالتها، الوصول إلى المواطنين بأقل مصاريف ممكنة، والجهد البشرى المبذول من متطوعى الحملة وقواعدها فى المحافظات كان العامل الأقوى فى إبراز دورها، ودعم مرشحها. وأضاف: «أبرز عيوب حملة صباحى الانتخابية التخبط الذى شهدته فيما يتعلق بخطابها الإعلامى، فضلاً عن وجود أزمة كبيرة تمثلت فى ظهور شخصيات محسوبة على حركة تمرد، الداعمة للمرشح المنافس، للتحدث باسم حملة صباحى، وأصدرت عدة تصريحات متضاربة». وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن حملة «صباحى» نجحت فى إظهار مرشحها بمظهر «مرشح الثورة»، رغم أن أداء مؤسس التيار الشعبى لم يكن كذلك، ولم يلتزم بالخط الثورى. وقال محمود عفيفى، المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية، إن حملة «صباحى» استطاعت الوجود فى جميع المحافظات، وفرض مرشحها كمنافس حقيقى، وكسب تأييد عدد من ائتلافات القوى الثورية التى كانت أعلنت سابقاً مقاطعتها للانتخابات، قبل أن تغير موقفها بدعم «صباحى»، بعد اتصالات عديدة مع الحملة، ومحاولاتها لتوضيح طبيعة المشهد السياسى الحالى، وأهمية المشاركة فى الانتخابات.